13:الغير متوقع!

145 14 10
                                    

                         ♤♤نيكلاوس ♤♤
             
    ((قبل ساعة و نصف))

استيقظت على دقات الخادمة على باب غرفتي، شعرت أن رأسي على حافة الإنفجار ، هدرت بإنزعاج "ماذا هناك؟"  ردفت الخادمة بتردد " آسفة إن ازعجتك سيد نيكلاوس، لكن انت أمرتني البارحة ان ايقظك في الثامنة صباحا "،

حاولت إستجماع قواي العقلية و تذكرت أن البارحة عندما دخلت إلى غرفتي بينما أنا ثمل أمرتها أن تيقظني ، حتى عندما لم اكن بكامل قواي العقلية بقيت متذكرا انني أثناء شربي قد ابقى فاقد للوعي اليوم كله،

ردفت بحدة "إنصرفي!" سمعتها و هي تركض مبتعدة عن باب غرفتي، نهضت بتعب بينما تعابير الغضب تظهر على وجهي، لأن كل ما حدث البارحة تدفق إلى ذاكرتي، ليس ما حدث مع أبي و ابنه اللقيط أو ميراندا العاهرة ، تبا لهم جميعا!

ما يحرق قلبي الآن هو هيمار... صراخها و بكائها بمجرد رؤيتي... لم تعطيني فرصة حتى لأتحدث معها... لقد رأيت الكره في عينيها اتجاهي، حتى حاولت الإنكار فليس هناك فائدة... انها تكرهني بالفعل... بالطبع لم اكن اتوقع أن تستقبلني بالأحضان فور رؤيتي... توقعت انها ستشتمني تهينني...او تضربني حتى، لكن ردة فعلها تلك ؟ إنها كانت مشمئزة مني لدرجة انها لم تتحمل النظر إلى عيناي اللعينتين حتى،

في تلك اللحظة التي عانقت فيها ذلك الكلب الوضيع بينما تتوسل له أن يخرجني... شعرت بالرغبة أن أخرج مسدسي و أفجر رؤوس كل الحشرات الموجودين في هذا المبنى اللعين و أضاجع هيمار فوق دماء تلك الحشرة المدعوة غوست حتى لن تستطيع المشي،

لكن في لحظة تدفق تلك الأفكار الوحشية إلى عقلي اسرعت في الخروج ، لأن فعل شيئ كهذا لن يفيدني بشيئ غير انه سيجعل هيمار تكرهني أكثر... ما احاول فعله الآن هو إخفاء الجزء  الوحشي مني عن هيمار بأي طريقة...

فإن هذا الوحش أذاها بما فيه الكفاية... عندما رأيتها البارحة... انها ليست تلك الفتاة الشرسة و المتمردة هيمار، فبالرغم انها كانت حساسة جدا من البداية كانت تحاول إخفاء هذا و كانت تحاول أن تظهر نفسها قوية... لكن البارحة كانت تصرفاتها و ردة فعلها مثل داخلها بالفعل ، لم تعد تحاول تصنع القوة، و هذا ما يجعلني أحترق من الداخل ... لأن معنى هذا انها تحطمت بعد ما فعلته بها... تحطمت لدرجة عدم قدرتها على التظاهر حتى.

بعد استحمامي خرجت من الغرفة و مشيت إلى غرفة المعيشة، وجدت ميراندا تجلس وحدها على الطاولة بينما تحتسي القهوة ، رمقتني بنظرة قلقة ثم ارجعت  بنظرها إلى الأمام، لم تتملق معي في الحديث كالعادة ،أوه يبدوا ان العاهرة ميراندا تحسست لأنني ناديتها بالعاهرة،

دخلت احد الخادمات إلى غرفة المعيشة و هدرت بتوتر " سيد نيكلاوس! السيد جاكسون يستدعيك إلى مكتبه"،  ردفت بلا مبالات "أين قهوتي؟" ردفت الخادمة "لقد اخدتها إلى مكتب والدك سيدي!"،

Hemar|هيمار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن