الفصل الثالث عشر

1.3K 39 3
                                    

جبـــــــــــروت : الفصل الثالث عشر

نزلـت سريعـا وجـدت رواشـة تلـك المـرأة التـي تعمـل بالمنـزل تقـف بجـوار

حماتها  وشــقيقتها وهــم يصرخــون وأحمــد ويــاسر المراهقــان يحــاولان تهدئتهــم وهمــا يبكيــان ايضــا ..

ليلـه بفـزع وهـي تشـعر أن قلبهـا أوشـك على أن يتوقـف نبضه : في ايييييه ؟  حد يـرد عليـااااااا  ؟

رواشة: براحة يا بنتي عشان اللي  فبطنك، أن شاء الله خير.

ليله: فهموني طيب حرام عليكوا قلبي هيقف.

أحمـد وهـو يتامسـك حتـى لا تنـزل دموعـه: مـروان و زينـة عملـوا حادثـة وهـما رايحـن القاهـرة.

ليلـه وهـي توشـك على فقـدان وعيهـا: مـروان وزينـة ميـن؟ أخويـا ومراتـه  .. مروان،مـروان !

أحمد: أهدي يا ليله بالله عليكي كفايه أمي وخالتي صفية.

ليلـه بـصراخ: أنـا عايـزة أخويـا، عااااايـزة أخويـاااااا همـا في مستشـفى ايـه؟ حـد ينطـق.

أم بــدر ببــكاء وصــوت مبحــوح مــن أثــر الــصراخ: وأنــا كمان عايــزة اروح  لبنتـي عايـزة اشـوفها واخدهـا فحضنـي، رجعـولي بنتـي مـش عايـزة اجوزها، هاتوهـا حضنـي تاني  .

وأخيـرا وصلـت المشـفى بعـد أن تحدثـت مـع بـدر وعلمـت هـم بأي مشـفى  واوصلهـم السـائق، اسـتقبلهم بـدر بوجـه جامـد، وضـم والدتـه إلى  صدره

....اختك فين  يا بدر؟زينة فين ؟ قلب أمها فين ؟

بدر: اهدي يا أمي و وحدي الله.

لتـرد عليـه وقـد شـعرت بأنقبـاض قلبهـا: عايـزة اشـوفها ريـح قلبـي وخـدني للأوضة  اللي  هـي فيهـا.

بدر: انتي مؤمنة بالله يا أمي ، وحدي الله.
والدتــه بتوجــس: أنــا مؤمنــة وموحــدة يــا بنــي بــس فـيـن اختــك؟ هــي اتعــورت اوي صــح ؟ قلبــي حاســس أنهــا مــش بخـيـر.

ضـم أمـه إلى  صـدره بـكل قوتـه و سـقطت دموعـه مـن عينيـه وهـو يعجـز على أن يقـول لهـا أنهـا سـوف تـرى ابنتهـا للمـرة الاخيـرة ،، سـوف تلقـي عليهـا نظـرة الـوداع
أن تلـك البريئـة الصغـيرة لم تعـد موجـودة بعالمهـم أحكم لف ذراعيه حولها: اختي بقت عند اللي  خلقها يا آمي.

انطلقـت صرخـة مـن ليلـه التـي كانـت تراقـب كل شـئ بقلب وجـل، أمـا تلـك الام لم تنطـق ولكـن ابتعـدت عـن حضـن ولدهـا وهـي تنظـر لـه لـكي تسـتوعب مـا يقولـه

والدتــه بصرامــة: اختــك فـيـن يــا بــدر؟ اختــك كانــت في حضنــي امبــارح  ومشـيت مـع جوزهـا، روح هاتهـا منـه خـلاص فضيناهـا سـيرة، هـات اختـك يـا بـدر، أنـا عايـزة بنتـي.

جبروت  بقلم أسماء أبوشادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن