الرواية قيد الكتابة اول ما تنزل الكاتبة باذن الله بنزل الجديد
قلت ليهو والله ما توديني أمشي براي، انا مابستشير فيك انا بس ما عايزة امشي براي عشان ناس المنظمة مايقولو علي عنيدة ، قال لي سمح يا سندس اطلعي بعد ربع ساعه كدة امشي مسافه عشرة دقايق من البيت وانا بحصلك ، مشيت وانا قاطعه الحوش بشوف اذا وحدة من البنات انتبهت لي ، اتسحبتا و طلعتا ومشيت لحدي ما وقفت في شجرة نيم كبيرة ، جاني محمد لابس على الله و شبشب و شايل سيجارة ، قال لي صباح الخير قلت ليهو صباح النور .. قال لي ارح طيب عشان مانتأخر ، مشينا على إتجاه الجبل و نحنا ساكتين و انا في راسي كنت ماشه و بتذكر زمااان لمن مشيت جبل مرة و كنت بتمشى مع نفس الزول دة ، لكن سبحان مغير الأحوال الوقت داك كنت عايشة مشاعر تانية كنت بتمشى وانا فرحانه و مبسوطة و معجبة و كلي أمل إني أعرس الزول دة ، كل المشاعر دي كتمتها جواي ..
حقيقة إنه الحب من طرف واحد أصعب شعور ممكن تحسو ، خصوصا إذا كان القدر مصر يجمعك بالزول دة و تشوفو كل يوم و انت متأكد انه مستحيل يكون من نصيبك ، وصلنا بداية الجبل ووقف محمد قال لي سندس نحنا ماحنقدر نتقدم اكتر من كدة ، على الجهة التانية في حركة مسلحة حارسه الحدود من هناك ، جمال منظر جبال التاكا العظيمة كان مبهر جداً.. على الرغم من انه في سخانة والجو حار ، لكن فوق الجبال كان في سحب جميلة بتدي منظر غريب، قلت لي محمد عاملة زي الايسكريم الفيهو فانيليا فوق ، محمد ضحك و طفى السيجارة وهو بقول لي انتي شكلك نفسك في ايسكريم بس ، يلا نرجع عشان مايلاحظو غيابنا من البيت ..
بعدين لي بتمشي براحه؟ قلت ليهو عارفني ما بقدر امشي بالتوب كويس من زمان ، قال لي بصراحة بقيت ما عارف هل انتي الزولة الزمان ولا اتغيرتي ، قطع كلامنا تلفوني وهو بضرب لقيتو جدو متصل ، قلت لي محمد ما تطلع صوت وانا بتكلم مع جدي ، رديت عليهو :
جدو كيفك ! قال لي كويس الحمد لله بتي ، انتي كيفك قلت ليهو بخير الحمد لله .. و هو بتونس معاي ، محمد اتقدم قدامي خطوات ، فهمتا أنه عايز يخليني براحتي اتكلم مع جدو ، بعد خلصتا من التلفون لحقتو ، قال لي شكلو جدك ما كان موافق على سفرك؟ قلت ليهو فاطمة قالت ليك؟
قال لي لا ، لكن ظاهر من كلامك الهسي، قلت ليهو خوفو طبيعي عشان انا بنت و كدة ..
كنا خلاص وصلنا نفس الشجرة ، قال لي امشي ادخلي انتي و انا بحرسك لمن تدخلي ، وانا ماشه كورك لي سندس ، انا لو عندي بت زيك بحبسها في علبه خاتم ألماس و ما بخلي مخلوق يقرب ليها .. ابتسمت ليهو و خجلت جد جد من كلامو و واصلت مشيتي، لكن وانا بتبسم بتذكر برضو انه الزول دة هو نفسو الرفضني زمان لاني كنت ما مناسبه ليهو ..
...
اليوم التالت من يوم وصولنا هو يوم زيارتنا للمدارس المهدودة ، حنتقسم لقسمين من كل منظمة ، انا و رهف و جيهان و بوليانا و كارلوس معانا محمد من منظمة الضو ... محمد و رهف كانت خبرتهم واضحه في الشغل ، اتجهزنا و ركبنا عربية لاندكروزر كان مجهزها لينا الشيخ عبد الله ، ركبنا فيها الاربعه بنات و محمد و كارلوس قدام ، كان سايقنا محمد لمدرسة علوم الغد .. وصلنا و نزلنا و كانت المدرسة من بدايتها واضحه اثار الضرر الفيها ، فصول واقعه منهارة بسبب الخريف ، لقينا في فصول شغالة و جزء واقف .. كان فصل تامن وسابع هم الشغاليين ، دخلنا وسلمنا على الاستاذة القاعدين ، ضيفونا عصير تبلدي و صحن فواكه مشكلة! قلت لي رهف ، عندهم فواكهه كتيرة؟ قالت لي دي أرض الجناين و الفواكهه ..
أنت تقرأ
إلى أرض تاسيتي.. قيد الكتابة
Randomالجزء الثاني من رواية سيلا من بلد النصارى بقلم سندس مالك