part 16

156 6 0
                                    

فيك حتى شعرت بقامتي تتضاءل من شدة الخوف أمام ضخامتك، قذفت ولاعتك على الأرض وصرخت بصوت مبحوح من شدة

الصراخ : تزوجيها إذا ! هرعت إلي باتي ما أن سمعت صوت ارتطام الباب عند

خروجك : جمانة ما الذي حدث؟

قلت لها وأنا أبكي من شدة الغضب : إنه لا يفهم !.. هذا

الرجل لا يفهم !... سحبتني من يدي وأجلستني : جمانة.. لا بأس..... أنا متفهمة

الغضب عزيز.. لكنه يغضب من كل وأي شيء يا باتي... قالت لي وهي تبحلق في وجهي من خلف زجاج نظارتها السميكة : جمانة !.. أنا أتفهم عاداتكم وأحترم محرمات دينكم...

لكن الجنس من أقوى ركائز الحب يا جمانة... قلت لها بعصبية باتي أرجوك !.. لا تخلطي الأمور ببعضها... لا شأن لهذا بخلافنا ...

قالت وهي تمسح على ظهري جمانة !.. أنا امرأة طاعنة بالسن

ومررت بتجارب جعلتني أفهم رغبات الرجال.. جمانة.. لا تصدقي

بأن رجلاً عاشقاً لا يرغب بامرأته التي يراها أمامه في كل يوم...

حتى وإن كان دينكم يمنعكم من هذا .. لا تتخيلي ألا يكون عزيز

بحاجة لأن يستمتع بك!...

قلت لها : باتي ما الذي تسعين لقوله..؟ قالت : أن تتفهمي غضبه ... أن تقدري تنازله عن أمور أساسية

من أجل حبه لك...

دخلت حينها بعينين صارمتين.. نهرتك باتي ما أن أغلقت

الباب : عزيز ! .. كدت أن تكسر الباب قبل قليل !

قلت وأنت تشير بيدك إلي : سأكسره في المرة القادمة على

رأسها ! قامت وهي تتمتم مبتسمة يا لكما من سخيفين!

جلست أمامي.. قلت وأنت تعبث بمفاتيح السيارة: لو كنت

أعلم أنك ما زلت هنا لما عدت!

لم أكن بانتظارك، بقيت لأتحدث مع باتي..

فيما كنتما تتحدثان..؟

في أمور

ألا تعرف هذه الأمور باسم..؟

بلى ... أمور مخلة...

رفعت حاجبيك بدهشة: أمور قليلة أدب ..؟

شيء من هذا القبيل..

السيئة باتي !.. كنت متأكداً من أنها قليلة أدب.. لا تجلسي

معها أبداً.. أتفهمين..؟

أنت من تركني لوحدي معها...

نظرت إلي طويلاً وابتسمت برقة أشرت بيدك : تعالي !.. قبلي

رأسي وقولي "أنا آسفة" يا حبيبي..

أشرت بأصبعي أمام وجهك رافضة...

احببتك اكثر مما ينبغي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن