الفصل التاسع والثلاثون

25 6 1
                                    

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل التاسع والثلاثون

في مدينة سيؤول بكوريا الجنوبية الساعة العاشرة صباحا وصل كل من ديدارا ويورينا للمطار واتجها مباشرة لشقتهما الجديدة التي اشترياها بعد وصولها مباشرة...كانا متعبين للغاية لذا بمجرد فتحهما الباب رميا أغراضهما وجلسا على الأريكة يرتاحان
-يورينا(بتعب) :يا إلهي! حتى آداء المهمات لم يكن بهذه الصعوبة
-ديدارا:أشعر بصداع
-يورينا(بتعب) :أنا أيضا...أريد الراحة...لم أنم طوال الليل

ركضت نحو أول غرفة رأتها فوجدت فيها سريرا وخزانة فحسب
-يورينا:سآخذ هذه الغرفة وأنت خذ الأخرى...حاليا لا وقت لدي للتفكير في شيء...أريد فقط أن أرتاح
-ديدارا:حسنا...لنتحدث لاحقا...أنا أيضا سأنام

أغلقت الباب وغاصت في نوم عميق حتى المساء وعندما استيقظت وجدت نفسها بكل طاقتها وحيويتها...شمت رائحة زكية فذهبت للمطبخ ووجدت ديدارا يعد الشعيرية سريعة التحضير...وبينما تنظر له تفاجأت من ذلك الشعور الغريب الذي يعتريها...إنه شعور الحرية...يمكنها الإحساس بأنها طبيعية جدا
-يورينا:رائحة التوابل زكية! أعطني أعطني أعطني أنا جائعة

سكب طبقا لها فحاولت تناولها بيد واحدة لأن ذراعها الأخرى مكسورة...وبينما تأكل تذكرت مذاق طعام كيسامي
-يورينا(بحزن) :منذ زمن لم أتناول الطعام سريع التحضير...رغم أنه يسد الجوع ولذيذ لكن ليس بروعة طعام كيسامي
-ديدارا:ههه عزيزتي...حاولي أن تنسي الماضي ولا تتحدثي عنه مجددا
-يورينا(بحزن) :سأحاول

وضعت عيدان الأكل مؤقتا ثم صارت تطوف في المنزل لتراه جيدا...الشقة لا بأس بها ولكنها تحتاج آثاثا وصباغة أفخم
-يورينا:هل نذهب لشراء الآثاث غدا؟
-ديدارا:ليس بهذه السرعة...دفعنا المال على الشقة ونحتاجه أيضا في تأمين مصدر دخل لنا...لا تنسي أننا خارج المنظمة الآن وعلينا تأمين مسكننا وطعامنا ورزقنا من مالنا الخاص
-يورينا(بحزن) :الأمور انقلبت بسرعة مذهلة...أحتاج وقتا لأتقبل فكرة أننا صرنا مجرد بشريين طبيعيين الآن
-ديدارا:أفكر بافتتاح متجر للخزف
-يورينا(بحماس) :يالها من فكرة مذهلة! هل ستوظفني عندك؟
-ديدارا:طبعا...سأكون مديرك...حتى لو لم تساعديني في صنع القطع الخزفية فسأجعلك المحاسبة...أو ربما البائعة
-يورينا(بحماس) :هذا يبدو...رائعا...وطبيعيا جدا...نحن بشر طبيعيون أترى؟
-ديدارا:هههه أجل...لم أتوقع يوما أن نحصل على هذه الحياة...والآن نحن معا ولن نفترق أبدا

حدقا ببعضهما للحظات حتى انتبهت أنه غازلها للتو...نظرت من حولها وتذكرت أنه لا أحد هناك لذا حاولت استغلال الفرصة
-يورينا:الكدمات كثيرة على وجهك...دعني أرى

تقدمت منه ووضعت إحدى يديها على وجهه لتتفحص الكدمات
-يورينا:كيف حال جسدك؟
-ديدارا:بخير...ماذا عن ذراعك؟
-يورينا:بخير...سأتناول المسكنات وأكون بخير

رِوَايَة مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن