العاشر

1.3K 41 2
                                    


رواية جبروت : الفصل العاشر

ليلـه بهـدوء وبـرود وصـوت خافـت: أنـا مـش عايـزة الجـوازة دي وابعتيلهـم هداياهـم علشـان تحصلهـم.

وصعـدت غرفتهـا دون أن تضيف اي شـئ، تداركـت والدتهـا الصدمـة مـنزحديـث ابنتهـا ولحقتهـا إلى غرفتهـا بعـد ان تلفتـت حولهـا حتـى تتأكـد ان احـد لم يسـمع جملتها ،
وجـدت بـاب غرفتهـا مغلـق فدقـت عليـه: افتحـي يـا ليلـه.

ليلـه بصـوت باكي مـن الداخـل: مامـا لـو سـمحتي سـيبيني دلوقتـي مـش عايـزة اتكلـم واعمـلي اللي قولتلـك عليـه عشـان انـا مـش هتجـوز اصلا.

الام بصـوت حنـون: طيـب حبيبـة قلبـي اهـدي ومتعيطيـش اللي انتـي عايزاه هيحصــل وأنــا هســيبك دلوقتــي وانــزل عشــان اللي تحت مايلاحظوش حاجـة وانتـي قومـي اتوضي وصـلي ركعتـن.

ليله بصوت مبحوح من أثر البكاء: حاضر.

بعـد أن هـدأت قليـالً وخلعـت رداء الصـلاة أخـذت هاتفهـا وقامت بتشـغيله وفـورا وصلتهـا العديـد مـن الرسـائل والاتصـالات الفائتـة، ولكـن لم تفتـح اي رسـائل أو أي شـئ وقامـت بالاتصـال بـه، وقبـل ان تضغـط زر الاتصـال كان هاتفهـا يعلـن عـن اتصـال جديـد مـن ذلـك العاشـق المتلهـف..

وفــور ان فتحــت الاتصــال أتاهــا صوتــه: حبيبتــي أخــيرا رديتــي أنــا اســف اسـف اسـف واللـه ماكنـت اقصـد افقـد أعصابي معاكي حقـك عليـا عـارف اني غلطــت و.........

قاطعتـه وقـد عـادت الدمـوع تسـقط مـن عينيهـا: بلا حبيبتـك بلا زفـت انــت تنسى الحــوار دا خالص والجــوازة دي مــش هتتــم خلاص و روح شــوفلك بنــت اصــول تليــق بعيلتــك يــا ابــن الشرقاوي.

صُعق بدر من كلماتها فهو لم يتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد : اهـدي اهـدي بـس يـا ليلـه وباللـه عليكي ماتكـبري الموضـوع كلهـا كام يـوم وتبقـي مراتي بـس انـا اللي غبـي وماقدرتـش اصبـر.

ليلـه بعصبيـة وبـكاء: قولتلـك خـلاص خلصنـا مافيـش جـواز وخـلي السـت. الوالـدة تشـوفلك واحـدة تانيـه أنـا مـش عايـزة اتجـوزك أنـا.

بـدر وقـد بـدأ يققـد اعصابـه: ليييييلـه قولتلـك اهـدي والفكـرة دي تنسـيها خالص وفهمينـي انتـي بتقـولي كـدة بسـبب تـصرفي امبـارح بالليـل ولا أمـي عملـت حاجـة تضايقـك؟

ليله باندفاع: الاتنين.

بــدر برقــة وهــدوء : طيــب ممكــن تنـسـي الـلـي حصــل امبــارح بالليــل دا خالص لأنه واللـه كان غصـب عنـي ،وبراحـة كـدة احكيلـي اللي حصـل في

زيـارة حريـم عيلتنـا عندكـم يـا حبيبـة قلبـي.

اسـتطاع تهدئتهـا ببضـع كلمـات رقيقـة وجعلهـا تسـرد لـه مـا حـدث ومـا اغضبهـا مـن حديـث والدتـه

جبروت  بقلم أسماء أبوشادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن