Part 1

2.2K 28 1
                                    

حاولت أكثر من مرة أن أبتدئ معك من جديد، بعد كل خيبة أمل.. بعد كل محنة وكل نزوة.. كنت أحاول لملمة أجزائي لنفتح مجدداً صفحة بيضاء أخرى. نخط عليها سطور حياتنا الجديدة بلا نزوات ولا هفوات ولا كبوات لكننا لم نبتدئ يوماً من جديد.. كنا نمارس عاداتنا نفسها ونزاول ممارساتنا الحمقاء عينها.. ونستمر في حياة ندعي بأنها جديدة لها الطابع واللون والروتين القديم

ذاته...

كنت أحقن نفسي بمورفين البدايات الجديدة هذه لأرتاح مؤقتاً، كنت كمريض يحتضر.. مريض يلجأ إلى المسكنات ليسقط في غيبوبة نوم بانتظار موت رحيم أو شفاء يجود به الشافي فينتشله من الألم..

لا

يبتدئ أحد بداية جديدة مع الحبيب.. الحبّ كزجاجة رقيقة

يا عزيز. زجاجة من السهل ،خدشها زجاجة لا يعيدها إلى حالتها

الطبيعية شيء بعد أن تخدش... قلت لي ليلة (ما الحبّ إلا ادعاء).. أحزنتني نظرتك للحب تلك.. لكنني اليوم أفكر كثيراً في ما كان يوماً بيننا وقد اختلطت علي التعريفات والمقاييس والرؤى أكان حبنا ادعاء يا عزيز!.. أكان أكذوبة..؟!.. حالة تلبستنا لأننا أردنا أن تتلبسنا لنصبح جزءاً من حالة (حب ! رغبنا بأن نصبح جزءاً منها.. لست أدري... يحزنني القول بعد كل هذه السنوات إنني لست أدري.. أشعر أحياناً وكأني لم أعرفك يوماً.. تختلط علي مشاعري فتنهار قناعاتي القديمة وتحل مكانها علامات استفهام وتعجب لا

جواب لها ولا رد عليها... اليوم أحتاج لأن ترجع إليَّ من جديد.. أحتاج لأن تعود لتفسر لي الماضي، لتترجم لي سلوكياتك المبهمة.. أحتاج لأن تنير لي طريقاً معتماً أجبرتني على السير فيه لكنني لا أظن بأنك ستفعل.... أتدري يا عزيز.. ما زلت لا أدرك لا أدرك كيف يتلاعب

احببتك اكثر مما ينبغي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن