أنني

454 31 8
                                    


"أنا لَا أفهم، لِمَ لم تقتله؟"

سأل شخص ما، كان يقف بجانب الذي يستند على الشرفه وينفث دُخان سيجارته في الخارج.

"لم يعجبني أن أقتله، أشعر أنه خساره في الموت"

صوته يبدو كالميت، بشعره الثلجي يبدو كجثه مُتحركه فقط.

"كما تُريد، سيستيقظ بعد خمس دقائق على الأكثر، يوم ونصف كافيين ليستيقظ"

أردف الغريب، وهو أومأ فقط، وبعد دقيقه كامله،

إلتفت للذي مازال وافقًا يسأله بحده:

"أهناك شئ أخر؟"

نفى الأخر بإرتباك،

وصاحب السيجاره رماها أرضًا ثُم نبس بينما يضغط عليها بقدمه:

"إذًا لِمَ مازلتَ واقفًا؟"

وبلمح البصر كان باب الغرفه يصدر صوتًا يدل على إغلاقه.

"نعم، يجب على الجميع الخوف"

همس يشرد في عصفوره تُحاول النجاه مِن أسفل غصن شجره،

مدَّ كفه يُبعد الغصن الصغير،

مما جعل العصفور يطير مُجددًا، يصدر صوت عذب، وكأنه يشكره.

نقلَ بصره للغافي على السرير،

ثُم زفر الهواء ببطء يتجه ناحيته.

توقف لثانيه أمام السرير ثُم مال بوجهه ناحية وجه المُصاب،

يتأمل ملامح وجهه بهدوء شديد، وملامحه لا تُفسر شئ على الأطلاق.

"أنتَ غفوت كثيرًا، والأن حان وقت الاستيقاظ"

همس، ثُم ضغط على كتفهِ المصاب بشده،

مما جعل جيمين يفتح عينيه يأن بألم،

والأخر لم يتحرك إنشًا واحدًا،

مازال كما هو قريبًا من وجه جيمين،

الذي عندما فتح عينيه، كان أول ما رآه هو عيني المُجرم، عينين بلون عُمق المحيط.

"لم أعرف أنكَ جميلًا من هذا القرب"

مع ابتسامه واسعه نبس جيمين،

مما جعل مَن يمتلك لون عمق المحيط بعينيه يعقد حاجبيه بتقزز،

ثُم أعتدلَ في وقفته، يضع يديه في جيبي الهودي الأزرق خاصته، يقول:

The Worest. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن