"بابا!"
يصرخ صاحب العشرة أعوام بينما يطرق على الباب بشده،
والرجال في الخارج منزعجون من صوت كيوبيد الباكي لكنهم، لن يستطيعوا أن يصرخوا عليه حتى،
كانت الأوامر واضحه، لا يؤذي أحدهم كيوبيد، وإلا رقبته ستكون الثمن.
صوت خطوات من خلفهم جعلهم يقفون بإحترام،
أوجست أتى أخيرًا وسيُخلصهم من وجع الرأس ذاك، رُبما يقتله حتى.
فتح أحدهما الزنزانه، ودخل أوجست بهدوء،
ليُصدم لثانيه، إنه لَا يرى إلا مين مين الصغير، وجه كيوبيد يُشبه أباه، وكأنه نسخه مصغره عنه.
"عم! أنتَ لست من الأشرار صحيح؟ أنا أريد بابا!"
إندفعَ كيوبيد يُعانق ساقي أوجست بمجرد دخوله،
مما جعل جسده يتشنج، لم يحصل على لمسه بشريه مُنذ زمن بعيد جدًا،
والأن قطعه من صديقه القديم تتعلق بساقه.
أبعده أوجست بقليل من العنف، مما جعل جسد كيوبيد يجفل بخوف، أوجست شرير مثلهم إذًا.
"أتركني!"
دفع كيوبيد يد أوجست عنه، مما جعله يُصغر عينيه ينظر لهذا الصغير بملامح مُجعده،
هو ليس نسخه من جيمين فقط في الشكل، بل في الطباع أيضًا.
"أنظر يا صغير، أبوك سيأتي الأن كف عن البكاء أصبتني بالصداع!"
تحدث أوجست بلهجه حاده،
ولم يجد إلا وجهه يلتف للناحيه الأخرى، أثر أصابع كيوبيد الصغير، نعم هو صفع أوجست الذي كان جاثيًا بكل قوته.
"لا تصرخ علي! بابا أخبرني أن الأشرار بمجرد ضربهم سيعودون لرشدهم!"
كاد أحد رجال أوجست أن يقترب ليرد للصغير ضربته لكن،
ذراع أوجست منعته عن التقدم، ينظر لكيوبيد قائلًا:
"رُبما مع والدك حق"
بمجرد أن انهى كلامه، ظهر صوت جيمين في أخر الممر المؤدي للزنزانه،
كلادڤيوس قام بتقييده جيدًا.
"لِمَ تُقيدني كلاد؟ ألست صديقك يا رجل؟"
وداخل الزنزانه، بمجرد أن سمع كيوبيد صوت والده،
كاد يصرخ مُناديًا إياه لكن، كف يونجي منعه عن ذلك يهسهس:
"ستلقاه يا صغير لا تتعجل!"
بينما على باب الزنزانه، دفع كلادڤيوس جيمين للداخل، وجيمين تذمر يصيح:
"لِم أنتَ عنيف هكذا كلاد؟"
تنهد يعتدل وألتفت لجهة أوجست، قلبه ينبض خوفًا، هو يعلم أن هناك شئ ما يجعل قلبه يرتعد،
وبابتسامه إلتفت لكن، هبط قلبه خوفًا بمُجرد أن رأى كيوبيد الذي يُحاول التحرر من كف أوجست.
"كيو.."
خرجت حروفه بصعوبه، قلبه يكاد يقف من خوفه على فلذة كبده،
قضى حياته جميعها مع كيوبيد، أوجست الأن بإمكانه أن يقتل جيمين بدون أن يلمسه حتى.
"أوجست! أبعد كيوبيد عن هنا"
بلا وعي منه صرخ، يهرول ناحية كيوبيد الذي يبكي طالبًا أبيه،
إلا أن رجال أوجست أوقفوه، كان مُقيدًا وقلبه ينزف من الخوف.
"تؤتؤ، لِمَ تحرمني من لذة اللعب مع طفلكَ جيمين؟"
بنبره مُختله نطق، وجيمين الذي كان يُجاهد للوصول لابنه،
تنفس بغضب، ونطق بحده لأول مره:
"أترك كيوبيد حالًا أوجست!"
"وإلا؟"
ابتسم أوجست بإستفزاز، وجيمين شدَّ على الحبل الذي يُقيده يردف:
"وإلا قتلتُك، يون يون"
"كل شئ جاهز، قائد"
نبس هوسوك في جهازه اللاسلكي، المكان مُحاوط من جميع الجهات،
ورجال أوجست لم يكتشوا بعد.
"جيد، سأدخل أنا والرفاق الأن، أعتمد عليك هوسوك في تأمين الطريق لنا"
ابتسم هوسوك بخفه يقول:
"فقط عودوا بسلام مع جيمين وكيوبيد، ورأس أوجست"
أومأ جون وكأنه يراه ثُم أغلق جهازه، يتحرك للأمام،
مُشيرًا للفريق خلفه بإتباعه يُتمتم بداخله:
"إلهي، أتمنى أن يسير كل شئ على ما يرام"
_____________________________
أنت تقرأ
The Worest.
Acciónبينما أنتَ تعرف أنني الأسوأ، لم تتراجع، لأنكَ تُحب اللعب مَع الموت، لِنلعب إذًا، أنا ألعب معكَ، وأنتَ يا عزيزي، سيأخذكَ الموت. بارك جيمين و مين يونجي سويًا في "الأسوأ"
