9:الجاكما

173 19 25
                                    

                    ♤♤ هيمار♤♤

   ((قبل 7 ساعات))

دخلت إلى الهيلوكوبتر و أتى غوست ورائي ، هدر بجدية "انتظري إلا أن أريكي أين مقعدكي"، وقفت أنتظره واقفة  في مكاني مع تعابير باردة بدون النظر إليه ، حتى وصل إلى قربي و أشار بالكرسي الذي سأجلس فيه ،

هدر "هذا هو مقعدكي "، مشيرا على المقعد الجانبي في قنث الهيلوكوبتر، و أضافة" تفضلي! من بعدكي، هدرت ببرود " أجل!أنت ستأتي ورائي  من بعدي"،

تفاجئ من كلامي و وقف في مكانه بدون حركة مع تعابير تفاجئ ، ثم تغيرت تعابير وجهه إلى ابتسامة، أغلب الوقت تكون  تعابير وجهه جدية و عابسة  ،يصبح جميلا جدا عندما يبتسم،

ثم أتى ورائي و جلس في المقعد جنبي بينما أنا انظر في نافذة الهيلوكوبتر ، ساهية في السماء و أحاول تجاهل الواقع، هدر غوست ببرود "ماذا يحدث؟ يبدوا مزاجك أسوء من العادة الي..."

قاطعته بحدة "غوست! قد تكون تعمل في الماسونية رغما عنك لكن هذا لن يبرر كل ما فعلته لذا دعني أكون واضحة معك، نحن لسنا أصدقاء! لذا توقف عن التحدث معي و كأننا قريبين،

أصبحت تعابير وجهه غاضبة و هدر بحدة " لو استخدمتي هذا المستوى من الحذر مع نيكلاوس عوض الإرتماء في أحضانه و تسليمه عائلتكي لأنكي انغريتي ببعض الكلمات الجميلة ربما أبوكي و أمكي سيكنون على قيد الحياة الآن!"

كانت تلك الكلمات كالسكاكين داخل قلبي، لقد فتح جرحي! و المشكلة أنه على حق أنا تصرفت بغباء وقتها عن غير عادتي ،

نظرت إليه بحزن بينما الدموع تهطل على وجهي و بدأت أتنفس بصعوبة،و لم ارد عليه،  تغيرت تعابير وجهه إلى حزينة ، هدر بخفوت"أنا آسف ! لم أقصد أن.." قاطعته مع تعابير ممزوجة بين الحزن و البرود" أنت محق!"

استمررت في النظر إلى نافذة الهيلوكوبتر بينما الدموع تنزل على وجهي ، هدر غوست " اسمعي! أنا..."، قاطعه صوت البيلوت قائلا في الميكروفون "استعدوا !سوف نهبط الآن"،

هدر غوست بجدية "سيكون الهبوط صعبا لأن هذه أول مر لكي، أترغبين في التشبت بي؟" رمقته بنظرة و كأنني أقول هل أنت جاد؟ هدرت ببرود "لا شكرا! لا حاجة لهذا"  تغيرت تعابير وجهه إلى عابسة مجددا،

بينما كانت الهيلوكوبتر تنزل أغمضت عيني و تشبت بأطراف المقعد ، في اللحظة التي نزلت فيها اهتز جسدي و صرخت "يا إلهي ",  أدرت بنظري إلى غوست و وجدته يضحك ، ردفت بغضب " ما المضحك الآن؟ هدر مع إبتسامة على وجهه " أنتي المضحكة ! ألم يكن أفضل لو توقفتي عن غروركي لثانية واحدة و سمحتي لي أن أساعدكي"،

Hemar|هيمار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن