part 6

408 7 1
                                    

ا أسميها خفة ظل ؟

تقريباً.. قولي أنا آسفة...

أنا آسفة !...

قبلت كفي : سامحتك ..!!.. أتدرين بأنني لم أصرخ ..؟

حقاً ..؟

ولم أبك..

بطل !..

طارت رجلي ولم أتأوه حتى !... مسحت على شعرك.. فخورة أنا بك.. فابتسمت بفرح... قلت لك : أتدري يا عزيز.. أحياناً أرى في عينيك طفولة بريئة.. لا تتناسب مع طبيعتك... أنا (أنقط) براءة يا حبيبتي، لكنك تظلمينني ... كل شيء عزيز... كل شيء عزيز.. ضحكت وضحكت أنت... جمان، ضحكتك جميلة خففي من الـ 88.. ودعيني أعيش حياتي.. كلها ثمان، تسع عشر سنوات.. وسأنضج...

سألتك بسخرية : ومن سينتظرك..؟

أنت.. وش وراك !...

ضربت كتفك بقبضتي..

ما رأيك أن تكسري كتفي أيضاً ......

ليتني فعلت يا عبد العزيز !.. بودي لو فعلت...

***

خلال الصيف الذي قضيناه في السعودية، تشاجرت مع أخي الأكبر، كنت أنت وقتها في القصيم اتصلت بك باكية.. أجبتني بين حشد من الناس كانت أصواتهم عالية جداً.. لم تكن تسمعني جيداً .. كنت أبكي وكنت تصرخ.. ماذا ؟.. هيه.. لا أسمعك...... ثوان.. كنت أسمع صوت خطواتك وأنت تمشي.. قلت لي ما أن ركبت سيارتك.. اشتقت للكتكوت مفترس ... لم أتمكن من الإجابة.. كنت أبكي.. قلت لي ممازحاً : من أغضب الكتكوت..؟... ازداد نحيبي على الرغم مني... الله !.. الله !.. ليه مشغلة الونان؟.. من زعلك..؟

أنت.. أنت منشغل عني بأصدقائك...

يا حياة الشقاء.. مسكين أنا.. كل شيء أنا، كل شيء أنا ...... لو كنت تحبني لما انشغلت عني !... قلت لي : جمانة.. أنا في القصيم.. المكان الوحيد في العالم

الذي يجب ألا تخشي علي وأنا فيه..... جمانة لا يوجد هنا سوى

النخيل.. لن أخونك مع نخلة !... لكنك لا تشتاق إلي ......

أشتاق يا وجعي أشتاق.. لكنني لا أستطيع التحدث معك هنا

وأنت تدركين ذلك!

أنت تهملني !...

آسف، أخبريني.. من الذي أغضبك..؟...

خالد..

ماذا فعل النسيب؟

يقول إنني سطحية...

المجرم ! ...
أتسخر مني ؟ لا يا بيبي، سأهشم رأسه حينما أعود إلى الرياض.. لا أحب

الذين يغضبون حبيبتي..

كيف تضربه وأنت لا تعرفه؟ لا بأس يا قمري، سأتعرف عليه وسأضربه...

أمممم.. حسناً..

بعض الكذب لذيذ أحياناً.. أدرك بأنك لن تفعل وتدرك أنني أدرك بأنك لن تفعل.. وعلى الرغم من هذا، مستمتعة أنا بحمايتك المزعومة لي وسعيد أنت بلجوئي إليك... يقول نزار طفلين كنا في محبتنا وجنوننا وضلال دعوانا... طفلين كنا يا عزيز.. حتى في ضلالنا...

***

كنت أحدثك عن محاضرة اليوم بحماسة وكنت تهز رأسك بتركيز، فجأة سرحت بنظرك عني وانخفضت جالساً في مقعدك... أمسكت بيدي دون أن تنظر إلي : جمان.. لا تلتفتي خلفك.. أتدرين

من يجلس خلفك..؟

سألتك بفضول : من..؟

خمني..

أتخبرني أم التفت..؟

دكتور سلطان، زوج الدكتورة منى الثوار...

so what?

أجبتني بابتسامة خبيثة : أنظري لمن يجلس معه...
التفت ببطء.. لأجده جالساً في أحد الأركان مع شقراء،

ممسكاً يدها بحميمية واضحة !...

فيهم ؟ وجع !!.. ضحكت بصوت خافت.. بسم الله عليك... أمسكت هاتفي بانفعال.. والله لأوريه !... سحبته من يدي وهمست أنطقي بلا هبال !.. وش دخلك أنت

يا سلام !.. الرجل يخون زوجته...... لا شأن لك بهذا .. إن سمعت (فقط سمعت أن أحداً ما عرف بما حصل.. سأعرف إن أنت من نشر الخبر... ومما تخاف أنت..؟؟... شغل الحريم وخراب البيوت لا أحبه... من يخاف على بيته، لا يقحم امرأة أخرى في حياته يا عزيز.. أووووش.. لا أريده أن ينتبه إلينا.. أمحرج أنت من أن ينتبه إلينا..؟... هززت برأسك نافياً : لا .. كل السعوديين هنا يعرفون أننا مغرمان ببعضنا فما أسرع أن تنتشر وتلاحظ هذه الأمور ...

إذن ؟ ..

لا أريد إحراجه يا عبقرية...

طبعاً، زميل كار..

اوووووووووووووش!..

على فكرة، أنتم الرجال تساعدون بعضكم بعضاً في خياناتكم

ونحن النسوة نساعد بعضنا في كشف تلك الخيانات...

ما الذي ترمين إليه؟
                                                                        ٣٠

احببتك اكثر مما ينبغي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن