الرواية قيد الكتابة اول ما تنزل الكاتبة باذن الله بنزل الجديد
صوتي كان عالي من الزعل ، لمن وقفت العربية سلوى قالت لينا اهدو يا بنات عربية الرجال بي ورانا .. عيب تعلوا اصواتكن في الشارع ، فتحت باب العربية و انا نازلة هي بتقول لي نازلة وين يا سندس؟ ما اشتغلت بي سلوى ولا عبرتها ، رجعت لي ورا وكانت عربية ناس محمد ماشه بقيت بأشر بي يدي يقيفو ، وقفت العربية و محمد نزل الشباك مخلوع قال لي سندس في حاجة العربية واقفه مالها؟ اتعطلت؟ انا كنت غضبانة وماشايفه روحي قلت ليهو انزل ( منظرو قدام الرجال الراكبين كان قمة في الاحراج ، لكن انا زي الشافعه بس شغالة ليهو انزل عايزة اتكلم معاك ) ما عرف يقبل وشو وين ولا يعمل شنو قدام الرجال ، هو اساسا كان زعلان مني و بسبب العملتو دة يكون زعل زيادة ، زي ما بقول إني ما بتصرف بعقلي ، بتصرف بقلبي و دايما مبارية مشاعري .. اضطر ينزل عشان ما افضحو زيادة ، لكن الباقيين استغربو لنزول محمد ، اتحركو العربيتين و نحنا بقينا في الشارع ، كارلوس حاول يلطف الجو ، قال ليهم سندس دي أول مرة تشتغل و بت صغيرة و يادوب بتتعلم ، لو ما محمد معانا ما كان سافرت لانها خوافه شوية .. قال ليهو ولد الشيخ يعني محمد قريبها؟ قال ليهو لا بس زي اخوها ، رد ليهو ولد الشيخ ما عندنا حاجه اسمها زي اخوها ، راجل غريب ، يبقى غريب ..
...
محمد أول ماشاف العربيات بعدت قبل علي بكورك ، انتي متخلفة ولا مجنونة ؟ راسك دة ما معاك ؟ كم مرة قلت ليك زمااان كبري عقلك و ما تبقي طفلة انتي بت كبيرة مسؤولة من تصرفاتك ، بقى بلف حولين روحو وبتكلم ، يعني أنا لمن قلت ليك ما تطلعي براك مع الولد الغريب كان عشان شنو غير عشان سمعتك ! تقومي قدام الرجال تقولي لي أنزل لي ؟ هسي حيكونو قالو عليك شنو ؟ انتي ليه مصرة ما تحترمي تقاليد ولا عادات السودانيين ؟ أعمل ليك شنو عشان تفهمي ! ( و جدع قزازة موية كان شايلها في الأرض بكل زهج وقرف مني )
و هو بكورك انا بكيت لاني اساسا كنت منفوخه ، قلت ليهو أنا اسفة ياخ لأني نزلتك ، انا غلطانة والله لاني كنت قايلاك بني ادم .. و مشيت منو ، سامعاهو بستغفر وبقول الله يطولك ياااروح انتي بتجيبي الضغط للماعندو مرض .. وبعد دة لحقني بقول لي أقيفي ، كنت مواصلة مشيتي و ببكي و بتمخط و بقش بالطرحة في وشي عشان المكياج خرب خلاص .. ما كنت شايفه قدامي ، انا عارفه غضبي كعب و محمد زادها علي كنت ماشه بدون وعي لحدي ما وصلت للجبل بداية الجبل تحت قعدت في الصخور التحت و بكيت بصوت ، كان وصلني محمد لكن وقف بعيد شوية و بقى بعاين لي ببكي جا جرا صخرة صغيرة وقعد فيها واجهني ، قال لي سندس بعتذر ، ما رديت ليهو ، تاني كرر لي انا اسف ، انا بس دايرك تفهمي العملتيهو دة غلط .. انتي النزلك من العربية شنو ؟ اتشاكلتي مع البنات؟
فكيت طرحتي عشان اصلح شعري من جوة اتفكا و ما عندي باندة ، نسيت شنطتي وتلفوني وانا نازلة منهم .. غيارات العرس و حاجات شعري و مناديلي و كلها ، عاينت في الأرض مالقيت حاجه ممكن أثبت بيها شعري .. سألني بتفتشي لشنو ؟ برضو ما رديت ليهو .. كنت بعاين بفتش لي حاجه ، شفت في يد محمد خيط حريرة مربوط ، تقريبا ربطو ليهو زول في العرس ما عارفة تقليد ولا ساي .. مسكت يدو وفكيتو و هو بسألني عايزة تعملي شنو ؟ انا كنت ساكته قلعت من الخيط النجمة و جدعتها في الأرض ، لفيت وشي واديت محمد ضهري ، قال لي عايزة تعملي شنو ؟ قلت ليهو بي لئامة ما شافيني عايزة الف شعري كعكه ؟ قال لي قولي كدة من الأول .. قبل وشو و اداني ضهرو وقال لي لفي راسك عادي ما حاشوف ، نزلت الطرحة و لفيتو و رجعت لبستها لفيتها .. لمن انتهيت اتلفت لقيت محمد متلفت ! تصرفات محمد و أدبو دايما ببهروني حقيقة ، قلت ليهو انتهيت ، قبل علي تاني و قبل ما اقوم قال لي اقعدي .. مدا لي تلفونو وقال لي وشك ، عاينت في التلفون لقيت وشي عبارة عن لوحة فنية ، الوان الطيف و سواد الليل .. اتحرجتا اني كنت قاعدة من قبيل وعاملة زي المهرج كدة ! قلت ليهو مافي موية هنا ، قال طلع لي منديل من جيب بنطلونو و مداهو لي ، منديل قماش ( قلت ليهو : دة بتعمل بيهو شنو ؟) ضحك وقال لي ما الفي بالك ، انا عندي زوق و ما مقرف زي حضرتك ، المنديل دة بنضف بيهو نضارتي بتاعت النظر ، لأني مابلبسها إلا للضرورة ، يعني ما للمخاخيط و البكا ..
أنت تقرأ
إلى أرض تاسيتي.. قيد الكتابة
Randomالجزء الثاني من رواية سيلا من بلد النصارى بقلم سندس مالك