هالة أحمد♡.

193 11 1
                                    

" الحدوتة كاملة .. "

" فتى الاحلام .. ♥️ "

" اغلبنا مش بيستحمل صدمة الحاجة اللي نفسه فيها وماتحقّقِتش! بس لو بصينا ليها من ناحية تانية هنعرف - مع الوقت - انها كانت خير لمّا ما حصلتش، او لسة هتحصل في الوقت المناسب.
محتاجين نتعلّم بس انّنا ما نتعلّقش؛ لإن الدنيا مش ماشية على كيفنا، ويمكن بندوق فيها المرار اكتر من الحلو، والتعلّق بأشياء أو بأشخاص بيزيدها مرارة، في الحالتين التسليم لقضاء الله والرضا هو الحل الاسلم لنفسنا، وهنطلع بيه كسبانين "

- - انا مش قادرة يا شيماء والله العظيم هتجنّن، انا هموت واشوفه
= هو انتِ لسة هتتجنّني؟ مانتِ اتجنّنتي خلاص
- بطلي بقا انا بتكلم بجد، انا مش قادرة افكر في حاجة في حياتي غيره
= ما هو اللي بتقوليه دا كمان مش طبيعي يا مريم! واحد عرفتيه من سنتين، وما شُفتيهوش غير مرة واحدة في حياتك، راجعة دلوقتي تفكّري فيه ليه؟

" انا بجد ماعنديش إجابة واضحة وصريحة لسؤالها، الشاب دا اسمه إسلام، إبن صاحب بابا! جالنا البيت مرة واحدة، وقتها كنت في ثانوية عامة .. جه هو وباباه البيت؛ لان بابا كان عامل حادثة وقتها وجُم يتطمنوا عليه، دي كانت اول وآخر مرة اشوفه، والمرة اللي عرفت فيها ان بابا له صاحب اسمه عمو ابراهيم ( أبوه ).
لما جُم لِنا البيت ماما ماكنتِش موجودة، فانا اللي كنت بقدّم لهم الحاجة، وكنت قاعدة معاهم، وقتها طبعًا اتكلمنا وسألني اسلام قالّي:

- - انتِ عايزة تدخلي كلية ايه؟
= حقوق
- باستغراب: غريبة! افتكرت هتقولي اعلام او ألسن مثلًا
= بابتسامة: بصراحة انا عايزة ابقى محامية زي بابا وبتمناها
- ربنا يوفقك

" ماتكلمناش اكتر من كدة، لاحظت وقتها انه بيبصلي كتير، في نفس اليوم بالليل لما روّح من عندنا، لقيته باعتلي ماسدج على الفيسبوك، واكيد عِرف اسم الاكونت بتاعي من صفحة بابا، كلمني وقالي انه معجب بيا، اتصدمت وقتها جدًا، وطلب مني لو يبقى فيه بينّا كلام من وقت للتاني، بس انا رفضت واعتذرت منه؛ لان انا مش كدة وماكلّمتش حد قبل كدة ولا هكلّم، وهو تقبّل دا جدًا وعمره ما حاول يكلمني، انا اصلًا كل اللي عجبني فيه وقتها انه احترم رغبتي وتقبّلها، وماشفهاش تقليل منه، وبس كدة!
سألت بابا وقتها عنه وعن باباه، وليه عمري ماشُفتهم قبل كدة؟ قالّي ان عمو ابراهيم والد اسلام صاحبه من زمان، لكن هو على طول مسافر والدنيا بعدتهم عن بعض، ومن فترة للتانية ممكن يتكلّموا، ولما جالنا البيت كان في اجازة وهيرجع تاني.

الموضوع اتنسى وماشغلنيش وقتها ابدًا، ولا انا ولا بابا جبنا سيرتهم في البيت تاني، لكن وبعد سنتين من الموضوع بابا جاب سيرتهم تاني - من حوالي تلت شهور - وقال ان عمو ابراهيم تواصل معاه وانه هينزل من السفر نهائي، وبدأوا يتقابلوا، كان عندي فضول اعرف اسلام حصلّه ايه؟ اتجوز مثلًا ولّا لسة؟ بيعمل ايه دلوقتي؟ لحد ما في يوم قال بابا قدامي انه قعد واتكلم معاه، قالّي:

 اسكربتات ᥫ᭡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن