الفصل الاول

4.6K 67 4
                                    

في  إحـدى القـرى الريفيــة الموجـودة بمحافظـة الشرقيـة، وخاصــة في منـزل عريـق كعراقـة العائلـة المقيمـة بـه عائلـة الشرقـاوي ومـن لم يسـمع عنهـم هــؤلاء هــم كبــار رجــال القريــة، تذبــح الذبائــح وتعلــق الانوار المبهجــة والجميــع علــى قــدم وســاق فاليــوم عقــد قــران الابنــة الوحيــدة ل حســن الشرقـاوي كبـير المجلـس العـرفي لمشـيخة القريـة،وشـقيقة بـدر الشرقـاوي مـن كبـار رجـال الاعمـال في محافظـة الشرقيـة و ولي العهـد حيـث سـيكون هـو خليفـة والـده ويتحكـم في زمـام امـور العائلـة مـن بعـده كمـا فعـل
والـده مـن بعـد جـده.
***
في داخــل المنــزل نجــد فتــاة في مقتبــل العمــر )عشــرون عامــاً( ليلــه ســالم شـاهين )ذات العيـون الزرقـاء كزرقـة البحـر وبـشرة بيضـاء وملامح غربيـة وشـعر اشـقر وجسـد رشـيق و قـد ورثـت هـذا الجمـال مـن امهـا و جدتهـا حيــث جمــال محافظــة المنصــورة الخــاص بهــم(.. ترتــدي فســتان طويــل
يصــل لكعــوب قدميهــا وردي اللــون ذو اكـمـام طويلــة وتضــع وشــاح مــننفـس اللـون فـوق رأسـها وبرغـم انهـا ليسـت محجبـة ومـن طبيعتهـا انهـا تتـرك شـعرها حـر طليـق دائما اثنـاء وجودهـا في القاهـرة والتـي هـي مقـر اقامتهـا مـنذ قرابة الثلاث سـنوات بسـبب دراسـتها في جامعـة القاهـرة
كليـه اقتصـاد وعلـوم سياسـية.. وتعيـش مـع شـقيقها حيـث يعمـل هـو هنـاك في شركـة قـام بأنشـائها مـن وقـت قريـب خاصـة بأسـتيراد و توزيـع الادويـة وهـذا لانـه تخـرج منـذ عاميـن مـن كليـة صيدلـة، نعود ل ليلة التي  بمجـرد ان تعـود لقريتهـا بالعطـلات الرسـمية تضـع ذلـك الوشـاح احترامـا لعـادات القريـة، تجلـس بجـوار سـيدة الـدار زوجـة الحـاج حسـن الشرقـاوي.
ام بدر: اهلا يا بنتي منورة الدار كله

ليله بابتسامة ودودة: الله يخليكي يا خالتي الحجة دا نورك.
أم بدر: تعيشي يا بنتي
ليلـه: ممكـن اشـوف زينـة عروسـة اخويـا اصـل الصراحـة ماقدرتـش اسـتنى لحــد بالليــل علشــان اشــوفها و قولــت قبــل مــا اروح علــى بيتنــا هشــوفها
الاول و اسلم عليها

ام بــدر: مــا امــك قالــت انــك ماعرفتيــش تيجــي معاهــم وهـمـا جايـيـن يخطبوهــا بســبب الامتحانــات والمذاكــرة.

ليلـه: ايوة بس  الحمـد للـه ان كتـب الكتـاب اتحـدد بعـد امتحانـاتي علشـان أقـدر أحضـر دا يدوبـك آخـر امتحـان ليا كان امبـارح.

أم بـدر: ولازمتهـا ايـه البهدلـة دي كلهـا و رايحة و جاية  وايـه اخـرة العـلام ده مـا في الاخـر هتتجـوزي وتكـوني زوجـة وأم و سـت بيـت.

ليلـه بتفّهـم لعقليتهـا وتفكريهـا: معـاكي حـق يـا خالتـي الحجـة أنـا فعـلاهتجــوز وابقــى ســت بيــت لكــن ده مامينعــش اني اكــون متعلمــة ومعايــا شــهادة واحقــق طموحــي في الحيــاة.

جبروت  بقلم أسماء أبوشادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن