الفصل الحادي والعشرون

3.1K 54 1
                                    

"الفصل الحادي
والعشرون "
***

اراد ان يذهب إليها ويفاجئها بوجوده بعد عودته من فرنسا ، لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك فهو يشتاق لرؤيتها والحديث معها ومعرفه ماذا حدث خلال الايام الماضية ..
كان يدلف لداخل المشفى يبحث بعينيه بارجاء المشفى عن وجودها ، الى ان استوقفه عاصي عندما وقعت عيناه علي
اقبل عاصي باتجاهه :
- رامي
عندما تطلع اليه تذكره وقف ليصافحه : ازيك يا دكتور
- الحمد لله بخير طمني على صحتك
- الحمد لله زي الفل ، أنا كنت بسأل عن الدكتوره ايسل ، هي مش موجوده ولا ايه
تسأل بضيق : محتاج حاجه اقدر اساعدك ؟
هز راسه نافيا : شكرا يا دكتور أنا فعلا كويس وصحتي الحمد لله تمام
حاول اخفاء شعوره بالغيره من هذا الشخص الماثل امامه واجابه باقتضاب
- دكتوره ايسل فى اجازه  
اختفت ابتسامته وتنهد بضيق ثم هز راسه بتفهم
- شكرا يا دكتور ، وسعيد ان شوفت حضرتك
ود لو يلكمه براسه   ليجعله ينسي  أمر محبوبته ولا يعود ثانيا ليلتقى بها ولكن جاهد نفسه فى اخفاء ما يشعر به الان
ضغط على اسنانه بغيظ : أنا أسعد ، بعد اذنك عشان ورايا حاله لازم اتابعها
- اتفضل حضرتك
غادر رامي المشفى وهو يشعر بالضيق من عدم وجودها ، اما عن عاصي فدلف لمكتبه وهو يشعر بالنيران التى تحرق قلبه بسبب غيرته على الفتاه التى عشقها بكل جوارحه وياتي اخر للفوز بها ، ضرب قبضته بقوه اعلى مكتبه وهو يتحدث بانفعال
- مستحيل تكون لغيري
انتشله رنين هاتفه من ثوره انفعاله لينظر لشاشته ليجد شقيقه هى التى تهاتفه فيديو كول
ليبتسم رغما عنه وهو يفتح المكالمه بينهم ليجدها تنظر اليه ونتحدث بسعاده عن المكان الساحر التى توجد به ، ليهدئ روديدا رويدا وهو يستمع لحديث شقيقته المرح الذي جعله ينسي غضبه ويسايرها الحديث ..

"""""
بدهب ..
بعد ان تعرفت على عائلته وابتعد قليلا لتهاتف شقيقها لتشاكسه وتصف له جمال المكان .
وعندما اجابها تحدثت بفرحه
- عصومي حبيبي ، دهب دي حكايه ، لازم تيجي يا عاصي ، بجد المكان تحفه والله تعالى هنا غير جو المرضه بتوعك بقى وشوف جمال وسحر الطبيعة ولا البحر يالهوووي
ضحك بقوه على جنونها : هو انتى طالعه شغل ولا طالعه تتفسحي وبتضحكي على مديرك ها ، اعترفي
ضحكت هى الأخرى وهى تصوب كاميرا هاتفها ليشاهد المكان
- طب بص بنفسك ، بذمتك شوفت جمال احسن من كده فين
كان يشاهد امامه البحر والرمال وأيضا صوبت الكاميرا على الكامب لتحجظ عيناه بدهشه عندما وقعت على تلك الفاتنه التى تضحك بسعاده وهى ترتدي ثوبها الزهري ، ابتلع ريقه بتوتر وهو يطلب منها اعاده تثبيت الكاميرا عن الكامب لينظر لمعشوقته التى اقتحمت قلبه دون قيود

لتتحدث حياه بجديه : ها عجبك المكان
لاحت ابتسامه تعلو ثغره : جدا ، قولتلي شركه السياحه اسمها ايه
- الراسي للسياحه يا دوك ، انت بتنسى ولا ايه
- معلش يا حبيبتي ما انتي عارفه دماغ اخوكي كلها متعلقه بالمستشفي ، بس عندك حق أنا فعلا محتاج جو ليومين كده استجمام عندك فى دهب
- بجد هتيجي
- هظبط اموري كده وابلغك تمام
- اشطه يا باشا ، هستناك
أغلق الهاتف وهو يضحك بقوه ثم استرد انفاسه بهدوء وهو ينهض من مكانه ليغادر مكتبه ليتوجه لمتابعه بعض الحالات الخاصه به ويطمئن على استقرار صحتهم قبل ان يتخذ قراره وهو السفر الى دهب لقضاء يومين بعيدا عن العمل ويستمتع بصحبتها   ، فلا يعلم بماذا أصابه عندما وقعت عيناه عليها ...
"'''""""""""
بدهب ..
داخل الفندق ، جلس ماجد برفقه الفوج الالماني ليتناولون العشاء ..
أقبل عليه شاب وسيمًا  ، مظهره لا يعطي لسنه الحقيقي فقد كان  فى العقد الرابع من عمره ، يرتدي حُله بيج واسفلها قميص أبيض يترك اوله مفتوح ، وقف امام الطاوله يرحب بهم بابتسامه خفيفة
- اهلا وسهل شرفتونا فى فندقي المتواضع
نظر ماجد ليده الممدوه له وصافحه : اهلا وسهل بحضرتك
- اكرم الفقي ،صاحب مجموعه فنادق الفقي
هز راسه وعلم لما ياسمين تزوجت من مالك هذا الفندق ، من المؤكد بسبب ثراءه الفاحش
- ماجد الراسي صاحب شركه السياحه
- نورتنا يا مستر ماجد وأتمنى اقامت الفوج تنال إعجابهم والاداره تحت امركم .
- أكيد ، شكرا لذؤق حضرتك
استاذنهم اكرم وعاد الى مكتبه ليجد زوجته تعانقه من الخلف وتقبل وجنته
- حبيبي واحشتني
دار وجهه إليها وهو يحاوطها من خصرها :انتي كمان يا قلبي واحشتيني اوى ، وهنقضي السهره مع بعض ، تحبي تسهري فين بقى
طبعت قبله رقيقه اعلى شفتيه : على ذؤق حبيبي
- اوك يلا بينا
مازال محاوطها  بتملك لتسير جانبه ويغادر الفندق باكمله ، ليستقل سيارته متوجها الى ملهى ليلي لقضاء سهرتهم ...

رايات العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن