قطع افكارها صوت راكان الي واضح يكلم شخص ثاني غيرها و غير امها
راكان : اهلين اميرتي صح النوم يا روح البابا
اسيل : السلام عليكم
عاليه : عليك السلام
اتجهت اسيل لعاليه تسلم عليها وهي تحاول تخفي اندهاشها بوجود إثم معهم و وجودها في بيتها تحديدا و طبعا ما خفى عنها اندهاش الثانيه الي من صدمتها كانت فاتحه فمها و رافعه حواجبها و فاتحه عيونها لاوسع شي مبينه صدمتها و دهشتها من الي تشوفه
اسيل : إثم !
حاولت إثم انها تسيطر على نفسها و على دهشتها بس تشتتها و صدمتها كانو اكبر من انها تسيطر عليهم بسرعه
تداركت الوضع و مدت يدها تصافح يد اسيل الي كانت ممدوده قبالها
إثم : اهلا
اسيل : وش جابك هنا
عاليه : تعرفون بعض ؟
راكان : تعالي بابا اجلسي
جلست اسيل جنب ابوها وهي تحاول تستوعب الي تشوفه
راكان : صراحه انسه عاليه اسيل من اشد المعجبين فيك فانز صغير لك و الا اصرت علي تقابلك و تشوفك و لانها قالت لي ان بينها و بين إثم بنتك مشروع ف طلبت منك تجيبين بنتك معك حتى يسون مشروعهم و احنا نسوي شغلنا
و اشكرك صراحه انك وافقتي على طلبي لان بكذا رح تريحينا من ازعاج بعض الناس
قال كلامه وهو يوجه نظره لاسيل الي انحرجت من كلام ابوها
ضحكت عاليه وهي تسمع كلام راكان و حب بنته لها
عاليه : و هذي انا جيت مخصوص علشان بنتك عاد زي ما تعرف الواحد لازم يحافظ على فانزاته
ضحك راكان على كلامها و اسيل انحرجت بينما إثم ضلت تناظر فيهم و اندهاشها زاد لما شافت اسلوب امها كيف مع الغريب !
عاليه : اسئليني عن الي تبينه يا ماما و انا بجاوبك
زاد خجل اسيل و عقلها تبخر و نست كل الاسئله و التسائولات الي في بالها اتجاه عاليه
راكان : ما دام انها ما جاوبتك و مفهيه فيك زي ما تشوفين ف الواضح انها خجلانه و بتضيع يومنا على خجلها ذا ف خليهم يطلعون يخلصون شغلهم و احنا خلينا بشغلنا
عاليه : الي تشوفه و انا موجوده في اي وقت لاسيل اذا حبت تسئلني عن شي
اسيل : شكرا خاله عاليه
عاليه : ولو
راكان : يله اميرتي اطلعي انتي و صحبتك لغرفتك و اتركونا لوحدنا
ناظرت إثم في الي حولها و طلعت مع اسيل وهي باقي في شتاتها
اسيل : اتمنا ما تلمسين شي
رمت إثم نفسها على الكنبه الموجوده بغرفة اسيل : اتمنا ما اسمع صوتك ابي انام ما نمت عدل
اسيل : وش ذي البجاحه تنامي في بيوت الناس !
إثم : اميرة ابوها اتمنا ما اسمع لك حس
اسيل : كلي زق مسويه نفسها وحيدة امها
إثم : يالاميره لو اقوم عليك ما بيحصل خير ف اسكتي حتى يعدي ذا اليوم على خير
ضلت اسيل تتذمر و تتكلم في إثم بس بصوت خافت
كانت إثم متسطحه و مغطيه عيونها بذراعها و بداخلها تقول : و انا كنت ناويه عليه و جايبه سكينتين و افكر بايهم انحره بالاخير يطلع ابو ذي
لحضه ابو اسيل يشتغل في ذي الشغله
ارتفعت إثم و ناظرت في اسيل وهي تستوعب الوضع
إثم : ابوك بياع
اسيل : اسمه تاجر مو بياع و يب وش تشوفين انتي
إثم : علشان ذا السبب سئلتيني عن امي !؟
اسيل : اي يالكذابه مين ينكر امه قلك ايش لا عاليه مو امي
إثم : سدي حلقك
اسيل : سدي حلقك انتي و اسمعي ياريت الي عرفتيه ما يعرفه غيرك
إثم : يعني صحباتك ما يعرفون
اسيل : اكيد ما يعرفون ولا ليش انبهك
إثم : بفكر
اسيل : فكري تقولين لاحد
إثم : تهدديني
اسيل : اكيد و اذا قلتي لاحد رح اقول عنك بعد
إثم : وش جديدك يعني ماهو كل المدرسه تعرف ،بس انتي لو عرفو عنك وش بيصير لك !
اسيل : اكيد ما بيصير شي و بعدين مو قلتي انك بتنامين يله انخمدي
