الفصل الخامس

69 22 0
                                    

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الخامس

بما أن يورينا لم تقم بأي مهمات منذ زمن بسبب إصابة ذراعها فقد قررت الذهاب لقاعة التصويب حتى تمرن نفسها وتستعيد نشاطها...وبالفعل ذهبت هناك مرتدية ملابس التدريب والحماية...لكن ما إن فتحت الباب حتى رأت العضوة الجديدة المدعوة "ناتاشا" وهي تصوب على الأهداف بمنتهى الدقة والمهارة وأحيانا تصوبها وهي تركض أو تتشقلب على الأرض دون أن تخطئ...كانت مهاراتها مذهلة للغاية وطبيعي أن يعجب بها الجميع
-يورينا(تفكر) :توبي كان على حق...مهاراتها مذهلة

رغم انبهارها تجاهلت كل شيء وذهبت للجانب الآخر من القاعة وحملت المسدس ثم باشرت إطلاق النار...فكانت أحيانا تصيب الهدف وأحيانا تخطئ بسبب التأثير السيء الذي تركته الإصابة على ذراعها...بقيت تتدرب لدقائق وحين توقفت فجأة سمعت صوت ضحكات خافتة تدل على السخرية خلفها فاستدارت ووجدت ناتاشا تسخر منها وتحاول كتم ضحكاتها
-يورينا(بانزعاج) :ما المضحك؟
-ناتاشا:هههه لا شيء هههه حقا لا شيء
-يورينا(بانزعاج) :على فكرة كانت ذراعي مصابة
-ناتاشا:هههه أجل أجل ذراعك مصابة...يالها من ذريعة جيدة
-يورينا(بانزعاج) :ليس شرطا أن تكون الإصابة دقيقة مئة بالمئة
-ناتاشا:صحيح...إلا إذا كنتِ عضوة في منظمة...عليكِ أن تكوني دقيقة مليارا بالمئة
-يورينا(بحدة) :يكفي...كفي عن التباهي...لديكِ الكثير من الوقت لتدركي أن عملنا ليس بتلك السهولة وستندمين
-ناتاشا:كل أعمالك يمكنني تأديتها كلها في يوم واحد دون خطأ يُذكر

ثم دفعتها للخلف بهدوء
-ناتاشا(بسخرية) :أوه أجل تذكرت...وبدون إصابة في الذراع...أيتها الفاشلة ههه

استفزتها الجملة الأخيرة للغاية وكانت ستشدها من شعرها ولكن فُتح باب القاعة ودخل ساسوري ليتدرب فوجد القاعة مشغولة...حين رأته يورينا رمقت الأخرى بنظرة حاقدة ثم عادت للتدريب بينما بقي هو يراقب كليهما وهما تطلقان النار...وبالفعل جذبته مهارات ناتاشا للغاية لذا اقترب منها ليحدثها
-ساسوري:مهاراتك مذهلة في التصويب
-ناتاشا:هههه أعلم...منذ مراهقتي أتدرب
-ساسوري:مذهل! حتى أنا لم أصل لهذه الدقة بعد
-ناتاشا:هل تريد أن أعطيك بعض الحيل لكي تتحسن؟
-ساسوري:طبعا لو تفضلتِ
-ناتاشا:تعال...سأريك

توقفت يورينا عن التصويب ونظرت لهما كيف يتدربان معا...حاول ساسوري إمساك السلاح ولكن ناتاشا تريه الوضعية الصحيحة لإمساكه وأحيانا تتلامس أيديهما معا...رؤية يورينا لذاك جعلتها تتحطم من الداخل فرمت المسدس جانبا وركضت خارج القاعة

بعد أن قادها الحزن بعيدا جلست بمفردها في باحة القصر وهي حزينة
-يورينا(بحزن) :ما خطبي؟! لماذا هربت بتلك الطريقة؟ لماذا؟ كان علي التظاهر أنه ما من شيء يزعجني...الهروب بهذه الطريقة مثير للشفقة وأنا لا أريد أن أظهر هكذا أمام أحد

انتبهت أن هناك سيارة قادمة للباحة لم ترها من قبل فلفتت انتباهها...بعد دقائق توقفت ونزل منها شاب ذو شعر أشقر طويل وعيون زرقاء
-يورينا(باستغراب) :من يكون يا ترى؟!

رِوَايَة مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن