آية عاطف♡.

190 7 0
                                    

" على مدار 5 سنين فاتوا متحققش لي ولا شيء من إلي دعيت به! "

جات تقعد معايا وهي عنيها مدمعة،
ووشها باين عليه أثر الحزن الشديد والإحباط.

-مالك؟

-أنا تايهه وحزينة أوي يا آية، وحاسه الحزن بيأكل في قلبي، أنا راضية والله العظيم راضية بكل أقدار الله بس غصب عني صدري ضيق.

"قالت الكام كلمة دول ودخلت في نوبة عياط،
حاولت أخليها تهدى، واتعمدت مسألهاش عن السبب لإن هي يمكن تكون محتاجة مساحة آمنة تخرج مشاعرها فيها،
بعد ما هديت هي إلي كملت كلام"

-‏فاكرة يا آية أول مرة اتقابلنا فيها من عشر سنين في المسجد.

"ابتسمت وهي كمان ابتسمت وسط دموعها"

-أيوة طبعًا فاكرة، ساعتها كنا بنحضر درس سوا، وكنت أول مرة أشوفك في المسجد، وحكتيلي عن أسباب إنك تلتزمي.

-‏آه، كان بسبب تعب ماما الشديد، لما دخلت المستشفى وهي كانت كل شيء بالنسبالي وحسيت إني ممكن اخسرها.

ومكنش حتى معايا فلوس للمستشفى ولا للعملية بتاعتها وكنت ضعيفة وعاجزة تمامًا، وطبعًا الوقت دا كُنت أبعد ما يكون عن الإلتزام، افتكر إني كنت لسه بشعري وبلبس لبس مكشوف، ومفيش أي عبادة تدل على إني مسلمة.

‏وقت ما دخلتها المستشفى حسيت إني عايزة أسجد عايزة أصلي، عايزة أرمي كل المشاعر والأفكار دي في حته وارتاح.

‏ ساعتها طلبت من الممرضة لبس علشان أصلي لإن لبسي مكنش ينفع، لبست وطلبت منها تعرفني اتجاه القبلة فشاورت لي، ضلمت الأوضة وصليت أطول ركعة في حياتي أخدت مني ساعتين وربع تقريبًا افتكر حتى وقتها إني صليت بالفاتحة بس وفضلت طول الوقت الباقي بعيط وأنا ساجدة وأقول يارب ماما يارب متضرنيش في ماما، وكنت بعيط بارتياح شديد مش عايزة أبطل ولا عايزة أقوم، زي ما أكون لقيت فعلًا المكان الي ارمي فيه كل مشاعري وكل لخبطتي وكل توهاني وأحس بشعور ارتياح وانشراح صدر حقيقي.

‏وكإن فعلًا كل حاجة هتكون بخير مش وهم لأ أنا خلصت الركعة دي وأنا متيقنة من إن كل شيء بقى بخير فعلًا بسبب شعور الإطمئنان والسكينة الي نزل في صدري.

‏بعد ما خلصت صليت الفجر ودخلت على أمي في الأوضة بتاعتها، بتأمل ملامحها وأنا متيقنة إنها هتفوق وتكلمني، غلبني النوم ونمت.

وصحيت على استجابة أول دعوة ليّ،
فتحت عيوني على صوت الممرضة والدكتور وهم بيشيلوا ماما من على الاجهزة لإنها خلاص فاقت وهتروح معايا،
فتحت عيوني على أجمل مشهد في الدنيا، نظرة ماما بملامحها الهادية وابتسمتها الجميلة لي أخدتها بالحضن ولمست بإيدي استجابة دعوتي.

وقتها حسيت بجرعة حماس وطاقة كبيرة عايزة أشكر ربنا من قلبي، بس لا مش بكلمة الحمد لله إلي أكيد هفضل ارددها طول عمري، حسيت إني لازم أعمل حاجة كبيرة لازم ألبس الحجاب وأصلي وأغير من لبسي وشكلي وكل حاجة.

 اسكربتات ᥫ᭡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن