6:التضحية

183 31 6
                                    

                       ♤♤هيمار♤♤

هدر غوست بخفوت بينما هو مغمض عيناه "سوف أعطيكي فرصة واحدة لتقتليني بهذه السكينة، هيا حاولي! لاكن إن لم تستطيعي قتلي من الطعنة الأولى فسوف أقطع أصابعك الصغيرة بها...

تم فتح عيناه بهدوء و نظر إلي بحدة ، بينما لازلت السكينة بين يدي و أنا أشهق، إستمررت في النظر إليه بنظرات ممزوجة بين الغضب و البكاء كنت أريد أن أقتله و أطعنه بالسكينة في منتصف رأسه لعلا هذا سيطفي النار التي تحرقني من الداخل قليلا لاكن لم أستطع، هو فتح عيناه و لم يتحرك ، هو يعرف انه لا... لا يمكنني قتل احد،

هدر غوست بثقة "هيا ماذا تنتظرين؟ أقتليني!" و أضاف بسخرية "أما الخطب؟ ما الذي يمنعك؟، نهض على الكرسي ببطأ و بدأ يقترب إلى جهتي بينما أتراجع إلى الوراء، هدر غوست بحدة "ألا تستطيعين فعلها ؟ لستي قوية كفاية لتقومي بها، أليس كذلك؟،

استمررت في الرجوع إلى الوراء إلا ان وصلت إلى حائط الشاحنة ، هدرت بنبرة خوف و تحذير "لا تقترب... و إلا قتلتك"، بينما الدموع تهطل على خدي ،

حاصرني غوست و قال بهمس أنتي لا تستطيعين قتلي لا أنا و لا أي أحد آخر ، أتعرفين لماذا؟ لأنك فتاة ضعيفة مدللة غبية... فتاة مدللة غبية لم ترى أي تجارب في حياتها، هل تظنين أنكي رأيتي العذاب الحقيقي؟ لا أنتي لم تري شيئ ، وأضاف بغضب بينما أنا أتنفس بصعوبة و الدموع تهطل بغزارة على وجهي "و بالرغم من هذا انتي تدمرتي بهذه السهولة،

رميت السكينة على الأرض و هدرت بغضب بينما أشهق "بهذه السهولة؟... بهذه السهولة؟ أنتم قتلتم أبي أمام عيناي و وضعتم رأس أمي المبثور أمامي... و أنت تقول انني تدمرت بسهولة ؟ هل هذا شيئ سهل بالنسبة لك؟... أجبني أيها الحقير!

لم يجبني و أستمر في النظر إلي بغضب و حدة ضربته بيداي في صدره "أجبني أيها المجرم الحقير... هيا أجبني ، هذا لا شيئ بالنسبة لك أليس كذلك؟

بينما أضرب بيداي على صدره و أبكي ، أمسك بذقني و توقفت بينما ألتقط انفاسي، هدر بنبرة خافتة و حادة "هل تظنيين أنني أحب هذا؟ هل تظنين انه يعجبني سماع صراخ الأبرياء و هم يترجوني لكي لا أقتلهم؟ هدرت بصراخ بينما أبكي "إدا ما الدي يجبرك على فعل هذا؟،

ابتعد غوست خطوة إلى الوراء و هدر بهدوء "قبل 37 سنة ، عام 1987 كنت في السابعة من عمري و كنت من عائلة بسيطة تتكون من4 أفراد من قرية صغيرة في ايرلاندا ... أبي و أمي و شقيقاي الصغيران كانوا توأمان حديثين الولادة ، في وقتها كانت منظمة الماسونية لازالت في بدايتها ، و وقتها كانت تستهدف القرى الصغيرة الغير معروفة مثل قريتنا لكي لا يعرف أحد، لأنهم وقتها لم يسيطروا على العالم بعد و لم يستطيعوا ممارسة عملهم بالعلن كالآن،

Hemar|هيمار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن