How can i love again ?
في تلك الشاشة العالية ، كتب ان آخر من بقي من المتسابقين هم انا ، زينو و تايونغ ، و يبدو ان هذه فرصتي حتى اموت اخيرا و ارتاح من كل التعب الذي مر علي .
وضعت رأسي على الصخرة ، و رغم خطورة المحيط ، سمحت لنفسي بالنوم خصوصا ان الوقت كان مظلما .
كانت ليلة بعد مرور الكثير من الاقمار علي و ما يسمى بالليالي ، رأيت اضواء عبر السماء مارة ما يشابه النجوم ، لعلها كانت احلامي التي كنت اودع تلك الليلة دون ان ادري حتى ما سيحدث لاحقا ، الحياة كانت معنفة نفسيا و الوقت لم يكن قادرا على ايقافي كم فعل تايونغ ، رحلة مؤلمة فعلا طيلة هذه السنين و شكرا لكل من سأل عن حالي خلالها ، لكن رغم وجوده المر لم يفشل ابدا في جعلي اتعلق به كما لم افعل من قبل ، هذه اللحظة بالضبط ذكرتني حين كنت صغيرة ، جالسة على عتبة منزلنا المدمر ، و الوحوش لا تزال في الداخل تنهب كل ما كان امامها ، كان نفس القمر الذي اطل علي اليوم ، و كنت اظنه آخر قمر و ان الوحوش ستحجبه علي ، و ها انا ذا جالسة بعد مرور اكثر من خمسة عشر سنة ، لكن هل ستمر خمسة عشر سنة بعد هذه الليلة !
لا اريد التفكير في تايونغ اكثر من هذا مخافة ان العن حسن مظهره في ذاكرتي ، لكن عينيه مرسومتان في سمائي صحونا من كواكب اخرى ، ربما ما اشعر به تماما ما قد نشعر به لو رأينا يوما الثلوج تهطل على رمال ، غريبة و غير اعتيادية لكنها جميلة .حل الصباح ، و تعجبت من كوني لا ازال حية ، كيف لم يجدوني طيلة هذا الوقت ؟