---------------------------------------------------------------
ركبت القطار لابتعد كثيرا ، اكثر من اي وقت مضى ، جلست في احد المقطورات ، لم اجد فيها احدا ، لحسن الحظ ، اود ان اذرف دموعي دون ان يلاحظني احد .. مرت عدة ساعات على الرحلة ، كنت اتناول غدائي حين اقبل علي احد الفتيان الاجانب ، كنت ابعد عيني محاولة ان اخفي احمرارهما الشديد
قالي لي ظانا منه اني فتى :- هل تمانع ان جلست معك ؟
لم ارد ان اتحدث ، لذا اشرت براسي نافية
- يبدو انك مسافر الى مكان بعيد ، نظرا الى الحقائب الكثيرة التي لديك
بقيت صامتة انا فعلا لا اريد ان اتحدث
- انا اسف على تدخلي و لكنك لا تبدو بخير
غادرت المقطورة متجهة الى الحمام ، جيد ان لديهم حماما واحدا للرجال و النساء حتى لا يشك احد في امري
غسلت وجهي مرارا و تكرارا حتى زال توتري ، فكرت في العودة الى المقصورة و لكني كنت خجلت من ان يكتشف اني فتاة
و لكني قررت المجازفة
عدت مجددا الى المقصورة التي كان الفتى بداخلها يتصفح جريدة ، جلست مكاني و لكن يبدو انه لم ينتبه الى عودتي ، استغللت عدم انتباهه هذا الى ان اخذ غفوة صغيرة ، اغمضت عيني و استسلمت لنوم عميق
-----------------------------------------------------
نرجع لصاحبة المطعم
فتحت السيدة مطعمها لتبدا العمل ، و لكنها لاحظت عدم وجود اونشان او مجيئها الى العمل ، لذا قررت ان تذهب اليها ، اتجهت الى منزلها و حين صولها وجدت نافذة غرفتها مغلقة ، تساءلت : هل من الممكن انها لا تزال نائمة الى حد اللحظة ؟
طفت الباب مرارا و تكرارا و لكن احدا لم يجبها : - الى اين ذهبت هذه الفتاة ؟
حين لمحت اسرة عم اونشان و كانها تبحث عن شيئ ما ، و عندما لمحوها هرعوا اليها :
- هل رايت هذه الفتاة من قبل يا سيدتي
- هممممممم ، نعم كانت تعمل عندي و هي تسكن هنا الان
- تظاهرت زوجة العم بالفرح و راحت تحتضن المراة و تتظاهر بالبكاء الشديد و هي تقول : - انها ابنتي الت كنت ابحث عنها منذ زمن و الان قد وجدتها حمدا لله
- و لكن لم اجدها ف البيت ، ربما تكون قد ذهبت الى مكان ما ، يمكنك انتظارها ريثما تعود
- نحن لن ننتظرها ، سنعود في وقت لاحق ، قال العم و لكن كانت تدور في باله خطة ما
عادوا جميعا الى البيت و اخذ العم يدور في الغرفة حيث كان هو و زوجته ، قال لها :