الجزء الثلاثون

173 5 0
                                    

وتمر الايام حتى نصل لليوم التى ستكون فيه جميلة سكرتيرة أدهم فتبدأ اولى مشاهد حكايتتا
ب

الشركة بل بلأخص بمكتب سكرتيرة المدير العام للشركة نجد فتاة فى منتصف العشرينات ذو المظهر الجاد والزى الرسمى المتمثل فى جيبة سوداء بالكاد تصل لركبتيها يعلوها قميص ناصع البياض تغطيها سترة تماثل الجيب بسوادها القاتم ، جميلة مثال للجدية والإتقان فى العمل ذو مظهر عملى بحت ، عملها لا يشوبه شائبة ، دائماً جاهزة بالأوقات الطارئة ، ذكائها يفوق عمرها بمراحل ، وكثيراً ماانقذت الشركة من مواقف محرجة كادت أن تودي بسمعتها وطوال الأربع سنوات التى قضتها بالشركة لم يسجل ف ملفها أية أخطاء مهما كانت صغيرة...

نراها تجلس خلف مكتبها والذى امتلأ عن آخره باأوراق انكبت هى عليها تدققها بتركيز تنفيذاً لأوامر مديرها ، ليقاطعها صوت هاتفها المتصل بمكتب رئيسها
جميلة همت برفع سماعة الهاتف لتجيب
أيوة ي ادهم بيه ، أيوة.... انا شغالة عليه ويكون جاهز على مكتب حضرتك ..... حالاً هكون عند حضرتك ، اتفضل يفندم
ثم اغلق أدهم الهاتف
جميلة بتذمر ايييه مش بيزهق كل ساعتين يرن يدينى ورق اخلصه ايه مافيش غيرى فى الشركة دا انتهاك لحقوق الإنسان حرام والله كده متهناش حتى على كوباية قهوة اشربها
، لما اقوم اشوفه عاوز ايه
ذهبت جميلة مسرعةً لمكتب أدهم
دق دق
أدهم : اتفضل
كان تركيزه كله فى الابتوب وبيقول الى الواقف على الباب يتفضل دون النظر إليه
جميلة : حضرتك طلبتنى
أدهم : اه خلصتى الاوراق اللى ادتهالك النهاردة الصبح
جميلة : انا لسه شغالة عليهم حضرتك عارف انها اوراق مهمه وعاوزة تركيز واول ما اخلصهم هجيبهم على مكتب حضرتك
أدهم : أيوة وعارف كمان أنه تعب بس انتى قدها علشان كده وكلتك بالمهمه دى
جميلة : ولا يهمك يا ادهم بيه وعلى العموم حضرتك عارف انى بحب شغلى جدا
أدهم : طيب فى مقابلة مهمه لازم تحضريها معايا علشان الراجل اللى هيحضر المقابلة بيدقق على اى حاجه واحنا لازم نربح الصفقة دى
جميلة : ان شاء الله هنربحها
أدهم : تمام انتى فيكى تتفضلى دلوقتى
جميلة : عند اذنك
بعد خروج جميلة تذمرت هو انا فى ايه ولا ايه انا برده انسانه زيه مافيش غيرى فى. الشركة عم عبده ياعم عبده حاتلى فنجان كوفى بس كويكلى
عم عبده: حاضر ي آنسة جميلة
وبعد مدة ليست بطويلة جاء وقت المقابلة
وتأخرت جميلة عليها لإنها راح عليها نومه وصحيت مخضوضة على هزهزة حبيبة ليها
حبيبة : يجميلة اصحى أدهم بيه عاوزك تاخرتى على الاجتماع
جميلة : يخرابى ايه اللى انا عملته دا كان لازم اقول دانا هنام حبتين اهو انا نمت لحد ما تاخرت
حبيبة : انتى لسه هتكلمى نفسك أجرى بسرعه على الاجتماع
جميلة : أيوة معاكى حق
حبيبة : استنى خدى حطى روج على بوقك بدل ماهو ناشف كده
وذهبت جميلة مسرعةً على الاجتماع ودخلت متأخر
وادهم بيشرح
لمستر هادى خطة المشروع قاطعتهم جميلة بدوخولها
جميلة : سلام عليكم
راحت وقفت جمب أدهم ، أدهم تاخرتى كده ليه؟
جميلة : انا اسف...
أدهم : ركزى دلوقتى فى الاجتماع وكلامى معاكى بعد الاجتماع
تكلمت جميلة وأثبتت نفسها بجدارة وثقتها فى نفسها بالتكلم مع انها اتت متأخر و الجميع اتذهل فى معرفتها القوية بالمشروع
وحين انتهائها صفق لها مستر هادى والجميع وادهم كان مصدوم مبهور منها
مستر هادى : انااا فكرة المشروع عجبتنى وانا هشترك فيها
أدهم : بس هتاخد 30 ٪ بس
مستر هادى: مش موفق هاخد 50 ٪
لسه أدهم هيتكلم
جميلة قاطعته
جميلة : مستر هادى احنا اللى فكرنا فى المشروع واحنا عارفين اه هينجح فلو مش عاوز تستثمر هنشوف واحد غيرك ياخد بالنسبة اللى احنا عاوزينها وممكن أقل
مستر هادى: ليه يعنى محدش هيشترك فى المشروع غيرى وماشى هاخد 30 ٪
جميلة : وقع هنا
مستر هادى: مش عارف هم جايبينك منين
أدهم : ابهرتينى النهاردة انا مش عارف ازعقلك لإنك جيتى متأخر ولا
جميلة : انا اسفة بجد راح عليا نومه
أدهم : خلاص حصل خير
جميلة : عن اذنك هروح اخلص باقى الورق
وظلت تكتب جميلة فى الأوراق حتى جائت الساعه الخامسة مساءً
نور ذهبت لجميلة المكتب علشان يروح سوى : مش يالا ولا هنبات هنا
جميلة: لأه ي نور روحى انتى وانا هبقى احصلك اصل لسه عندى 16 ورقة هخلصهم لازم اخلصهن النهاردة
نور : مش ينفع اسيبك فى الشركة يجميلة حاتيهم معاكى البيت خلصيهم
جميلة : مش مستاهلة وكمان لو خدتهم البيت هكسل اعملهم وهنام وادهم ليه عاوزهم يخلصوا على بكرة
نور : طيبياستى متتأخريش خدى المفتاح معاكى اهو علشان لو راح عليا نمت
جميلة : طيب امشى سيبينى اركز
وبعد مرور ساعتين انتهت من الورق وذهبت لمكتب أدهم وتحطهم على المكتب زى ما قالتلته اول ماهتخلصه هتحطه على مكتبه
ودخلت من غير ما تستأذن تظن أنه مشى من بدرى لكنها ذهلت
عندما رأته جالس
جميلة : انت لسه هنا اووه اقصد حضرتك لسه موجود
انا اسفة. مكنتش اعرف انك فى المكتب
أدهم : ولا يهمك خلصتى الاوراق انا كنت هنشى فلقيت نور مكتبك مفتوح فع فت انك موجودة فقولت اقعد استناكى
جميلة : كلك ذوق حضرتك ، اتفضل الاوراق انا همشى بقى
جميلة وادهم نزلو سوى فى الاسانسير وهم مكسوفين من بعض الظاهر وجود عاطفيه ناحية بعض
وفى وسط خجولهم انفتح باب الاسانسير
وخرجوا أدهم بيجيب عربيته من الجراج لقى جميلة وقفا مستنيه تاكسى يوصلها البيت لكن دون فائدة
عرض عليا أدهم يوصلها
جميلة بخجل : مش عاوزة اتعب حضرتك معايا
أدهم قاطع كلامها بسرعه : ولا تعب ولا حاجه وكمان اشكرك على اللى عملتيه معايا ووقفتك مع الشركة
وركبت جميلة معاه فى المقعد الاول بجواره
أدهم : انتى مملتيش حاجه النهاردة وباين عليكى تعبانه جدا ف انا اسف بس يعتمد عليكى لإنك بتعمليلى الحاجه اللى عاوزها وانا عازمك على العشا لو موافقة

جميلة لنفسها : اكيد لو قولتله لأه هيتنرفز
جميلة : موافقة
وذهبوا لمطعم غالى جدا يذهب إليه أدهم أحيانا ليتعشى
جميلة وبتبص فى المنيو يالهوى الاكل هنا غالى جدا
، انا هطلب ماية
أدهم بضحك: انا اللى هحاسب ، انا عارف ان الاكل هنا غالى بس طعمه حلو انا باجى هنا لما اكون جعان
الجارسون : تطلب ايه ي ادهم بيه
أدهم : حاتلى كرواسون وشوربة وسوشى بالتونة وسباجتى
الجارسون وحضرتك
جميلة : ايه انا هطلب زيه
أدهم : والحلويات حات سبا فلوريت

المتمردة ورجل الأعمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن