part 11

303 7 0
                                    

وتنتهي عذوبة اللحظة..! أتدري يا عزيز.. دائماً ما تحبربي بأنك تحبي لكنني لا أشعر بذلك فعلياً.. إلا في اللحظات النادرة التي تقولها بشكل مختلف. أحبك كثيراً حينما نتحدث ونتحدث ونتحدث. وفجأة تقول لي

جمان، طالعيني.. أنظر إليك بعدما تدب حرارة الخجل في جسدي.. ونحرك

شفاهك بدون صوت : أ ح ب ك.. أحبك حينما نكون مع أصدقائنا.. وتتغافلهم.. وتحرك شفاهك

بها ..

أتذكر ! .. في إحدى المرات قبضوا عليك متلبساً بها، كانوا يصرخود فيك أوووووووه !.. أووووووووووووووووووووه

وكنت تضحك باستحياء......

قال لي محمد حينها، أتصدقين يا جمانة.. هذه المرة الأولى

التي أرى فيها عزيزاً في حالة خجل.... كنت رقيقاً حينها .. رقيقاً للغاية يا عزيز.

كنت متمددة فوق الأرجوحة وأنا أراقب بيني وميتشل.. حفيذي

باتي وروبرت التوأم وهما يلعبان في حديقة المنزل.. جئت وجلست

بجوار قدمي، رفعت الجريدة بيدك فوق وجهي لتحجب عني أشعة

الشمس من دون أن تتكلم.. كنت تنظر إلي مبتسماً.. سألتك .

what is up?

ابتسمت

nothing..
tell me..

لا شيء..

أشرت برأسي باتجاههما : أليسا بجميلين...؟...

نظرت إليهما : بلى ...

ألا تشتاق لأن تصبح أباً ..؟

صمت قليلاً : أحياناً !...

مسكت بيدك.. بودي لو أصبح (ماما) ...

مددت يدك الكبيرة ورفعت خصلات شعري من فوق جبيني..

ألست بصغيرة على أن تصبحي (مامي)..؟

لا لست بصغيرة.. ألا ترغب بطفل مني ..؟

بلی، فتاة.. حنطية شعرها مجعد.. لديها (غمازة) يتيمة

كوالدتها ..

أتحبها أكثر مما تحبني..؟

ابتسمت: وهل أقدر ..؟

قلت لك : أرغب بطفل منك، الآن...

الآن..؟.. أتقصدين الآن الآن..؟

نعم، الآن!..

هنا ..؟.. في الحديقة ...؟

عزيز ..... ماذا تقصد بهنا ..؟

ماذا قصدت بالآن..؟

عزيز.. إلهي كم أنت مجنون...... ما الذي فهمته من الآن..؟

انفجرت ضحكاً وأجبتني : لا أدري...

غبي..

ومن أين أجيء لك بطفل الآن..

احببتك اكثر مما ينبغي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن