السابع والثلاثون

1.4K 58 9
                                    

رواية جبروت : الفصل السابع والثلاثون

جلـس عمـر في مكتـب مـروان ينتظـر ريتـال ومـروان يراقبـه كيف ينظـر إلى سـاعته الثمينـة كل دقيقـة و هـو يوشـك على الفتـك بمـن حولـه

ماريا بأبتسامة: اتشرفنا بزيارتك استاذ عمر.

عمر بأبتسامة مجاملة: الشرف ليا يا استاذة ماريا.

ماريا: لا ماريا بس، حضرتك يعتبر بقيت فرد من عيلتنا.

مروان بسخافته المعهودة: لسه؟ ها، هيبقى.

عمـر بـشر يريـد أن يفـرغ غضبـه بأحـد  ولم يبعـد نظراتـه عـن مـروان: طبعـا يـا ماريـا و ياريـت انتـي كـمان تنادينـي بـدون القـاب، دا يضايـق حضرتك في حاجـة يـا.. مـروان؟

مـروان وقـد علـم نيتـه : لاء طبعـا ازاي تقـول كـدة يـا عمـورة، هـي كـدة ريتــال اتأخــرت مــع ادم صــح؟

نظــر عمر إلى  الســاعة مــرة أخــرى بينـمـا ضربــت ماريــا جبهتهــا بســبب أفعــال مــروان.

في مكتـب ادم، دخلـت ريتـال وهـي تسـحب ادم مـن ذراعـه وهـو يتحـرك معهـا بأستسـلام

ريتال: ممكن تهدى وتسمعني؟
ادم: انا هادي.

ريتـال: لاء انـت مـش هـادي خالـص،( تنهدت وهي تحاول ترويضه )  انـا فهـماك وحاسـة بيـك وعارفـة انـت تعبـت وصبـرت اد ايـه، بـس خـلاص انـت دلوقتـي بتحصـد نتيجـة صبـرك ، اسـتوعب واحـدة واحدة،انـت طلبـت ايـد ليلـه وهـي فكـرت ولقيـت أنهـا مــش هتلاقــي راجــل زيــك في الدنيــا كلهــا وانهــا هتكــون محظوظــة بيــك وعلشـان كـدة وافقـت.

ادم و كأنه يؤكد لنفسه و بذات الوقت يسألها : وافقت يا ريتال؟

ريتـال بأبتسامة : ايوة يا آدم ، وانـت تسـتحق موافقتها ، راعيـت ربنـا فيهـا و حتـى النظـرة كنـت محرمهـا على نفسـك وهي لسـه مـت....

قاطعها ادم: متنطقيهاش مش عايز افتكر.

ريتال: لازم تفتكر علشان تفتخر بنفسك حبيبـي انـت انسـان نضيف وراجـل شـهم بجـد واي بنـت تتمنـاك، و لمـا انـت بـكل مميزاتـك تحـب واحـدة فالطبيعـي تكـون مـن نصيبـك مـش كتـير عليـك ابـدا أنهـا تقبـل بيـك ،، انـت وليله تسـتحقوا السـعادة.

ادم بلهفـة: هسـعدها واللـه هعمـل كل اللي بأيـدي علشـان افرحهـا دايما هفضـل أعشـقها طـول العمـر.

ريتال: وتسعد نفسك انت كمان و....

قاطعهـا مـرة أخـرى بلهفـة اكبـر: طـول ماهـي هتبقـى سـعيدة انـا هبقـى أسـعد انسـان في الدنيـا.

ريتـال: ادم اسـمعني انـا فهـماك بـس عايـزاك تفهمنـي، مشـاعرك قويـة اوي مـا ينفعـش تطلعهـا مـرة واحـدة كـدة واحـدة واحـدة علشـان تقـدروا تبنـوا حياتكـم، وهـي كمان تبادلـك مشـاعرك العظيمـة دي ماتتنازلـش ابـدا عـن أنهــا تحبــك اد مابتحبهــا و اكتــر، وقتهــا بــس هــي هتكــون ســعيدة وانــت كمـان.

جبروت  بقلم أسماء أبوشادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن