لكنكَ،

336 28 10
                                    





"ماما"

همس بخفوت، يهوى أرضًا بجانبها.

"ماما، لِمَ لَا تُجبيني؟"

هزها ببطء، بكفيه الصغيرين، لم يكن يفهم لِمَ والدته مُلقاه على الأرض، بملابس مُمزقه.

رفع أصابعه يمسح على وجنتيها، إقشعر عندما وجدها بارده كالثلج،

عقد حاحبيه بطفوليه، هو لَا يجب أن تشعر والدته بالبروده.

"صغير ماما الوحيد سيجعلكِ دافئه!"

بابتسامه واسعه، استلقى على جسدها كعادته عندما يشعر بالبرد،

يلف ذراعيه القصيرتين حول خصرها النحيف،

ثُم وضع أذنه على قلبها، قلبها الذي لطالما أشعره بالأمان، لَا يدق الأن.

"لِمَ لا يوجد صوت هنا؟ ماما قلبك لا يعمل!"

وسع عينيه يهز جسد والدته بشده،

عبس عندما لم يجدها تفتح عينيها له، لذا ألقى برأسه مجددًا على صدرها يتذمر:

"يجب أن يعمل قلبكَ ماما!"

تثاوب بخفه، ثُم لف ذراعيه حولها مجددًا يهمس قبل أن يأخذه النوم:

"غدًا سيعمل قلب ماما، ككل يوم"




























"المُشترك بين جميع ضحاياه، أن الجميع اتهموا بقضيايا إغتصاب مِن قبل! والجميع أيضًا لم يتلقَ عقوبة فيها"

تحدث تاي بهدوء، بينما يطبع الصور، وخلفه كوك الذي ناوله كوب قهوه قال:

"هو لَا يقتل عبثًا إذًا، رُبما هذا مرتبط بشئ قديم؟"

ارتشف تاي مِن كوبه قليلًا ثُم نظر لجونغكوك يسأله:

"برأيكَ أكان على حق عندما قتلهم؟ أنت تعرف جيدًا أنهم مجرمون أيضًا، الفرق أن القانون الفاسد هو مَن نجاهم"

"إنسانيًا صدقني أنا معه لكن، في النهايه لَا أحد يستحق الموت؟"

"أتسألني أم تُجيب؟"

"أصيح"

ضحك تاي بصخب بعد جملة كوك تلك،

"حضرة الظابط تايهيونج!"

صراخ من خلفه جعله يلتفت.

"ماذا هُناك؟"

"القائد جون يطلبك أنت والظابط جونغكوك حالًا"

أومأ تايهيونج، ثُم نظر لجونغكوك بِحيره،

والأخر تنهد يقول:

"أتمنى ألا تكون مصيبه فقط"

























يتنفس بوتيره سريعه، صدره يعلو ويهبط، يُحاول إلتقاط أنفاسه كَمن يغرق،

بينما الذي يعتليه واضعًا سكينته على عنق الهاوي أرضًا، ابتسم بوسع يقول:

"قدراتك الجسديه تعجبني لكن، مهاراتك لم تصل لي بعد"

قلب جيمين عينيه على حديث أوجست الساخر،

وقبل أن يرمش أوجست حتى، وجد ذاته مكان جيمين، وسكين أخر حول رقبته،

"واو، تلك الحركه أعجبتني!"

رمش أوجست بإعجاب واضح، وجيمين لم يتحدث ولو لثانيه حتى،

مل من كل هذا، الأن يونجي بين يديه، وسكينته حول رقبة المُجرم، ما الذي يمنعه من نحر عنقه؟

"أخبرتكَ، سأكون عند حسن ظنك"

رمى السكين بعيدًا يستلقي بجانب أوجست الذي يُحاول إلتقاط أنفاسه هو الأخر،

لَا يُمكنه أن يُنكر أن جيمين يستطيع التغلب عليه في قتال بالأيدي، أو حتى بسلاح ما

لكن، ليس بالسكين.

"غدًا، المهمه الأولى لكَ"

نطق أوجست بينما يستقيم، وجيمين الذي يُجيد التمثيل وسع عينيه بحماس يصرخ:

"حقًا؟ بتلك السرعه؟"

"نعم، أرى أنك لا تحتاج حتى أن أختبرك، أشك أنك قاتل متسلسل بالفعل"

ألقى أوجست دُعابته بهدوء، وجيمين لم يعرف أيضحك أم يلتزم الصمت لكن،

كل شئ يدعوه أن يضحك حتى الموت لذا علت صوت ضحكاته في المكان،

مما جعل أوجست ينظر إليه موسعًا عينيه بخفه، لم يسمع ضحكات إنسان حقيقي منذ زمن بعيد.

استقام فجأه مما جعل جيمين يفزع، بدى أوجست في تلك اللحظه وكأنه يتذكر ذكرى بشعه.

خرجَ أوجست فورًا، وجيمين جعد ملامح وجهه بسخريه،

رغم أنه لا يريد الإعتراف بذلك لكن، ملامح أوجست المدهوشه كانت لطيفه بالفعل.

"يُشبه أحد ما، أحد ما بعيد في ذاكرتي"

________________________________

The Worest. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن