الجزء الإثنين والثلاثون

161 4 0
                                    

أدهم بص لجميلة وقالها
جميلة انتى هتيجى معايا أوربا روحى دلوقتى جهزى هدومك وانا هبعتلك السواق ياخدك على المطار
وسابها أدهم وهى فى حيرة من أمرها
استنى ايه اللى حصل
، طيب انا هعمل ايه دل٦مش ينفع اسيبه فى الحالة دى انا هسمع كلامه هروح اقول لنور على اللى حصل وهروح اجهز هدومى
حكت جميلة لنور باستعجال
نور : يعنى مين اللى الرصاصة جت فيه واشمعنا عاوك معاه
جميلة : انا مش عارفه زيك بس اللى اعرفه دلوقتى انى اروح اجهز شنطتى زى ما قالى
نور : استنى هاجى معاكى
وذهبوا جميعا للبيت وحكو لأحمد بس احمد مينفعش يسيب محاضراته
بس كان معاهم على الموبايل
وجميلة جهزت شنطتها ومستنيه العربية ومش عاوزة ترن على أدهم فى الوقت دا وتوتره

نور وهى واقفه فى البلكونه وبتكلم احمد: جميلة جدى كده فى عربية سودا شبه اللى أدهم بيركبهم واقفه تحت
جميلة : ممكن تكون هيا وهم واقفين من حيرتهم لقت الباب بيخبط
جميلة راحت تفتح ونور معاها
الشوفير: أدهم بيه قالى أن آخد الآنسة جميلة على المطار
جميلة : حاضر جاية
أحمد: لأه يجميلة متروحيش استنى لما آجى
الشوفير : أدهم بيه مستنى حضرتك فى المطار وقالى متأخرش
جميلة : متخافشى عليا يا احمد انا هطمنكو عليا بس مينفعش اسيبه فى الحالة دى
نور : ربنا معاكى ي جميلة وانا كل شوية هتطمن عليكى ،
جميلة : وانت يا أحمد مش عاوزاك تقلق انا كويسة ركز بس فى محاضراتك
احمد : لأه يجميلة انا خايف عليكى وانا عاوز افهم اشمعنا عاوزك
جميلة : ماهو دا كمان اللى عاوزة أفهمه بس متخافش كله خير أن شاء الله
نور : أن شاء الله
وركبت جميلة العربية وتحركت بسرعة رهيبة علشان مينأخروش وذهبت إلى المطار
ومساعدين أدهم قالولها أنه مستنيها فى الطيارة
أدهم وهو كل تركيزه مع المساعد الخاص بوالدته
وجميلة لم تقاطعه وقعدت على الكرسى اللى قصاده
ولما طلعت الطيارة كلم أدهم جميلة
أدهم : جميلة تعالى اقعدى هنا
جميلة : حاضر
أدهم : أنا اسف لإنى تعبتك معايا
جميلة : تعبك راحه يا ادهم بيه بس ممكن اعرف انا رايحه على فين
أدهم بدأ يحكلها : انا اخدتك معايا علشان انتى مساعدتى وترتبى للشركة من هناك لإننا هنقعد كام يوم كده
جميلة وهى لسه بتمعن بالتفكير : طيب احنا رايحين اوربا ليه ؟
أدهم : لإن والدتى هناك وتعبت شوية فأنا رايحلها ، بس مش كانت دى الحقيقة ، أدهم لم يحكى لجميلة عن الحقيقة

جميلة حست بارتياح : ألف سلامة عليها ، بس انا خوفت فكرت مصيبه حصلت
أدهم : متخافيش ، كمان انتى اول مرة تسافرى
جميلة : أيوة عرفت ازاى
أدهم بضحك عليها : اصل باين عليكى انك خايفة
جميلة بتذمر : متضحكشى ، انا بخاف اصلا من الارتفاعات فخلى الطيار يبطئ الحركة لإن بطنى ، وسبته قبل ماتكمل كلامها ودخلت الحمام تتقيأ لإن هى بتخاف فعلاً من الارتفاعات
أدهم اول لما طلعت قام من على الكرسى ومسك أيدها
: انتى كويسة انا اسف لإنى بضحك بس بجد شكلك هيموتنى من الضحك
جميلة: يعنى كده خلاص اوعى ومتكلمنيش تانى
أدهم قال للمضيفة تجيبله شراب سخن والمضيفة متغاظة لإنه بيعامل جميلة بالطريقة دى وهى أول مرة تشوفه بيضحك لإنها كانت بتحبه
المضيفة بغيظ : حاضر يا ادهم بيه
فشربت جميلة المشروب الساخن وارتاحت شوية وادهم قاعد قصادها على الابتوب
فحست جميلة بالملل فشغلت أغنيتها المفضلة وحطت الهاندفرى فى أذنيها لتسمع بتمعن
فبدأت تغنى مع أغنيتها المفضلة وتقول
وتدندن " انا بعشقك أناا
أناا كلى لك أناا
يا من ملك روحى بهواه
روووحى بهوووااه
الأمر لك طول الحياة
طول الحياااااة
انا فى سهاادى
وفى مناامى
بنددهلك
وبسألك
آااااه
بتحبنى ولا الهوى عمره ما زارك
بتحبنى ولا انكتب على القلب نارك "

كان أدهم ينظر إليها باستغراب ويضحك وهى لا تبالي ، وقال بصوت هامس لايسمعه سواه ياااااه كل دا جواكى وطلعتى من جواكى حساسة اووى بس ياترى بتحبى ولا مستنية الحب وليه حاسس ان الكلام دا دخل قلبى وليا بس انا حاسس بحزنك انك لسه ملقتيش الحب
أدهم : احممم ، شكلك حافظة الغنية

جميلة بخجل : اسفة سرحت فى الغنية و مختش بالى
أدهم : بس صوتك حلو وانا كمان صوتى حلو اسمعى
" وحياة قلبى اللى عمرى ماحلفت لحد بيه
انا عندى النظرة منك بالعالم واللى فيه
( وكان ينظر إلى عينين جميلة )
محتاجلك صدقينى
وبحبك صدقينى
وبتبقى لسه جنبى يحبيبتى وتوحشينى
ماعرفش لما تسيبينى انا ممكن اعمل ايه
انا قلبى فى حبك انتى بقى غير كل القلوب
بسمع صوتك يغنى
بالمس ايدك يدوب
محتاجلك صدقينى
وبحبك صدقينى "
وكانت جميلة مركزة فى الأغنية وكانت تبص فى عينيه وحست أن الكلام ليها فخجلت أكثر ووشعا احمر

المتمردة ورجل الأعمال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن