اونشان ، فتاة كورية ، في السابعة عشر من عمرها ، انهت دراستها بالثانوية بامتياز كباقي الفتيات في عمرها و لكن قدر ان يتوفى والداها في حادث اليم و تصبح بذلك يتيمة الابوين ، و الوريثة الوحيدة لاملاك العائلة الثرية ، ليتولى بعد ذلك عمها الجشع تبنيها ليس شفقة عليها و انما طمعا في الحصول على التركة
مكثت أونشان سنة كاملة في بيت عمها ، ذاقت فيها كل انواع الحرمان ، و لطالما كان اولاد عمها يسخرون منها بعد ان تركها والداها وحيدة الى الابد ، بسبب غيرتهم منها ، لانها كانت مدللـــــــة العائلة في وقت سابق ، كانت تحصل على بقايا طعامهم و ثيابها لم تكن تغيرها لانها لم تكن لتملك غيرها ، فقد باعوا جميع ثيابها و استفادوا من ثمن مجوهرات والدتها في شراء السيارات الفارخة و الاستمتاع بحياة البذخ و اللهو بعيدا عن حياة المعاناة التي كانت اونشان تعيشها و قد وصل بها الحال يوما الى ان تقرر الهرب من بيت عمها القاسي ، ففي يومن من الايام استغلت عدم وجودهم في البيت و اخذت بعض المال الذي خبأته عنهم تحت سريرها ..
نعم تلك هي انا ، قررت الرحيل لاني لن اتحمل يوما اخر وسط هذه العائلة المجنونة قمت من سرير و فتحت النافذة التي كانت تطل على المسبح ، لم يكن لدي خيار اخر ، الا القفز الى المسبح رغم بعد المسافة و خوفي من المرتفعات و لكن هذه الطريق الوحيدة لحريتي ، و علي ان اسلكه رغم صعوبتها و قفت على حافة النافذة و سلمت نفسي الى الحرية و رميت بجسدي الى الاسفل الذي نزل في المسبح المليئ بالمياه ، فرحت كثيرا لان اول عائق قد انزاح من طريقي رغم رودة المياه الا اني سارعتن في الخروج من منزل الرعب خاصتهم ، اتجهت الى الحديقة الخلفية لانها لا تحوي حراسا هناك ، و اخيرا خرجت ، فكرت في الابتعاد قدر الامكان ، ساذهب الى اي مكان لا يجدونني فيه ، رحت اركض رغم التعب وسط الظلام ،لست خائفة من شيئ سوى ان يجدوني و اعود الى ذلك البيتسمعت احدى السيارات تقترب مني ، خفت ان يكونوا بداخلها لذا اختبئت خلف احدى الاشجار الموجودة على جانب الطريق حتى اختفت من امامي و لكني لم اكن استطيع متابعة السير فقررت المكوث حتى الصباح فتسلقت الشجرة و نمت في اعلاها .
و هذا نهاية المقدمة
أحتاج آراءكم ، رجاءلأن رأي كل واحد منكم يحفزني لكتابة المزيد