أغلق الباب خلفه بإرهاق شديد،
أوجست لم يُطلق على قلبه كما كان يظن، بل أطلقها في الهواء فقط.
شرد لدقيقه في الحائط أمامه، ثُم غطى وجهه بكفيه،
يرغب في الإختفاء عن العالم.
"مستحيل! لَا يمكن أن يكون العالم صغيرًا لهذا الحد"
همس لذاته، يهوى أرضًا.
"مين مين؟ كيف...."
جاهد ألا يصرخ، أيكون المُختل الذي بالخارج، صديقه يون يون؟
رفع خصلات شعره للخلف، يشعر بدقات قلبه تنخفض مِن الحزن، إن كان هُناك مُصطلح أكبر مِن الحزن، لأصبح شعور جيمين في تلك اللحظه.
"مين مين صديق يون يون للأبد"
همس مُجددًا، ودموعه بدأت بالتسابق على وجنتيه،
كان يون يون بريئًا بشكل لَا يوصف، كان جميلًا ومميزًا،
الأن الذي في الخارج لَا يُشبه يون يون أبدًا.
اسند ظهره على السرير، ومرارة الحُزن تُقطع جوفه،
إنه لا يستطيع إستعادة صديقه اللطيف أبدًا،
يون يون انتهى والأن هو أوجست،
أوجست الذي ينتقم لوالدته التي لم يكتفِ حثالة البشر بإغتصابها بل قتلوها أيضًا.
أغمض جيمين عينيه بقهر، هو لا يستطيع الرجوع للخلف خطوه،
يون يون يكرهه، لو اكتشف هويته يُمكنه أن ينحر عنقه في ثانيه،
وهو يريد العوده لكيوبيد حيًا.
"مين مين يعتذر"
أهتزا كتفيه دلالة على بكائه الشديد،
عندما سمع اسم مين مين على لسان أوجست توقف عن التنفس للحظه لكنه،
كان سريعًا وتدارك الموقف، ولتمثيله المُتقن لم يشك أوجست انه يكذب.
رغب جيمين أن يخبره أن حاصل ضرب سبعه في ثمانيه هو ستون لكنهُ،
أدرك جيدًا أن أوجست كان على إستعداد تام لقتله، إنه يحمل ضغينه إتجاهه.
"سحقًا!"
ضرب سريره بقبضته،
لن يستطيع توجيه سلاحه له، لا يستطيع أن يؤذيه بعد أن عرف هويته لكن، على أحدهما الموت.
ولجزء مِن الثانيه أتته فكره تخضع لرغبة قلبه في تلك اللحظه.
"ماذا إن مُتنا سويًا؟"
"لكنني، لا أود أن أذهب من هنا!"
تحدث جيمين وهو يبكي لوالدته التي تجهز ملابسه، وهي تنهدت بحزن تقول:
"هذا ليس قرارك جيمين، والدك جهز كل شئ وسننتقل"
"لا! أنا لا أود أن أترك يون يون أبدًا!"
استقام يأخذ القميص من والدته يرميه بعيدًا بينما يصرخ،
وهي عقدت حاجبيها توبخه على تصرفه الغير أخلاقي:
"عيب يا ولد! لَا تصرخ على والدتك، ثُم إنك ستكون أصدقاء جدد في مدرستك الجديده"
"لا أرغب في أصدقاء جدد، أنا أحب يون يون ولا أود الابتعاد عنه!"
صرخ مُجددًا يضرب الأرض بقدميه، وحاولت والدته أن تمنعه عن ذلك لكنها لم تقدر.
"لهذا أنا أبعدك عنه، حتى لا تتعلق بالفتى صاحب السمعه السيئه"
صوت خشن تدخل بينهما، مما جعل جيمين يتوقف عن ضرب الأرض، ووالدته نبست بتوتر:
"بالطبع سيفعل! جيمين ولد مُطيع وسيستمع لبابا، صحيح جيمي؟"
تخلص جيمين من قبضة والدته ينفي برأسه بشده يصرخ مجددًا:
"لا! يون يون ليس فتًا سيئًا، إنه يُحبني وأنا أحبه لِمَ علي أن أتركه؟"
"جيمين، تحدثنا في هذا الموضوع كثيرًا، سننتقل يعني سننتقل!"
"لكن بابا، أنا أود البقاء مع يون يون للأبد ونموت سويًا"
كان جيمين يبكي بشده، مما جعل قلب والده يحن عليه،
جثي على ركبتيه يمسك كتفيه ويقول:
"ستعود له، وقتها يُمكنك إيجاده"
كان يحاول جعل جيمين يتوقف عن البكاء،
لا بأس بإختلاق كذبه صغيره، العالم واسع بالفعل، كيف يُمكن أن يجده؟
وقد نجح بالفعل في إسكات جيمين.
الذي أخذ يمسح دموعه ثُم هرول سريعًا للخارج يتحسس بيده قلادته ذات الحجر الأسود،
سيُعطيها ليون يون حتى يستطيع إيجاده عندما يعود،
صرخ بينما يرتدي حذائه:
"سأذهب لتوديع يون يون صديق مين مين الوحيد!"
______________________

أنت تقرأ
The Worest.
Acciónبينما أنتَ تعرف أنني الأسوأ، لم تتراجع، لأنكَ تُحب اللعب مَع الموت، لِنلعب إذًا، أنا ألعب معكَ، وأنتَ يا عزيزي، سيأخذكَ الموت. بارك جيمين و مين يونجي سويًا في "الأسوأ"