' مُحِبٌّ مُمـاثِل '
____________________
ساعةٌ مضت كالدهور المبيدة . تسلب ابتسامه ثغرة المليحه وتقسو على هيئته الملائكيةُ
وهي خصمي ومقت عمري!
وفداء عمري خارت قواه بإنتهاء المحلول قبل حقنه بقطراتٍ مسكنه تربت على قلبه وتخمد نيران اوردته
وخذه وعدا يا قيصر خلدي ان لا فناء بيننا سوى عتمه التابوت وفتور ايقاعات قلبي
اتوجع لسقمك واهلك !
وكيف لقلبي ان يستطعم نعيمًا ليس مِن بختك ؟
بعد المحاليل المهدئة فترت ادمعه عن البريق واكتفى ثغره مِن ندوب العويل . وبرقه جسده النحيل اعدته ضد السرير ادفيه بقماش الدثار الثقيل
في حالٍ يرتاح به انصتت اذني لأعزوفة مؤشراته وهدوء تنفسه بوتيرةٍ منهزمه . جذبت كُرسيًا مِن احد الاركان اجلس عليه قباله ممسكًا بكفه اليمنى
ترويت بالنظر اليها احنو بحريرها ضد اعتياديه كفي اتلمس الحقن الموصلة بها ، وبزرقة عروقه السماويه ورقه عرضها تتمسك بالمثاليه
بسكون المكان الذي خيم علينا قدتها لحيث وجنتي احنو بها ، وصولا لشفتاي قبلت ظاهرها وباطنها انوح بشقاتٍ كتومه تبني علو بناياتٍ ضد صدري الهزيل بثقلها اخشى ايقاظه
ترانيم الشوق لاتزال توسدن قلبي تعزف بأوتارٍ باكيه ، ويانعيمي القدر يخبئ لنا خلف رؤانا يد تطوق ايامنا بأحضان الماضي وحلو ساعات السهر
ترتاح قلوبنا ضد رمال الشاطئ وتعصف بقهقهاتٍ مولعه تطوف في الجوى الاسعد وانك نعيم القدر
تمامًا وانت قيصر الحقول كالزهر ، بتلاتٌ تفوح مِن عبقك العبير ونسماتٌ تراقص مبسمك المنير ، لك انسجة من حرير وعينان تلبست بريق الزمهرير
فكيف للسقم ان يشتهيك وانت الترياق لقلبي المعافي ؟
واني لك الملاذ حتى نقوش الحجر ،
جندي حتى النصر وبستان لعيناك مِن حقول الزهر
وانك حلو القدر
وانك حلم السهر .
.
ابصرت لفتور السماء ترحب بطيف القمر . اضاءةٌ دافئه تحيط المكان واقشعر جسدي كعادته لخدوش الحقن وقسوتها لأجعد حاجباي بإنزعاجٍ ووجع
يحمل قلبي ثُقل الارض نتبادل الفروض . لدمعٍ منكسر وشهيق مدمر . اعاد شريط الذكرى عيناه الباكيه ، كلماته العذبه واحضانه الدافئه ..
أنت تقرأ
حلمٌ سقِم / minsung
Romantikاني ولـوعٌ بجندي ينازعُ بغية الشفاء وجالبٌ لعينيه الزهور حتى اللـقاء . وان عصفَ القدَر بربيعِ النعيم ، فرجـاء اللقاءِ بك يذبل ثغري . حتى طوبتـي وعصف غَاديـًا طيفُ ذكرى بعنوان حلمٌ سقيم . احداث مقتبسه من رؤى . انتهَت ١٥ / ٦ / ٢٠٢٣
