بدأت أهتم لامرها

9K 300 24
                                    

تاي

غادر مساعدي ، كنت متجها الى غرفتي لكني أردت أن انظر لها مجددا توجهت النافذة وجلست اراقبها ، اخرجت سجارتي وبدأت استنشق سم النيكوتين منها
اظنني لن اتركها تذهب ، لا أعرف لكنها تشغل تفكيري

ميرا

اتأرجح وسط تلك الورود في ذلك الجو الليلي الهادئ ، لقد اعجبني هذا كثيرا تمنيت لو اجلس هنا لبقية حياتي ، اعجبتني الورود ،اردت اخذ واحدة لكن شوكها جرحني ،بدأ اصبعي ينزف ، فسقطت تلك الدمعة من عيني ، لا أحب الدماء ،كلما اراها أتذكر مقتل والدتي امامي ، بدات كل الذكريات تمر امامي ،زادت غزارة دموعي ، نهضت من تلك الارجوحة وجلست على الارض واضعة رأسي على الارجوحة ، جعلتها ملجأ لدموعي ،اغلقت عيني، لكن صوت تلك الاقدام عاد مجددا الى مسامعي ، فتحت عيني ،وزاد بكائي ،حتى بدأ صدري ينزل ويهبط أحاول اخذ تلك الانفاس الى رئتي لكن لا اتحسن يزداد الامر سوءا

تاي

كنت اراقبها لكني رأيتها فجأة تبكي ، لم افهم ماذا حدث لها ،لكن فضولي كان يقتلني ،لم أستطع رؤية تلك الدموع على وجهها ، وما اخافني اكثر رؤيتها تتنفس بصعوبة ،نزلت مسرعا لها ، قلبي بدأ ينبض بسرعة ، كأنه يريد الاطمئنان عليها . وصلت لها بالرغم من حالتها تلك الا ان المكان كان هادئا ،كأن لا أحد يبكي ،ولا احد يحاول التنفس هناك .

تاي { ماذا حدث لك ؟} التفت ميرا له وهي تضرب صدرها أنه يؤلمها ، تحتاج للتنفس ، اخذ يده يوقفها عن ضرب نفسها لم يحتمل رؤيتها هكذا

تاي :{ لا تضربي نفسكي توقفي }

تاي

كنت أحاول تهدأتها لكنها لم تكن تهدأ فجأة اخذت يدي ووضعتها واغلقت بها فمها ، تفاجأت من ذلك ، كانت انفاسها الساخنة  تضرب على يدي ،ودموعها تسقط ، لم ارد ذلك كنت احس انني اخنقها لكن الامر بالنسبة لها بدى مريحا فقد بدأت تهدأ ، غصت في عيونها الدامعة تلك ،عرفت أن هناك الم كبير يجول بداخلها ، رأيت عيونها بدأت تغلق ،كأنها تعبت من هذا كله ، وضعت يدي على كتفها الناعم و البارد ذلك ،فقد كانت تلبس فستان بدون اكتاف في ذلك الجو البارد ،

تاي :{ هل انت بخير ؟ }

نزعت يدي من فمها وابتسمت لي وكأنها لم تكن على وشك الموت من انعدام الانفاس فيها ، واومئت لي ، بدون شعور مني ،اتجهت يدي نحو تلك الخصلات المتناثرة على وجهها وارجعتها خلف اذنها ، كانت تنظر لي فقط ، اقسم ان نظرة واحدة منها فقط تجعل قلبي ينبض بسرعة ، ثواني حتى وجدتها قد سقطت على صدري ،هنا عرفت انها متعبة جدا لقد نامت ، ابتسمت ثم حملتها بين احضاني واخذتها الى غرفتها ، سطحتها على السرير  وغطيتها ، جلست امامها آخذ راحتي في تمعنها ، بدأت أمرر يدي على وجهها، غصت في تلك الملامح ، نعومة وجهها تجعلني اعرف ان جسمها ايضا ناعم كالقطن ، مررت يدي على شفاهها الكرزية وكم وددت ان اتذوقهما ، لم اكتفي من ذلك المشهد لكن دعست على قلبي وخرجت من تلك الغرفة مغلقا ورائها الباب.

عشقت الخرساء الهاربة (بطولة كيم تايهيونغ)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن