٦

538 32 12
                                    







' فيـضُ الحَاديةَ عَشـَر '
____________________




في التاسعه مساءً حيث تألق البنايات الشاهقه تُغري نجوم السماء والزمهرير

وفي قلبي ملأ اسى صامتٌ متلاشي يبحث عن برهان وعن تربيت تبرير

وان كُنت مرتاحًا فأخبر قلبي ما السبب؟
اخمد نار شوقي لترأف بي ادمع الشوق ياحبيبي والسهر

فشوقي لك يفوق عظيم الجبال ، وحبٍ غائر يفوق عمر البحار

الم ترضيك احرف الغزل ؟
قبل الهناء وعناق الصباح والمساء

وياملاذي اين ايام الخوال؟

تزرع وتتمتم باعزوفاتٍ طوال ، وبي اقبل الحُسن بك والجمال

بلا وداعٍ  وعناق ، تتركني وحيدا وقد جهلت دونك البقاء


قبال المرآه العظيمه اعقد ربطة عنقٍ ذات لونٍ قاتم البي دعوه عشاء ، تضم المدير وطاقم الاطباء

وبشرودٍ اهلكني مُلازما التقطت مفاتيحي مترجلا ، اقود لحيث المكان المنشود غير راغبا

مستبدلا نسمات الهواء بالمكيف ذو الشتلات ، برائحته يُعيد لي شريط الذكريات !

واي ثانيةٍ قد يخلو تفكيري منه ومن حُلو الضحكات ؟


وبها دقائق اقلتني حيث الباب الزجاجي ، ادفعه مرسلا عيناي تتفقد احداثيات المكان ذو الرقي ، بحثا عن طاوله الطاقم الذي له انتمي

وعده ثوانٍ اوصلتني حيث مقعدٍ فارغ انضم بعقلٍ يكاد يخونني ليشرد ، انصت لمناقشاتٍ طفيفه وسكب المشروباتِ ذات النسبة الضئيله من الكحول .

.







مُنذ ساعات النهار تم اطلاق سراحي مِن قضبان المشفى ، حيث شقتي الصغيره استوطنها ملاذًا بائسا حينما كمنت بها فارًا من جنود حقيقةٍ سقمه ،وعن عقلي يشرد شوقا لجوف يحتضن قلبي يهاب الايام المقبله

فجسدي يتأهب لحربٍ مهلكه ..

ارتديت معطفا يخفي روحي الهزيله ، اهاب البرد مِن عدمه اثر السم المهلك الذي ينهك مناعتي ، يشعرنِي بندفات ثلجٍ لا وجود لها

وعده دقائق اسير بها اسفل عظيم السماء ، قهقهات الماشيه وابواق السيارات النادره . القطط الصغيره والبنيان الشاهقه

خطوة تلي الاخرى وحيده ، علها تُسارع في شفاء قائدها فتعود مرتميه لأحضان طبيبٍ دافئه ..

 حلمٌ سقِم / minsungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن