I never sold my soul when i threw my bones to the wolves .
قاطع تفكير كلوديا السوداوي صوت دافني .
دافني : كلوديا !
رفعت كلوديا بصرها نحو دافني التي كانت تنظر الى عينيها مباشرة دون اضافة اي كلمة واحدة ، و لا ننكر ان هذا الموقف قد اصاب كلوديا بالذعر ، مخافة ان تكون دافني قد احست بشيء .
دافني : هل انتي بخير ؟
كلوديا : اجل انا بخير ...
دافني : وجهك شاحب للغاية ، لا تبدين بخير .
كلوديا : لا تقلقي ، انا جيدة ، شكرا على العشاء .ثم انصرفت متجهة نحو غرفتها ، دخلت الى الحمام تغسل يديها و تنظر الى المرآة امامها ، و تتردد في بالها صورة تايونغ الذي كان يبدو كالملاك ... ملاك ساقط ، جماله شيطاني ، و هل للشيطان من جمال ، حين يكون تايونغ فله فعلا جمال قد لا تجد مثله مهما درت الكون ، كان وجهه يحمل شيئا من الفتور الغادر كذاك الذي يكون في النمر حين يتسلل مختبئا بظل فريسته ، جذاب كالافعى حين تجذب العصافير ، لكن هالته السوداء تلك كانت كافية لإسقاط تيجان ابراج قصر نحو مياه السيل الرغوية .
خرجت كلوديا من الحمام دون ان تنظر الى الباب ، تبحث خلال خزانتها لولا الجو الذي تغير فجأة في الغرفة ، برودة شديدة جعلت بشرة كلوديا تقشعر ، استدارت ظانة ان السبب هو ترك النافذة مفتوحة ، لكن اي نافذة تستطيع تسبيب كل هذا في ليال صيفية كتلك في مدينة نيو ، اذا بها ترى بعينيها الاثنتين شخصا مسندا ظهره على باب الغرفة التي اقسمت انها اغلقته بالمفتاح ، و قلب كلوديا قد تخطى سبع دقات حين ايقن ان الواقف بعيدا عنها بمسافة ليست بالكبيرة هو تايونغ ، تجمد الدم في عروقها و هي تنظر مباشرة الى عينيه اللامعتين كالالماس الاسود ، ينظر في شرود الى موضع قدميه مجددا مسندا ظهره على الباب و ذراعاه بين بطنه و صدره .