سئ

352 27 3
                                    

"ما الذي تقصده؟"

نبس جيمين بتفاجؤ،

منذ الصباح ايقظه الخدم قائلين أن أوجست ينتظره في الخارج،

والأن هو يقف بالخارج لكن،

السلاح الذي مده أوجست إليه، جعله يوقن أن جريمة ما ستحدث.

"ألم ترغب أن تكون مثلي؟ أنا قاتل إذًا، أريني كيف ستكون قاتلًا"

اخذ جيمين السلاح مِن يده، ينظر لقطعة الحديد تلك بشرود،

هو مَن إختار كل ذلك، الجميع هنا مذنبون، قتلهم ليس جريمه، يجب عليه العوده لكيوبيد حيًا.

"الهدف؟"

تحرك جيمين يستعد حتى يُصوب،

ثُم سأل أوجست على هدفه، مما جعله يبتسم بجانبيه صارخًا:

"الأن"

وسع جيمين عينيه بصدمه، حتى أن يديه التي كانت ثابته بدأت ترتعش،

لم يكن هدفًا عاديًا، بل كَان طفل!

طفل في عمر كيوبيد تقريبًا.

"لا! مِن المستحيل أن أفعل ذلك"

إلتفت لأوجست يصرخ، لقد رأى كيوبيد في وجه هذا الطفل.

"ماذا؟ أرى يديك ترتعشين؟ إنه مجرد هدف صغير"

سخر أوجست منه، ينظر له مٌن أسفل نظارته،

وجيمين عقد حاجبيه بغضب شديد،
ليس للأطفال أي ذنب،

أغمض عينيه يتخيل أن الرصاصه تلك بجسد أوجست، سيكون هذا رائعّا.

"أنا أتراجع، نحن نصمت عندما ينام الأطفال لَا عندما يموتون"

ضحكَ أوجست بصخب عند جملته الأخيره،

وجيمين فقط كرهه يزداد لذلك الشخص.

إقترب أوجست من جيمين، يهمس في أذنيه قائلًا:

"معكَ حق، الأطفال لا يجب أن يموتوا"

ثُم أخذ السلاح من بين يديه، وأطلق على الطفل،

وفي أقل من الثانيه، كان مطروحًا أرضًا،

وجيمين يعتليه ممسكًا بتلابيب قميصه، على وشك خنقه.

"أتمنى أنك لم تتوقع مني إحتضانه سيد جيمين؟"

ثُم أخذ يقهقه بجنون،

وجيمين نفض يديه منه، واستقام سريعًا للداخل،

قلبه يتمزق على الطفل الصغير، وطفله ينتظره حتى يعود، يعود له مِن الموت. 































"أماندا، زوجتي بخير؟"

صرخ بمجرد ان ظهرت الطبيبه مِن الداخل، وملامح الأسى مرسومه على وجهها.

"نعتذر، حدث نزيف للسيده أثناء الولاده ولم تنجُ"

تحدثت بحزن،

ثُم ألتفتت للممرضه خلفها تأخذ تلك الكتله التي لا يتجاوز عمرها دقائق، ملفوفه في قماشة بيضاء صافيه،

نظرت للطفل، ولوالده الذي بدأ يبكي بصمت، ثُم مدت له الطفل تقول بصوت حنون:

"عوض الإله دائمًا جميل، اصبر لأجله، لأجل أن يُصبح قويًا كوالدته التي حاربت لأجله"

بهدوء شديد حمل الطفل، يبدو صغيرًا وهشًا للغايه كما أن رائحته كالجنه،

لمسهُ بإصبعه الكبير جدًا بالنسبه لأصابع الرضيع،

وهو يبكي ويأن رفعه بإتجاه قلبهِ، يرغب بأن يضعه بداخله، أنه قطعه منه ومِن زوجته.

"أنتَ تُدعى كيوبيد"

همس في أذنه بصوت باكي، ثُم أكمل:

"وبابا جيمين سيعتني بكيوبيد جيدًا، لأن بابا جيمين يُحب كيوبيد كثيرًا"

أغمض عينيه، يستند على الحائط وهو يحمل طفله الأول.

"وماما أيضًا، ماما تُحب كيوبيد أكثر من الحبِ ذاته"






The Worest. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن