الجزء السابع و العشرون

303 9 0
                                    

في البداية لا ننسى ان نصلي على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام.....

اعتذر مقدما ان وجدت بعض الاخطاء في الكتابة أو حتى الكلمات الغير منطقية....
_____________

في قصر كبير و بالتحديد  في غرفة أشبه بالمستشفى ترقد ملاك على السرير و قد خرجت من عملية جراحية أخرى أزالت بعض من الندبات من على وجهها....
كانت ترقد بسلام و امان لا تدري بالذي يحدث من حولها و ماكس ينظر لها من نافذة زجاجية و ينتظر الوقت و اليوم الذي ستفيق به....

و في قصر اخر كان جوزيف جالسا على مكتبه و يضرب الطاولة بقوة شديدة و هو يقول: ما هذا؟! اين هي؟! انا حقا لا استطيع الوصول إليها.....
و كان أمامه يقف شخص ملثم و يقول: يا رئيس.... هل بإمكانك اخباري ما حدث؟
جوزيف: جاسمن....انظري الى هذه الصورة.... تريم هذه الفتاة؟
جاسمن: نعم ما بها؟
جوزيف: حسنا.... اريدها امامي في اسرع وقت و الا.... انتي تعلمين مالذي سيحدث....
و نظر لها بخبث....
جاسمن: نعم اعرف يا سيدي.... انا ذاهبة للبحث عنها حالا!
جوزيف: حسنا.... هيا انصراف!
بعد خروج جاسمن للبحث عن الفتاة التي اشار لها جوزيف على الصورة، نظر جوزيف من النافذة و قال: ما هذا أنكما لا تشبهان بعضكما بتاتا.... حسنا ربما بالشكل لكن ليس بالذكاء و لا بالقوة....

STOP.....
جاسمن....
فتاة جميلة.....
شعرها طويل لونه اسود و عيناها جميلة جدا خضراء كالبستان.....
عمرها 20 عاما.....
...............

جاسمن: يا الهي اين ساجد تلك الفتاة؟ لكن.... لماذا اشعر بشي غريب؟ شعور غريب يراودني.... هذا لا يهم الان يجب ان أجدها....
و سلكت طريقا لا تعرف إلى اين يودي....
ذهبت إلى الامام و تسال عن مواصفات الفتاة لكن لا أحد يعرف من هي و لا على من تبحث....
حل المساء و جاسمن لم تعد إلى الآن فهي لم تجدها مالذي سوف يحل بها؟
فعادت مسرعة محاولة تذكر مكان القصر.....
دخلت مسرعة و أرادت بالذهاب لغرفتها قبل مجئ جوزيف.... اوه يا لا حظها! لقد دخل جوزيف في هذا الوقت و نظر إليها ثم قال: استعدي!
نظرت له جاسمن بقلق و هو اقترب منها بخبث و يقول: سوف نستمتع مجددا يا صغيرتي!
نظرت له جاسمن بخوف و قلق ثم سقطت على الارض من شدة توترها و خوفها منه.....
مرت نصف ساعة و فتحت جاسمن عيناها و عندما استوعبت اين هي دب الرعب فيها مجددا و على وجهها معالم الخوف....
نظرت امها و رأت جوزيف الذي كان يجلس على كرسي مصنوعة من الخشب و ينظر اليها....
كانت جاسمن معلقة في الهواء من يداها بالسلاسل و قدماها الشي ذاته....
استقام جوزيف من على الكرسي ببطئ و حيث ثم اقترب إليها و قال: ها.... هل أنتي مستعدة؟
لم ترد جاسمن فقد ذهب الكلام و تركها وحيدة لتحلم مشاكلها بطريقة اخرى....
جوزيف: اهوووو يبدو انكس كذلك! فالنبدا إذا.... أيهما تحبين اكثر؟ هذا....
و اشار على صوط كان بجانبه.....
و اكمل: ام هذا؟....
و اشار على عصا كانت بجانبه من الجعة الأخرى و عليها مسامير كثيرة.....
نظرت له بخوف و الى الاداتان و لم تجب....
جوزيف: يبدو بان الاثنتان قد اعجبتكي.... حسنا لايهم سنبدا بهذه العصا أولا ما رايك؟ تبدو مريحة....
و أخيرا اشارت جاسمن براسها ب لا فقال جوزيف: حسنا بالصوط الجميل هذا!
و اشارت جاسمن براسها ب لا مجددا.....
ابتسم جوزيف و قال: حسنا لن أستخدم هذه الادوات القديمة..... نستمتع اكثر بهذه.....
و فتح خزانة كبيرة في داخلها أدوات تعذيبية اكثر و باتسم ثم التفت إليها....
نظرت له جاسمن بخوف فاقترب منها باداة تعذيبية و بدا بضربها و صرخاتها تعلو في ارجاء الغرفة الكاتمة الصوت و صوته و هو يضحك بكل استمتع و استفزاز..... حتى مع بلوغه لهذا السن كان قاسيا.... بل مع كل يوم ساعة دقيقة او ثانية تزداد قسوته و يستمتع بها اكثر.....

في احدا الفيلات....
عاد آسر الى الفيلا بعد ان تلقى هو و البقية تعليمات من MF و اتجاه مباشرة الى غرفته و أغلق الباب على نفسه ثم استلقى على السرير و هو يفكر بتلك التي ملكت قلبه.... لكن.... هو أحبها و كرهها بنفس الوقت.... يجب ان يجدها ليستفسر عن كل ما حدث... نعم سيفعل هذا.... استقام من السرير و اتجه الى الساحة و وقف امام المسبح ثم خلع التيشرت الخاص به و قفز داخل المسبح المليئ بالمياه الباردة و لم يشعر بنفسه الا ان نادا والده عليه....
والد آسر و الذي بالمناسبة اسمه علي: آسر يا آسر! انتا رجعت متى يا ابني؟ حتى متقوليش؟ و ايه اللي بتعملو بالمسبح البارد دا؟ مترد يا آسر يا ابني ايه اللي حصل يخليك بالحالة دي؟
خرج آسر من المسبح و قال: نعم يا بابا.... انا آسف بس قبل شوي رجعت.... و مكنتش متوقع اني حرجع دلوقتي... كان لازم ارجع كمان حوالي شهر.....
علي: طب ليه رجعت دلوقتي ايه اللي حصل؟
آسر: ايه يا بابا؟ انتا مش عايزني هنا ولا ايه؟ ارجع؟
علي: لا متقولش كدا بس ايه اللي حصل؟؟؟
آسر: لا محصلتش أي حاجة.... بس الخطة تغيرت شوي....
علي: انا عارفك يا آسر.... و عارف انو في حاجة حصلتلك...
آسر: لا يا بابا لا! انتا مش عارف حاجة! انتا مش عارف حاجة عني ابدا!
علي: ايه اللي بتقولو دا؟ و انتا بتقول كدا ازاي؟
آسر: انا؟ انا؟! او انتا؟!! ليه محدش حاسس بيا ليه؟ انتا من الصبح في الشركة و ماما تركتني و راحت و انا صغير! و هي راحت و رجعت تاني بس راحت تاني و خلت قلبي يتكسر لمليون حتة! ليه حياتي كدا؟! و انتا صرت نادراً اشوفك بالبيت!
كان آسر يقول هذه الكلمات و الدموع تنزل من عيناه.... لم يستطع تحمل اكثر من هذا.... لقد اخرج جزءًا صغيرا من الذي يكتمه من اوجاع و احزان في قلبه....
علي: آسر في ايه و مين راح منك تاني؟ و انا لما بكون في الشركة بكون عشان الشغل و انتا عارف.... و انتا كمان بالشغل....
لم يستطع علي اكمال كلامه بسبب آسر الذي ابعده عن طريقه و ذهب لغرفته و أغلق الباب على نفسه ثم جلس على السرير و اخرج من الدرج صورا له مع امه و ابيه و كم كانت الابتسامة تغمرهم جميعا.... نزلت الدموع من عيناه مجددا و اخذ صورة اخرى له مع ملاك و هم صغار و الضحكات كانت تملا وجوههم..... كان ينظر ل تلك الصورتان بدموع لكنه لمح صورة اخرى له مع مروان و احمد و رعد فابتسم لها و اعاد جميع الصور الى داخل الدرج..... لكن وقعت صورة اخرى من الدرج فرفعها و نظر إليها و رأى نفسه مع ملاك و كانت ملاك حزينة و هو يحاول ارضائها..... وضعها في الدرج و اغلقه باحكام ثم استلقى على السرير و بت في سبات عميق.....

بعد ان ترك آسر علي وحده في الاسفل نظر علي لاثر آسر بحزن على حال ابنه.... هل هو يقصر باعطاءه ما يستحقه كابنه؟ هل هو يقصر معه؟ هو يحاول باكبر جهد ممكن ان يفرحه لكن.... يبدو بانه لم يفلح بذلك....
ذهب الى عرفته بحزن هو أيضا و ذهب الى صورة كبيرة معلقة و بدا بالحديث معها... يشكي كل همومه لها.... و عن ابنهما.... لقد غابت عنه لمدة طويلة.... طويلة جدا.... لكن لم ينساها في أي يوم.... حتى في احلامه....

نعود الى الغرفة التعذيبية حيث بان جوزيف هذه المرة قد بالغ في تعذيبها حتى انه اغمي عليها.....
كان جسدها مليء بالدماء و الجروح و ملابسها متقطعة.... و كان جوزيف امامها يقف بفخر و هو يشعر بانه قد فعل الى انجازا كبيرا لم يستطع احد فعله....
فك يدا و قدما جاسمن و فور فعله لهذا سقطت ارضا.... ضحك ساخرا و خرج من الغرفة لتبديل ملابسه ثم لغرفته للنوم....

يتبع.....

فهد/كينج المافيا VS أسد المخابراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن