الفصل الرابع

5.6K 304 44
                                    

و ككل يوم استيقظ صباحا ، اخذ حماما سريعا ، اكل وجبة خفيفة تعيد الي نشاطي ، ثم استعد للذهاب الى العمل ، خرجت من المنزل و تاكدت من اني احكممت اغلاق الباب كالعادة .

اتجهت الى المطعم ، كان الجو ربيعيا و جميلا ، سارعت في خطاي حتى لا اتاخر ، كان المطعم مفتوحا ، ركضت باتجاه بابه لادخل ..

لمحت على غير العادة من الباب شخصا ما يتحدث الى تلك السيدة ، ترى من يكون ؟ و لكني لم اتعب نفسي بالسؤال و دخلت ، القيت عليها التحية دون ان انتبه الى الرجل الذي كان يتحدث اليها ، ربما كان احد معارفها و اتى ليسال عن شيئ ما او شيئ من هذا القبيل ، صعدت الى الغرفة و يا للهول .. لقد نسيت ان اغسل الملابس .. اوه كم انا غبية ماذا افعل الآن ، سابحث في الخزانه ربما يكون هناك البديل ، فتحتها و بحثت مطولا و لكني لم اجد زيا لفتاة ، كان الزي الوحيد الموجود هو لولد ، رفعت حاجبي مكتئبة ..

و بعد اخذ و رد مع نفسي قررت ان ارتديه ، فهو على مقاسي باية حال ، ارتديته و نزلت سريعا لاباشر عملي فقد تأخرت ،

كان ذلك الرجل قد حل ، اتجهت الى المطبخ ، و قلت :

- صباح الخير سيدتي

- صباح النور ، كيف حالك ؟

- انا بخير تماما ما عدا ثيابي ، نسيت ان اغسلها البارحة ، لقد كنت متعبة جدا ، لذا انا اسفة جدا

نظرت الي و قالت : - لا باس فلنعتبره تغييرا طفيفا اضافة الى ذلك فهي تليق بك جدا

- اوه حقا ، شكرا لك .. اممم هل يمكنني ان اسالك ؟

- نعم تفضلي

- ذاك الرجل الذي كان يتحدث معك من يكون

- لقد اتى يسألني عن فتاة ما ، اضنها ضائعة ، سالني ما اذا كنت قد رايتها في مكان ما

- اوه ، حسنا ، انا اسفة لتدخلي

- لا عليك

- ساباشر عملي الان سيدتي عن اذنك

حملت ما احتاجه من المطبخ ، و اتجهت نحو مدخل المطعم اردت ان استنشق بعض الهواء النقي من الخارج ، فكرت في لحظة ، هل يمكن انا اكون انا الفتاة التي يبحث عنها ذلك الرجل ؟ ايعقل ان يكون عمي اتى ليبحث عني و يعيدني مجددا الى ذاك السجن الذي كنت فيه ؟
بدات كل الافكار السيئة تغزو عقلي ، حاولت ابعادها عن مخيلتي و لكن دون فائدة

قطعت حبل افكاري حين دخل احد الزبائن المطعم و لكني لم اره

سارعت في الدخول ، و باشرت في العمل .


------------------------------------------------------------------

نرجع لعمها

عادوا بعد َ مدة من لهوهم ، نزلوا جميعا من السيارة التي اخذها الخدم الى مكانها

قال عمها * لاولاده : تظنونها لا زالت على قيد الحياة و هي حبيسة في تلك الغرفة

جعلت من نفسي فتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن