الرواية قيد الكتابة اول ما تنزل الكاتبة باذن الله بنزل الجديد
كانت شول لسه مندهشة بعد ما سمعت انه انا هي البت الأسلمت ، و هي مندهشة سمعنا اصوات كواريك عالية ، اتلفت لقيت عباس واقف! اتصدمت لمن شفتو ، و ما كنت فاهمة الكواريك دي وين ، قال لينا تعالو سريع للعربية ..
مشينا سريع سريع و كانوا الناس بيجرو في الشارع .. قلت ليهو في شنو ؟ بعد ما ركبت قدام و شول ورا .. قال لي تقريبا ديل النوبة و البني عامر ، خليني اوصلكم البيت قبل ما الموضوع يكبر .. سايق العربية و الشوارع كان فيها حرايق و ناس بيجرو على بيوتهم و ناس شايلين سكاكين و حايمين .. المنظر كان مهيب و مخيف جداً ، كنت خايفه اكتر من شول رغم إنها طفلة بس شكلها اتعودت على المشاكل القبلية في المنطقة .. وصلنا بيت شول و نزلناها أول ، أول مرة اشوف بيتهم عبارة عن رواكيب من القش مرصوصة جنب بعض .. طلعت امها و سلمت من بعيد على عباس ، قالت ليهو خلي بالك في الشارع الجماعة ديل الليلة زعلانيين ، قال ليها حصل شنو ؟ قالت ليهو واحد من أولادنا اتناقش مع واحد من أولاد البني عامر و نبذو ، و كالعادة قال ليهو انتو لاجئين و دي أرضنا و انتو استوطنتو فيها و احتكرتو التجارة و الرعي ، بعداك طردو و الموضوع كبر ، الصباح جا واحد من البني عامر رمى في بيت شيخ الحلة ملتوف ، ف بس دورو ضرب و ضبح وطعن ، الرب يحفظك ..
ودعتو و اتحركنا عشان يوصلني ، كنت مهجومة طول الطريق ، قلت ليهو النزاع دة طول ؟ قال لي ، اوووو سنيييين ، قلت ليهو و ما وصلو لحل للآن ؟ قال لي لا ، كل مرة الحكومات بتدخل و بتصلح بينهم و بتقول ليهم السودان أرض الجميع لكن ولا گأنهم بقولو في حاجة ، لسه اي قبيلة مصرة إنه الشرق دة ملكها براها .. الموضوع كبر لدرجة بقو بتحكمو في حركة التجارة و السير و التصدير، لأنه نظارات البجا و العموديات المستقلة بتشوف انه الشرق ملكها وانها مفروض تسيطر على طريق بورتسودان وكسلا و عطبرة و انه الحكومة زاتها مفروض تخضع لأوامر العمدة .. ضحكت وقلت ليهو معقولة الشعب يكون بهدد الحكومة! الحاجة دي ماشفتها إلا هنا ، قال لي ماتضحكي الشعب دة فعلا قادر يهددها ، كل فترة بقو يقفلوا مسار الشرق و يطالبوا الحكومة بمطالب بتخص العموديات بس ، لكن كإنسان الشرق فهو ما مستفيد شي من النظارات دي .. للأسف قادرين يوقفوا الحركة و التجارة و للأسف الحكومة مجبورة تسمع مطالبهم والا الفتنة القبلية حتزيد و الوضع حيبقى كارثي .. قلت ليهو أنا مابفهم في السياسة لكن لو كنت صاحبة منصب و حصل لي نفس الشي الحاصل دة ، كنت حأمسك الناس الإتمردوا علي و أعدمهم ، وقف العربية وقال لي لاحول ولا قوة إلا بالله البشوف وشك ما يشوف قساوتك .. قلت ليهو دي ما قسوة ، لكن الإدارة اساسا بتطلب قوة و رأي حاسم ، لو ما حسمت الكم نفر ديل ممكن يجي وقت يطلعو لي فيهو كل قبائل بورتسودان تطالبني بطلبات و تهددني بقفل المسار!
أنت تقرأ
إلى أرض تاسيتي.. قيد الكتابة
Randomالجزء الثاني من رواية سيلا من بلد النصارى بقلم سندس مالك