5:لقد خسرت نفسي!

199 32 9
                                    

                        ♤♤هيمار♤♤

أنا حية؟... لما مازلت أتنفس؟... لما أتيت إلى هذه الدنية؟لما يا إلهي؟ .... فليوقف احد هذا إنه... انه مؤلم جدا... لم اعد أستطيع الشعور بقلبي... لم اعد استطيع الشعور بقلبي...انا... لم اعد... لم اعد اشعر بجسدي... إن هذا مؤلم جدا... لا استطيع تحمله،

نيك...نيكلاوس قال انه... انه لن يأذيهم ... قال انه يحبني... لقد وثقت به و وضعت حياتي و حيات اهلي بين يديه... لقد ضننته... انا اكرهه اكرهه كثيرا اكرهه لدرجة... لدرجة انه لو عرف كم مقدار كرهي له لخجل من نفسه لكنني اكره نفسي اكثر ، كيف... كيف تغابيت و وثقت به؟ ... كيف كنت غبية إلى تلك الدرجة ؟

                       (بعد سبعة أيام)

لم اكن أشعر او أرى أي شيئ من ما يوجد حولي ، ارى فقط صورة ابي عندما أصيب بالرصاص في منتصف رأسه و صورت الجندي و هو يحمل رأس أمي و معهم صورة نيكلاوس عندما اخد الرأس من الجندي بينما وضعه امام رجلاي و همس لي شيئ في ادني ، هذه المشاهد تتكرر داخل عقلي طوال الأيام الماضية،

لقد وضعوني في زنزانة متنقلة مظلمة جدا و اصوات الجرذان تخرج منها ، لو وضعوني فيها في الماضي كنت سأموت من الخوف لكن الآن انا لم اعد أشعر بشيئ، لا شيئ على الإطلاق فعلا لا ألم لا نذم لا كره لا ملل لا حب لا ألم جسدي و لا نفسي ،فقط تلك الصور تتكرر داخل عقلي بينما لا اشعر بشيئ،

آخر شيئ اتذكره عندما وضع نيكلاوس رأس أمي أمامي و همس لي يبدوا انني فقدت الوعي بعد ما حدث و هم حملوني إلى هنا،

لم يدخل أحد إلى الزنزانة طوال الأيام الماضية، كانوا يدخلون لي الطعام في نافدة صغيرة كانت تحت الباب ، لكنني لم آخده، لم يتذوق لساني لا طعام و لا شراب طوال هذه المدة و كنت جالسة كالتمثال في نفس المكان الدي استيقضت فيه من ذلك اليوم في الزنزانة و لم أحاول أن أتحرك،

اصبح لون بشرتي باهث يميل ل الرمادي و شفتاي اصبحوا خضر، و رجلاي مليئة بالأوساخ و التراب ، لقد وضعوا في الزنزانة مرحاض ولكنني كنت اقضي حاجتي في تيابي بدون حراك ، آخر مرة قضيت حاجتي كانت قبل 4 أيام،

لازالت كلمات نيكلاوس تتردد في ادناي " أميرتي... انا احبكي...أنا سأحميكي... لن أسمح لأحد بإذائك... " ،

و تتكرر صورته بشكل غير واضح و متقطع عندما دخل إلى تلك الخيمة و رأيته اول مرة و عندما قال"أنا هنا و لن أسمح لأحد بإذائك،

فجأة سمعت صوت سلاسل الزنزانة تفتح ، ارتعشت و تغيرت تعابير وجهي إلى صدمة و... شعرت بالخوف ، هذه اول مرة أشعر بشيئ منذ ذلك اليوم ، انا لم أسمع اي صوت غير أصوات الجرذان و لم أرى وجه أي شخص طوال تلك الأيام،

سمعت صوت قدمين تقترب بينما معالم الخوف تظهر على وجهي و عيناي كادتا ان تخراج من مكانهيما ، دخل رجل طويل أشقر مع أعين زرقاء يبدوا في الأربعينيات من عمره إلى الزنزانة بقيت 15 ثانية تقريبا و أنا أنظر إليه بذعر حتى أستوعب انه غوست،

Hemar|هيمار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن