يجلس صاحب العشره أعوام ينتظر صديقه صاحب الخُصلات البيضاء منذ ربع ساعه تقريبًا،
تاره يسير وتاره يجلس، التوتر يأكل من صوابه بالفعل.
"مين مين! أنا هُنا"
صُراخ من خلفه جعله يلتفت، مُحاولًا رسم ابتسامه على شفتيه،
ولوح لصديقه حتى يأتي سريعًا، وبداخله لَا يود أن يأتي بسرعه.
"الجو بارد مين مين، لِمَ أتيت في هذه الساعه؟"
سأل يون يون وهو يُشابك كفه مع كفه صديقه، ومين مين ابتسم يقول:
"أردت أخبارك شيئًا ما"
أومأ يون يون سريعًا يحثهُ على إكمال حديثه.
تردد مين مين لثانيه، ثُم خلع قلادته، التي تحتوي على حجر أسود لامع، وألبسها ليون يون مُبتسمًا،
مما جعله يعقد حاجبيه قائلًا:
"لِم خلعتها؟"
ابتسم مين مين حتى أنغلقت عيناه، ووجهه شعَّ ضوئًا فجأه يُردف:
"حتى إن ذهب مين مين بعيدًا عن يون يون، تتذكرهُ جيدًا، وكأنني أُعانق رقبتكَ دائمًا"
ثُم داهمه بعناق قوي، جعل يون يون يبتسم بوسع،
عناق مين مين يُذكره بوالدته."سأحتفظ بها جيدًا لأجل مين مين"
يستلقي على سريره بإهمال، وخصلات شعره البيضاء المُميزه تستلقي معه، يرفع بيديه قلادة ما،
وعينيه التي بلون عمق المُحيط تمتلك نجمه بداخلها، كُلما نظر لتلك القلاده تلمع نجمة عينيه بقوه،
يديه المُلطخه بالدماء، تُمسك بالذكريات أيضًا.
"لم تُخبرني أن ذلك عناقنا الأخير"
همس بهدوء شديد، نبرته الحزينه جعلت الأجواء فجأه كئيبه بشكل لَا يُطاق.
"أنا أكرهك"
يتحدث مع القلاده ذي الحجر الأسود اللامع، يُعاتبها على شئ ليس لها ذنبٍ بها.
"سأنساك، لأن هذا أقل ألمًا مِن كوني أشتاق لكَ"
أخفض ذراعه لجانبه، يُغمض عينيه، في تلك اللحظات تأتي ذكريات صديقه الصغير في رأسه لكن،
تلك المره كانت صورة جيمين، مما جعله يفتح عينيه مُتحيرًا، لِمَ تبدلت ضحكة صديقه مين مين لجيمين؟ وصوت صديقه ومظهر صديقه؟ هذا الشئ لم يعجبه مُطلقًا لذا صرخ:
"كلادڤيوس!"
دخل الحارس مُسرعًا، لم يسمع غضب رئيسه مُنذ زمن بعيد.
"قُم بإيقاظ جيمين وأخبره أنني أنتظره خلف البيت"
توتر كلادڤيوس ينبس:
"لكن.. سيدي.."
توقفَ يبتلع ماء فمه عندما نظر له أوجست بجانب عينيه،
"سأناديه حالًا"
تحدث بتوتر، يخرج في لمحِ البصر.
وأوجست أرتدى القلاده سريعًا، ينظر للسلاحين الذي حضرهما توًا بنظره شارده يهمس:
"كل شئ يجب أن ينتهي"
أنت تقرأ
The Worest.
Actionبينما أنتَ تعرف أنني الأسوأ، لم تتراجع، لأنكَ تُحب اللعب مَع الموت، لِنلعب إذًا، أنا ألعب معكَ، وأنتَ يا عزيزي، سيأخذكَ الموت. بارك جيمين و مين يونجي سويًا في "الأسوأ"