"الفصل السابع والعشرون "
***تلاقت اعينهم بصدمه بعدما علموا بان العصب الحركي تضرر بسبب الجلطه التى تعرض لها والدهم ، اخبر اسر والده بهدوء بسبب ما حدث له ، تقبل هاشم الأمر بثبات ، وحمدلله كثيرا على نعمه فهو الان يتنفس دون ألم ويرا ابنائه بقربه فلا يطمع باكثر من هذا ، كان على مشارف الموت ولكن اراده الله جعلته يعود للحياه من جديد ليستمتع بالباقي من عمره بين اولاده ..
دلفت عائلته واحدا تلو الاخر ليطمن كل منهما على حالته ،عندما اشتدد عليه التعب ، حقنته ايسل بماده مسكنه داخل المحلول المغروز بوريده ، ليغمض عيناه خلال ثواني معدوده ، غادرت العنايه وهى مازالت انظارها متعلقه به ، تخشي الابتعاد عنه ، ولكن عليها متابعه عملها فالمرضى بحاجتها الان .."""""
ترجلا هو وابنته من سياره الاجرى امام المشفى ، ليسيرو سويا الى حيث وجهتهم ..
وقف اسامه يتحدث بفتاه الاستقبال يتسأل عن وجود دكتور اسر ، لتجيبه الفتاه بجديه وتخبره بمكان وجوده الان وهو داخل غرفه المساعدين ، ليسرع اسامه فى خطواته وابنته جانبه ،صعد الى الطابق الثاني وبحث عن تلك الغرفه ليجدها باخر الرواق ..
طرق بابها بهدوء ليستمع لصوت شاب قوي ياذن له بالدخول
دلف اسامه أولا ولحقت به إبنتهنهض كل من باسل واسر عندما أقبل عليهم اسامه
وقف امامهم يتطلع اليهم بابتسامه ودوده : السلام عليكم
- وعليكم السلام ، حضرتك عامل ايه كويس
هز راسه بالايجاب ومازالت ابتسامته تنير وجهه : الحمدلله يابني ، بس أنا كنت جاي أسأل على دكتور اسر هاشم الراسي
نظر باسل لصديقه ثم عاود ينظر لاسامه واشار بيده
- قدامك اهو يا حج دكتور اسر
تقدم اسر منه بتسأل : تحت امرك يا حج
تسمر اسامه مكانه وهو ينظر له بتفحص هيئته وتقدم بخطواته ليقف امامه ورفع يده يربت بها اعلى كتفه
- سبحان الله ، كأني شايف هاشم قدامي
غمرته السعاده عندما شبهه بوالده رغم اختلاف العيون وابتسم لهذا الشخص
- حضرتك تعرف بابا
زفرا انفاسه بهدوء : طبعا اعرفه صديق عمري ،قولي بقى يا حبيبي والدك فين بقالي كام يوم بحاول اتصل بيه موبيله مغلق وأنا قلقان عليه اوى
ثم ابتلع ريقه بصعوبه : هو مش قالك حاجه
ضيق حاجبيه باستغراب، وايقن بان هذا الشخص الوحيد الذي كان يعلم بمرض والده
- بابا تعب وعمل عمليه قلب مفتوح امبارح ، بس الحمدلله وضعه مستقر
لم تعد قدامي قادره على التحمل فجلس وهو ينكث راسه بحزن واسي ينعى حال صديقه
شعر اسر بقربه لوالده ، جلس جانبه وربت على ظهره برفق
- تحب تشوفه
رفع انظاره بلهفه ليومى اسر براسه ويمد يده لينهض معه
ولكن استوقفته صوت تلك الرقيقه
- نحن هنا على فكره
نظر لها اسر بجديه ليتحدث اسامه وهو يخبره بانها إبنته ليصافحها اسر مرحبا بها ، طلب منها والدها انتظاره ريثما يعود ..
افسح لها باسل الغرفه لكي تجلس بانتظار والدها وتوجه هو لمتابعه مرضاه ..
""""""
اما عن ايسل فقد كانت تجلس بمكتب عاصي ليطلب منها متابعه حاله مشرف هو على علاجها ، اراد ان يشغل تفكيرها ويعلم بانها تخلص لعملها ، كان يشعر بالحزن لرؤيتها شارده حزينه بسبب مرض والدها الذي صدمها ، ود لو اقترب منها ليحاوطها بذراعيه يخفف حزنها وآلمها الذي يشعر به ، يعلم بما تخفي داخل فلبها ، ود لو يفصح لها عن مشاعره ليحتويها داخله ، ولكن لا يريد استغلال ضعفها فهو عاشق لها وسوف ينتظر الوقت المناسب للبوح بما يكنه داخل قلبه من مشاعر صادقه لتلك البريئه ..
كانت تنظر اليه باهتمام وهو يشرح لها الحاله دون ان تتفوه بكلمه ، ثم التقطت منه الملف وغادرت الغرفه بهدوء ، ليتنهد بحزن بعدما وجدها بهذه الحاله ، شاحبه ، جاده ، اختفت قوتها وعنادها وأيضا مجادلتها بوضع الحاله ، تعمد ان يخفي شي بخصوص المريضه لكي يحاول أن تخرج عن صمتها وتطلب منه التوضيح ولكن اكتفت بما أخبرها اياه ...
"""""
أنت تقرأ
رايات العشق
عاطفيةقريبا 💕📖 رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى المقدمه .. فرقتنا الحياة منذ الصغر، ولكن جمعتنا الأقدار مرة أخرى لتتوحد القلوب . التقينا صدفة؛ فتغيرت حياتنا منذ أول لقاء جمعنا سويا . تلك هي الشرارة التي أوقدت أرواحنا لنحيا من جديد . منذ أن التقينا و...