الفصل الثاني

6.6K 362 3
                                    

"صباح الخير زوجتي اللطيفة."

لوسيان، زوجي. شعره بسواده المعتاد و ابتسامته الاكثر اشراقًا من الشمس. ينظر الي بتلك العينان الذهبيتان المليئتان بالحب.

"اين كنت؟ لقد كنت انتظرك."

"انا دائمًا معكِ اينما تذهبين." قال مبتسمًا و هو يداعب وجنتي بظهر يده.

املت عليه و احطت ذراعي حول خصره فوجدتني امسك بالهواء. لقد اختفى، فقط هكذا.

"لوسيان؟" ناديت بحذر و الخوف يتسلل لصدري.

"لوسيان اين انت؟ لوسيان؟ لوسيان؟!"

"الا تفهمين؟ لوسيان مات. مات!"

فتحت عيني على مصرعيهما. بيير يقف امامي بينما ينظر الي بانزعاج.

"لو .. سيان .." حاولت الجلوس و لكن جسدي رفض.

وضع بيير يده على كتفي و دفعني للأسفل بخفة.

"لا ترهقي نفسكِ. دعيني اهتم بكِ الآن." قال بلطف و لكن ابتسامته اللطيفة تلك كانت مزعجة.

استدار ناحية الخادمات. "ما الذي تنتظرونه؟ احضروا افضل ما تستطيعون من الطعام و احضروا لها بعض الثياب الجديدة."

اردت الضحك. هل يلعب الآن دور الزوج اللطيف؟ حقًا؟ اجبرت نفسي على النهوض و كدت اسقط و لكن بيير امسك بذراعي ليحفظ توازني.

شعرت بالاشمئزاز فدفعته بعيدًا عني. "لا تلمسني!"

لسبب او لآخر هو وجد هذا ممتعًا. "انتِ حقًا مستحيلة. سأستمع في اليوم الذي ستتوسلين فيه لأعطيكِ اهتمامي." قال ثم ابتسم بجانبية.

و انا سأستمتع باليوم الذي سيقطعك فيه لوسيان اربًا. و لكني لم اقل هذا لأني لا امتلك الطاقة لأتشاجر. القوة القليلة المتبقية لدي احتاج استخدامها لأخرج من هذه الغرفة و ابتعد بقدر المستطاع عن وجوده المزعج.

ارتجفت ساقي عندما استقمت من على السرير و لكني اجبرت نفسي على السير. اخذت خطوات صغيرة و لكن بيير وقف امامي.

"ارى انكِ تريدين سلك الطريق الصعب."

دخلت بعض الخادمات مع الطعام و بدأوا في تحضير الطاولة.

"ارجعوا الطعام مجددًا. اظن ان الاميرة هنا تحتاج لفعل المزيد من العمل لتستحق بعض الطعام. ارجعوها للمطبخ!"

لم اعترض. انا افضل العمل على البقاء معه.

ساعدتني الخادمات على السير للمطبخ فانا بالكاد استطيع السير بتوازن و لكن بمجرد وصولنا للمطبخ اعطوني دفعة خفيفة ففقدت توازني و سقطت على الارض. بعدها غادرن و هن يضحكن مع تركي مستلقية هناك. لقد اعتدت على هذا بالفعل فدائمًا ما تجد الخادمات طريقة لتعذيبي بها.

Return of the devil's son | عودة ابن الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن