الفصل التاسع

3.8K 52 0
                                    

"الفصل التاسع "
رايات العشق
بقلم فاطمة الالفى
***

قبل ان تغادر المشفى ذهابا بلا عوده ، توجهت الى غرفه اسامه لتطمئن على صحته قبل ان تودعه ، دلفت غرفته بهدوء تنتظر استفاقته .
فتح عيناه بوهن فاسرعت تقترب منه
- زال البأس
ابتسم بتعب عندما وجدها تنظر له بحب ، تنهد بحزن وهو يتذكر ابنائه فقد اشتاق لهم ويشعر بالحنين اليهم .
اقتربت منه تمسد على يده برفق
- انت الان بخير
- الحمد لله ، قالها بتعب
شعرت بوحدته لذلك قررت ان تخبر عائلته لكي لا تتركه وحيدا   ، غادرت الغرفه وهى عازمه على الاتصال بعائلته مهما كان رغبته بالرفض ولكن من حقه ان يسانده أثناء مرضه ...
"""""""
اثناء خروجها من المشفى استوقفتها تلك الفتاه التى ساعدتها بالأمس
- يا دكتوره
عندما ادارت وجهها تذكرتها ، وقفت مكانها الى ان اقتربت الفتاه منها بسعاده
- تعرفي ان أهل رمزي وافقو على جوازنا أخيرا ، عشان رمزي اصر مايدخلش العمليه اللى لم أكون مراته وباباه وافق ، صحيح والدته لسه مش طيقاني بس مش مهم عندي اى حاجه تانيه غير رمزي
باركت لها ايسل هذا الخبر السعيد
- فرحت كثيرا من اجلكم
- عبقالك يا قمر ، صحيح ماعرفتش باسمك
- ايسل
- وأنا اشراق تشرفت بمعرفتك يا دكتوره ، لازم تحضري كتب الكتاب بقى
نظرت لها بعدم فهم
- ماذا عن هذا الكتاب
شهقت اشراق وهى تضرب بجبينها
- اوبا ، أكيد مش هتفهمي كلامي ، بصي يعنى الجواز بس من غير زفاف يعنى مأجلين الفرح الكبير لم رمزي يقوم بالسلامه
هزت رأسها بتفهم : اتمنى لكم السعاده الابديه وزوال المرض ، ولكن اعتذر لكِ فعملي  أنتهى بهذا المشفى
ودعتها بهدوء واستقلت سياره أجرة  املت السائق بعنوان المنزل  التى تقطن به ..
'''"''''
أتت عائله اسامه ركضا عندما اخبرتهم ايسل بمكوث والدهم بالمشفى منذ ايام وقصت عليهم كل شئ ، فاسرعت زوجته تبحث عن عرفته وابنائها لم يكفو عن البكاء منذ أن علمو بمرض والدهم ...
دلفت زوجته الغرفه بلهفه واقتربت من فراشه تنظر له بحزن
- سلامتك يا حاج، ألف سلامه عليك ، ياريتني كنت أنا وانت لا
ابتسم لها بحنان وامسك بكف يدها يمسد عليها برفق
- بعد الشر عنك يا ام البنات ، أنا بخير الحمدلله
دلفوا الثلاث فتايات ركضا الى والدهم ، يلتفو حوله من كل جانب ويقبلونه بشوق
ضمهم لصدره بحنان وشعر بتحسن حالته عندما التقى بعائلته
- مين اللى عرفكم بوجودي هنا
تحدثت زوجته : الله يكرمها دكتوره اسمها ايه يا روعه
تحدثت روعة إبنته الكبرى
- اسمها ايسل يا ماما
ابتسم اسامه بسعاده وأراد ان يشكرها على مافعلته من اجله ، فقد كان مخطى عندما اصر على عدم معرفة ابنائه بمرضه ، فقد أستمد قوته وصحته عندما وقعت عيناه على زوجته وبناته ، فهم مركز قوته وسوف يهزم مرضه من اجلهم ، من اجل ان يظل جانبهم فهو سندهم وعونهم الوحيد بعد الله عز وجل ...
""""""""""

داخل منزل حاتم خطاب ..
ظل بجانب زوجته يستمع إليها بانصات ويحاول أن يهدئها ..
- خلاص بقى يا فريده ، احنا ماصدقنا السكر ينزل ، اهدى انتى دلوقتي يا حبيبتي ، حاولي تنامي وأنا هخرج اطمن الولاد
هزت رأسها بالنفي
- مش عايزه انام يا حاتم ، هنام ازاى بس بعد كل اللى بيحصل ده
- تحبي تتكلمي مع اسر دلوقتي
تحدثت بحزن
- خايفه يلومني ان السبب  ويحملني ذنب بعده عن ابوه واخته ، مش هستحمل منه أي عتاب
ربت على كتفها بحنو
- اسر كبر وبقى راجل دلوقتي ولازم المواجهة يا فريده بلاش تسيبي ابنك يتعلق باخته اكتر من كده ، قولتلك زمان عرفيه كل حاجه كان هيفهم ويستوعب لم يكبر ، لكن خوفك وصلنا لكده ، الموضوع مش هيكون سهل لا على اسر ولا ايسل هتبقى صدمه ليهم ربنا يستر
انسابت دموعها مره أخرى ولم تكف عن البكاء ولا تعلم بان الماضي سيظل يلاحقها الى ان تقص  ما اخفته عن ابنها طوال الاعوام الماضيه ...
تركها حاتم ترتب افكارها لكي تخبر اسر بالحقيقه الكامله.
تسمر مكانه عندما وجد ابنائه الثلاثه يلتفون حول المائده وكل منهما بعالم اخر ، شارد وحزين .
اقتربت منهم بهدوء وهو يجلس بجانبها
- مالكم قاعدين كده ليه ، ماما كويسه مافيش داعي للخوف ده ، اطمنو وكل واحد يشوف ورا ايه ، أنا اجازه انهارده وهخلى بالي من مراتي ، يلا يا اسر وراك مستشفى ، وانتو وراكم دروس ومذاكره مش عايز ماما تتعصب بقعدتكم دي

رايات العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن