الجزء الثلاثون

308 9 0
                                    

في البداية لا ننسى ان نصلي على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام.....

اعتذر مقدما ان وجدت بعض الاخطاء في الكتابة أو حتى الكلمات الغير منطقية....
_____________

في غرفة من أحدا غرف الفيلات في مصر كانت تجلس امرأة في الأربعينات من عمرها على السرير و تضع رأسها بين يديها و الدموع تنهمر على وجنتيها..... لقد افتقدت ابنتها كثيرا..... مع انها كانت تتجاهلها إلا أنها رأت نظرات الحزن و الاسف و الاشتياق في عينا ابنتها.... لكنها اختفت.... لقد ذهبت منذ أكثر من ثلاثة أشهر..... ولا تعرف أين يمكن أن تكون.... خائفة بانه حصل لها أي مكروه أو أن زوجها قد فعل بها شيئا..... لكن قاطع تفكيرها هذا صوت زوجها و هو يقول: ملك! يا ملك قومي حضري الاكل! في ضيوف جايين!
وقفت و قالت: ح.ححاضر....
استقامت ملك من على السرير و ذهبت بضيق إلى المطبخ.... لو كان بإمكانها لقتلته.... لكن عليها معرفة مكان ابنتها قبل كل هذا....
بدأت تحضر الطعام و هي تفكر لو تضع له و لاصدقائه السم في الطعام ام لا.... لكنها في النهاية لم تفعل.... فهي لا تضمن ردة فعله عند معرفته بهذا الأمر.... و اتباعه أيضا.... فربما ينتقمو له....

في المطار....
وصلت جاسمن اخيرا إلى المطار و ذهبت بسرعة نحو شاب ذو جسد ضخم و شعره باللون بني و يميل إلى لون الذهبي و عيناه باللون الرمادي....
كان ذلك الشاب تاركا امتعته على الأرض و فاتحا ذراعيه لها...
جرت عليه بلهفة و هي تقول: جااااااك!!!!
ثم قفزت عليه كالطفلة..... كأنها لم تكن الشيطانة منذ قليل؟!....
كان الجميع ينظر لهما و لعلاقتهما و هم مبتسمون...
قالت جاسمن: لماذا هم ينظرون الينا بهذه الطريقة؟
جاك: لا اعرف....
و قالت جاسمن بالمصرية: هو احنا عملنا حاجة غلط؟ مش يكونو فهمونا غلط؟!
جاك: يمكن....
جاسمن: تمام.... اذا بدلا من أن تقف هنا كالتمثال تعال لنذهب إلى الشقة الصغيرة تلك!
جاك: اتعرفين.... لقد اشتقت لكي كثيرا يا جاسمن!
جاسمن: بل أنا أكثر و هيا تعااااال فقدماي تولماني و بشدة!
جاك: لا أنا! و هل اصبحتي عجوزة بهذه السرعة؟
لم ترد عليه جاسمن بل امسكته من يده و سحبته خلفها و هي تقول: لا أنا أكثر و الحقني بدون اي كلمة هيااا!
جاك: انتظري امتعتي يا جاسمن قلت انتظريييي!
جاسمن: اوه انا آسفة! هيا خذها و اعطني الحقيبة التي بها الأشياء التي احضرتها لي!
جاك: ماذا؟ يبدو انكي واثقة من انني أحضرت لكي شيئا ما....
جاسمن: بالطبع! فانت اخي الاكبر ام ماذا؟
جاك: حسنا هذا صحيح لكن.....
جاسمن: لا توجد في قاموسي كلمة لكن.... هيا الحفني انا ذاهبة قبلك!
و سبقته جاسمن إلى السيارة..... أما جاك فقد حرك باكتافه بلا حيلة.... فهي لن و لن تتغر مهما حصل.... ستبقى الطفلة الصغيرة.... لكن في داخلها شيطان يخرج عند غضبها....

ركبا السيارة معا و ساقت جاسمن بسرعة عالية حتى وصلو إلى عمارة يملوها سكانها.... رحبو بهم جميعا ثم صعدوا إلى الطابق الثالث و دخلو الشقة التي كانت تكفي لشخصان.... غرفة لجاسمن و غرفة لجاك... مطبخ و غرفة المعيشة مع كل غرفة شرفة....
ذهب جاك إلى غرفته و وضع جميع أمتعته هناك ثم خرج إلى غرفة المعيشة بعد تبديل ملابسه و وجد على الطاولة طعاما يبدو لذيذا.... جلس على الطاولة مقابل جاسمن التي كانت تنتظره و قالت: ها تناول الطعام الان....
جاك: لا تقلقي ساتناوله.... لكن أخبريني بالذي جرى؟ و لماذا انتي تغطين جسدك هكذا؟ انتي ترتدين بنطالا واسعا مع تيشرت ذو أكمام طويلة و واسع.... و غير هذا تحاولين اخفاء رقبتكي بشعرك....
جاسمن: ها؟! انا؟ هذا ليس صحيح ابدا!
جاك: اذا فالتريني يداكي و رقبتك!
جاسمن: الان؟
جاك: أجل!
جاسمن: هل تمزح؟! أنني الان اتناول طعامي فكيف لي أن افعل ذلك؟!
جاك: بكل سهولة... ام عليه انا أن يفعل ذلك؟
جاسمن: لالالا هذا ليس مهم الان... لكن! اخبرني كيف يسير عملك في تصميم الازياء؟ هل كل شيء يسير على ما يرام؟
فهم جاك بأنها تحاول التهرب منه لكنه قال في نفسه... مهما حاولتي اخفاء اي شيء عني فساكتشفه بطريقتي.... لن تتهربي مني يا جاسمن....
ثم قال: حسنا انا اموري تسير بشكل جيد.... و لقد بنيت فرعا جديد لشركتي في مصر....
جاسمن: واو هذا رائع!
جاك: لكن انتظري انتظري انتظري! لماذا الان و نحن بمفردنا لا نتحدث بالعربية؟
جاسمن: هل تصدقني أن قلت لك لا اعلم؟
جاك: نعم ساصدقكي فأنا أيضا لا اعلم لماذا!
جاسمن: حسنا..... لو كدا فبقى انا عايزة الحاجات اللي جبتهالي!
جاك: اهو قلبتي مصري مش احسن كدا؟
جاسمن: يا عم انتا! بقولك اني عايزة حاجاتي اللي جبتهاااالي!
جاك: يعني الحاجات دي اغلى مني؟!
جاسمن: امممم خليني افكر.... اممم امممم تعرف؟ خلاص غيرت رايي....
جاك: ربنا يستر....
جاسمن: بتقول حاجة؟
جاك: مين انا؟! لا فشرررر دا الصرصار اللي فوقك دا!
وقفت جاسمن و قالت: صر... صر.... صرصار؟!
جاك: اقعدي يا بنتي كنت بهزر والله!
جاسمن: لا مش هقعد في المكان دا تاني!
جاك: طب تعالي خدي الحاجات اللي جبتهالك الاول و بعدها نتكلم بكذا حاجة....
جاسمن: انا مش متطمنة ابدا! بس لو فيها الحاجات اللي جبتهالي تعال يا عم و بيحلها ربنا من عندو.... بس اهم حاجة في الحاجات هي البسكويت اللي كنت تجيبلي منو كل مرة و الشوكولاته كمان و الباقي خليه عليك يلا اشوووف!
جاك: طفلة! والله طفلة!

____STOP_____
جاك جورج....
يبلغ من العمر 23 سنة....
جسده ضخم رياضي و عضلاته بارزة....
بشرته بيضاء و شعره باللون البني و يميل إلى اللون الذهبي....
مع أنه صغير في السن الا أنه يمتلك اكبر شركة تصميم الازياء العالمية....
يعشق جاسمن.... و كيف لا؟! فهو اخوها في الرضاعة....
فعند صغر سنه.... كانت أمه تعمل لدى رجل قد خطف طفلة صغيرة.... و كانت هذه الطفلة تبكي و بشدة حتى ارضعتها أمه.... فأصبحت أخته في الرضاعة.... لكن الذي خطفها كان جوزيف.... و جوزيف لا يرحم أحدا.... خطف هذه الطفلة التي اسميتها ام جاك جاسمن و أعطتها له.... لكن سرعان ما توفيت و اخذ جوزيف جاك إليه هو الآخر.... فأصبح لديه طفلان.... او عبيدان ليدربهم و يصبحا أحد رجال المافيا التابعة له.... لكن في يوم من الايام م عند بلوغ جاك سن الخامسة عشر و جاسمن الثانية عشر.... قررا الهرب... إلا أن جوزيف قد كشفهم... لكن بعد فوات الاوان.... لقد هرب جاك و لم تستطع جاسمن الهرب.... حاول عدة مرات مساعدتها الا بأن جوزيف قد شدد الحراسة عليها و بشدة و بعث رجاله للبحث عن جاك... لكن لم يكن له أي أثر.... حاول جاك الوصول اليها باي طريقة بلا فائدة حتى وعدها بأن يعود لها بعد أن يبني نفسه و تصبح له صلة بالبلاد ليستطيع اخراجها.... و هي بالطبع وافقت... فلم تكن ترغب بأن يتم تعذيبه مجددا.... فخلال الفترة التي كانا بها معا عند جوزيف كانت فقرات التعذيب متواصلة.... مرت السنين و السنين و كان جاك يعمل باكثر من عمل واحد لجمع مبلغ كبير من المال.... و عند انهائه لهذه الخطوة أصبح في سن العشرين... فاشترى فرعا صغيرا لبدا بعمله.... بعمله الذي سيبنيه بنفسه.... و مرت الايام و الشهور حتى أصبح جاك يمتلك شركة كبيرة لتصميم الازياء.... ظلت تكبر شركته الى الآن... و عاد في يوم ليجد جاسمن و هي في طريقها إلى مكان ما.... فتعرف عليها بسرعة شديدة و هي كذلك.... فكلاهما لم يتغيرا مع مرور هذا الوقت.... لكن جاسمن أخبرته بأن لا يأتي إلى هنا مجددا و هي ستتفق معه في مكان يستطيعان التقاء ببعضهم فيه... فاستاجروا شقة في العمارة التي هم فيها الان.... لكن لم يستطع إلى الآن جاك إنقاذ جاسمن من تحت ايدي جوزيف.... فلم يصل إلى الطبقة التي يستطيع بها أخذ جاسمن منه....

____________

في الفيلا عند آسر.....
احمد: انتا ايه اللي جابك يا يزن؟!
يزن: انا؟
احمد: ايوا انتا!
يزن: العربية جابتني...
احمد: تمام حلو جميل كويس.... يا اهبل قصدي ايييه اللي جابك لهنا ايييه؟!
يزن: مزاجي عندك مانع؟
احمد: مزاجك اه مزاجك....
يزن: ايوا مزاجي اظن انو مفيهاش حاجة ولا ايه؟!
احمد: انا معنديش مانع تكون هنا بس مش عايزين مشاكل.... تمام عايزين نخرج آسر من اللي هو فيه دلوقتي....
يزن: طبعا الشغل دا خليه عليا انا....
احمد: ايوا ما انا خايف من الموضوع دا....
رعد: طب خلاص انتا و ياه يلا نطلع للاوضة بتاعتو....
علي: اهلا اهلا اجيتو كلكو؟
رعد: ايوا يا عمي....
علي: بجد انتو نعمة.... الصحاب زي كدا شبهكم بجد نعمة من ربنا.... انتو عارفين اوضة آسر فين صح؟
الكل: ايوا عارفين....
علي: اوكي تمام انا تحت هنا لو عزتو حاجة مني تمام....
الكل: تمام شكرا....
ثم ذهبوا لغرفة آسر و طرقوا الباب....
لك يرد أسر بل ظل صامتا....
مروان: انا حفتح الباب....
رعد: تمام....
مروان: الباب مقفول من جوا....
نظروا جميعا في اتجاه يزن و قالوا: دلوقتي بنحتاجك انتا.... تعال دخلنا اوضته... فكرلنا في حاجة كويسة بس الاول ندخل الاوضة ازاي...
يزن: اممم تمام سيبو الدور عليا و انا هعملكو كللل حاجة و حظبطها.... بس انتو لازم تنفذوا اللي هقوله بالحرف الواحد تمام.....
الجميع بعدم اطمئنان من ما سيحدث: ت...تمام....
يزن: بصو.....


يتبع....

فهد/كينج المافيا VS أسد المخابراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن