Return of the devil's son | عودة ابن الشيطان

الفصل الرابع

بأعين متسعة و افواه مفتوحة، ظلوا يحدقون به لبعض الوقت. بدأ لوسيان يشعر بالقلق. هل تغير شكله؟ انه يحتاج لمرآة.

كان الرجل هو اول من كسر الصمت. "لقد عدت. رجاءً تعال و اجلس."

اتبعه الجميع بأنظارهم و هو في طريقه للدائرة التي يجلسون بها حتى جلس. تحمحم الرجل و نظر لهم ليجعلهم يتوقفون عن التحديق به فتوقفوا في النهاية.

"اذًا ما هو اسمك ايها الشاب؟"

"لوسيان."

"لوسيان انا چون و هذه زوجتي ليلى." قال معرفًا المرأة متوسطة العمر التي تجلس الى جانبه. ثم اكمل تعريفه بباقي الأسرة. چون و ليلى لديهم ثلاث فتيات، الصغرى بالطبع هي إيل و بعدها آنا في السابعة عشر و اخيرًا نورا في التاسعة عشر. و المرأة الكبيرة هي والدة چون، تشارلوت.

"و نمتلك ابنًا ايضًا. انه يخدم في الجيش الملكي."

"الجيش الملكي؟" تساءل اي جيش يتحدثون عنه فهو لا يعلم حتى اي مملكة هو بها الآن.

"اجل. لقد كان منشغلًا بسبب الحرب و لكنه يظن ان الحرب قد توقفت الآن. قريبًا سيُتوج ولي العهد ليصبح الملك."

حرب، ولي عهد، انه لا يزال في ديكرش.

"بالمناسبة كيف وقعت في البئر؟"

و الآن اتى السؤال الذي كان يخيفه. بدأوا في سؤاله سؤال تلو و الآخر و لوسيان حاول الإجابة على كل أسئلتهم. بالطبع لا شيء من إجاباته كانت حقيقية. لقد اخبرهم انه كان مسافرًا عندما هاجمه بعض اللصوص و دفعوه في البئر.

"الى اين كنت مسافرًا؟"

"انا .. انا كنت .." لم يضطر لوسيان ليكذب بهذا القدر من قبل. اختراع كل تلك الكذبات كان اصعب مما كان يتخيل. "انا لا اتذكر."

"اوه يا عزيزي. يبدو ان رأسك قد أُصيبت." قالت تشارلوت.

"ابي لا لما تجعله يبقى هنا؟ .. حتى يتذكر." قالت نورا مقترحة.

اومأت تشارلوت رأسها في موافقة.

"شكرًا لكم على كرمكم و لكن علي الذهاب."

"و لكن الى اين؟ انت لا تعلم اين تذهب كما انك لا تملك شيئًا لتسافر به." قالت نورا.

انها محقة. انه لا يمتلك اي مال و لا يعلم الى اين يذهب .. بعد.

بدا ان چون كان يفكر لبعض الوقت. "اظن انه عليك البقاء هنا حتى تُشفى."