الرواية قيد الكتابة اول ما تنزل الكاتبة باذن الله بنزل الجديد
زي كل صباح جيهان واقفه قدام مراية الدولاب بتسرح في شعرها و انا سرحانه فيها ، رهف جات لكزتني يابت سرحانة وين؟ ، الليله مافي مدرسة؟ قلت ليها في لكن حامشي متأخرة ، بدلت أستاذ العربي عشان عندو مشوار .. قالت لي كويس طيب ، نحنا حنمشي السوق العصر حتلحقي تجي ؟ قلت ليها طبعا ، انا بحب السوق شديد .. أول ما حأخلص حأطلع حتى لو محمد متأخر حأجي براي .
..
جا وقت حصتي و شفت شول قاعدة ، سرحت تاني و انا بدرس في شول وفي ابوها ، كيف ابوها ما غصبها تسلم؟ يعني أنا أبوي كان حيخليني على راحتي ! المقارنة بيني و بين شول ما وقفت جوة راسي .. انتهيت من الحصة و كان بعدها في حصة دين مسيحي المرة دي ، طلعو أغلبية الطالبات لانهم مسلمات و انا طالعة لاقيت الميس كريستين داخلة سلمت علي و سلمت عليها .. و انا طالعه بعاين لي شول ، قعدت بره في الحوش منتظراها تخلص..
طلعت مبسوطة بعد ما خلصوا ، ناديتها من بعيد شول ، شول تعالي .. قعدت جنبي و سألتها اتعلمتي شنو الليله ؟ قالت لي ، اتعلمت كلام الرب يسوع .. قلت ليها حأحكي ليك قصة عن زول بحبو الناس كلهم زي ما بتحبي يسوع ، قالت لي منو ؟ قلت ليها رسولنا محمد قالت لي انا بعرفو بابا كان بصلي كتير عليهو و بدعي ليهو ، استغربتا وقلت ليها بدعي ليهو؟ قالت لي بقول ( ربنا آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة و الدرجة العالية الرفيعة) ، قلت ليها ماشاء الله إنتي عارفة دة كلو عن نبينا محمد! قالت لي بابا بحبو شديد ، قلت ليها و ما كان بحكي ليك عنو؟ قالت لي مرات بس ما كتير ، قلت ليها و انتي حبيتيهو ولا لا؟ قالت لي دة بابا مؤمن بيهو ، لكن نحنا لا .. بابا أنا قاعدة أدعي ليهو يدخل الجنة ، لكن ما عارفة حيدخلها كيف و هو ما مؤمن بي يسوع الخير؟
ما قدرت اجادلها بعد اقتناعها دة ، قلت ليها طيب تمام قومي عشان ما تتأخري على أمك في البيت ، و كنت بعاين ليها وبسأل نفسي هل إقناع الطفل أصعب من إقناع الكبير و لا العكس ! الطفلة دي رغم إنها بتعرف النبي محمد لكن بتحب يسوع جدا و ما مقتنعه بي حاجه غير دينها ..
..
جا محمد لقاني سرحانة ، قعد جنبي في الكرسي و قال لي مالك شاردة؟ قلت ليهو شايف شول دي ، بتذكرني دايما بنفسي و قدر شنو انا كنت ضالة الطريق و ماقادرة أصل ليهو ، لولا انك اتسببت لي في الوصول ، قال لي لولا الله يا سندس ، مافي زول عندو فضل على زول لولا الله كتب ليك فلان يكون سبب في كدة .. الفضل كله برجع لي الله ، قلت ليهو نفسي البت دي تعرف نبينا محمد و تتعرف عليهو ، لكن ماقادرة أعمل كدة عشان حاسه اني بكون غصبتها .. قال لي صح ، ما تعملي كدا ، هي لو حابة تعرفو كان عرفتو براها ، أو من خلال ابوها ، ممكن تجاملك و تسمع عنو لكن لو ماجات الخطوة دي من تلقاء نفسها ف دي مشكلة .. قلت ليهو ما علينا طيب ارح وصلني للبنات قبل مايفوتوني عايزة امشي السوق معاهم ، قال لي قومي طيب ، وصلنا البيت سقنا البنات ومشينا نشتري من السوق كلنا ، محمد وصلنا وقال لينا لمن تخلصو اضربو لي بسوقكم ارجعكم البيت ..
أنت تقرأ
إلى أرض تاسيتي.. قيد الكتابة
Randomالجزء الثاني من رواية سيلا من بلد النصارى بقلم سندس مالك