اتظن ان البكم اعاقة ،لا ليس كذلك بل تفكيركم هو الاعاقة ، ارحموني انا انسانة ايضا ، لدي قلب كسرتموه يكفي هذا ،
هذا ما يجول داخل عقل تلك الفتاة العشرينية فتاة عادية عيبها الوحيد انها لا تتكلم ، يدعونها بالخرساء ، كأن ليس لديها اسم ، عاشقة زهور الاوركيدا ،انها ميرا ، صاحبة الوجه الجذاب،عيون فاتحة ،مختلطة الاصول ، جمال الاصول الصينية المختلطة بالاصول الكورية،اين يمكن ان تجدوا هذا الجمال ، جسم ابيض ناصع كالثلج ، شفاه كرزية ،وخدود وردية ،كتلة من الجمال والاثارة .
اتظنون ان حياتها جميلة ،لا بل العكس ،محبوسة في ذلك المنزل ، كل ما تفعله هو الاكل والشرب ،. ........
نبضات قلبي تتسارع ،انفاسي تكاد تتقطع ،عرقي يتصبب ، كيف لا وأنا قد سمعت لتوي ان المسمى بوالدي سيعود بعد اسبوع ، ارى الماضي امامي ، مقتل أمي يحدث الان امامي ، لم يكفيني كوابيسي كل ليلة ، الان كوابيسي ستصبح حقيقة، سماع اسمه فقط جعلني استرجع تلك الخطوات وهي تقترب مني في الظلام ،صوت حذائه يتردد في اذني . هو كابوسي الوحيد في هذا العالم . اسرعت لغرفتي واغلقت الباب على نفسي، صدري يصعد ويهبط ، تستطيعون من خلاله معرفة مدى قوة نبضات قلبي ، سقطت ابكي والدموع تلك تحفر خدي ،تلك الدموع الساخنة الحارقة التي لم تتوقف يوما عن الهطول ، رغم انني خرساء وهادئة لكن بداخلي ضجيج يرهقني .ماذا افعل الان اخبروني ماذا افعل .
...........في تلك الجهة ، في ذلك المكتب الاسود الفاخر ،واقف امام ذلك الزجاج بتلك الهيبة يستنشق سم تلك السجارة ، جسم رياضي ،منحوت بطريقة قد توقع اي احد في حبه ، شعر اسود ،عيون سوداء ، وملامح مخيفة قد تخيف اي احد ، كيم تايهيونغ ،ثلاثيني رجل الأعمال المشهور ورجل المافيا المعروف ،واقف يراقب المدينة من ذلك المبنى العالي بتلك الملامح الحادة ، يفكر في ماضيه ، يدخل عليه فجأة مساعده ويده اليمنى او يمكن أن نقول أنه صديقه الوحيد والذي يثق فيه أنه جاي ،ينحني له
جاي :{ سيدي أنه قادم سيعود بعد اسبوع}
التفت الاخر له وذلك الدخان الابيض يخرج من فمه
تاي :{ وأخيرا خطتي ستبدأ }
جاي :{ انتظرت كثيرا سيدي ، حان الوقت } يومئ له برأسه
:{ سيدي لديك اجتماع الان بعدها يمكنك الذهاب لمنزلك } يتجه نحوه يضع يده على كتفهتاي :{ لا تنحني لي مرة أخرى ولا تناديني سيدي عندما نكون معا } يوجه كلامه لمساعده بتلك الملامح الحادة ويخرج من مكتبه
جاي :{ أمل ان يرتاح قلبك ذات يوم ،انت لست قاس كما يظنك الجميع ،ان ذلك الشيء هو الذي جعلك هكذا } يتنهد ويخرج وراء سيده .
يدخل الى غرفة الإجتماعات بتلك الهيبة ،وتلك الملامح الحادة ،الكل ينحني له ،ويبدأ الاجتماع ، تتقدم منه بتمايل سكرتيرته او كما يسمي امثالهم بالعاهرة .
السكرتيرة :{ سيدي اوراق الاجتماع} تنحني له بذلك القميص المفتوحة ازراره الاولى ،كانها تحاول اغرائه ، تبتسم له ثم تعود لمكانها ، لم يتحرك ابدا ، بعد مدة ينتهي الاجتماع ، يخرج الجميع ،لم ترد السكرتيرة الخروج فاتجهت نحوه ، ترمي نفسها عليه
السكرتيرة:{ اسفة سيدي لقد اختل توازني }
يبتسم بسخرية حتى مساعده
تنهض من فوقها
تاي :{ جاي انت تعرف ماذا نسمي امثالهم صحيح ؟}
جاي:{ بالطبع سيدي }
ينهض تاي ويقترب منها :{ اتظنيني انكي بافعالك هذه انك ستغريني ، ام ماذا ، انا لا أحب العاهرات امثالك ،الحشرات امثالك كثيرون ومهمتي التخلص منهم } يصرخ فجأة في وجهها :{ اغربي عن وجهي هيا انت مطرودة } خرجت بسرعة خوفا منه فملامحه تلك تجعل من يراها يرحل بدون عودة .
تاي :{ جميعهم متشابهات ، جميعهن عاهرات }
اصبح يكره النساء كثيرا .فقط بسبب من هم من امثالها ، يظن انهن جميعا متشابهات .
جاي :{ فلتهدأ ارجوك ،اذهب للمنزل لترتاح فاعمالك كلها قد انتهت }
تاي :{ فكرة جيدة ، لقد خربت مزاجي كله } ينهض ،يتجه لسيارته بينما مساعده يقود به الى قصره ذاك
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
يتبع
أنت تقرأ
عشقت الخرساء الهاربة (بطولة كيم تايهيونغ)
Romanceفتاة خرساء ذات العشرين عاما ، تضطر للهرب من ماضيها الاسود ، وتلجأ لأحد البيوت ، لم تعرف ان ذلك البيت ملك لزعيم المافيا ورجل الأعمال المشهور صاحب القلب الاسود الذي يسعى للانتقام . تعمل خادمة كشرط لبقائها هناك ، كيف سيلعب القدر لعبته وماذا لو كان له...