الفصل السابع و الاربعون

5.3K 289 9
                                    

"صباح الخير!"

كانت كلارا تتمدد في سريرها و تتثاءب بصوت عالٍ عندما سمعت صوت روشان على مقربة منها. شعرت بالذعر لذا جلست على السرير بسرعة. كان روشان جالسًا على طاولتها بينما يمسك بجريدة في يده. استطاعت كلارا شم رائحة خبز و شاي مصنوع للتو قبل ان تنظر الى الطاولة و تجد الفطور مقدم بالفعل على الطاولة.

"ألا تزال هنا؟" همست له كلارا في تفاجئ.

رفع روشان نظره عن الجريدة. "اجل. لما قد اغادر في حين انه يمكنني الحصول على فطور ملكي."

نهضت كلارا من السرير مسرعة و ارتدت خفها ثم ذهبت اليه. "من قدم لك الطعام؟" سألت في قلق.

"خدمكِ." رد روشان بهدوء.

ضربت كلارا نفسها على جبينها مما جعل روشان يضحك.

"هل جننت؟! كيف يمكنك اظهار نفسك؟"

"آه .. بشأن هذا. لا تقلقي لقد تلاعبت بعقول الجميع." قال ثم غمز في نهاية حديثه.

طرق احدهم الباب و بعدها دخلت خادمة الغرفة. "سيدي ها هي قهوتك. لقد حضرتها قوية كما تحبها تمامًا." ابتسمت بينما تضع الصينية على الطاولة.

"شكرًا لكِ." ابتسم لها بطريقة ساحرة جعلت وجنتيها يتوردان. "أتريدين قهوة ام شاي؟" سأل بعدها ملتفتًا لكلارا.

ظلت كلارا تحدق في الخادمة في ذهول. لما لا تسأل الخادمة عن من يكون هذا الرجل؟ هل روشان جيد لهذه الدرجة في التلاعب بعقول الناس؟

عندما لم تقل شيئًا اشار روشان للخادمة لتغادر ففعلت.

استدارت كلارا لروشان. "أيمكنك فعل هذا؟ اعني من تظن انك تكون؟"

"لا احد على وجه التحديد. انا فقط جعلتها تظن اني شخص لطالما كانت تخدمه." قال و هو يلف الجريدة ثم رماها على الطاولة قبل ان ينهض من مقعده.

"هل ستغادر؟" اسرعت كلارا في سؤاله.

شعر روشان بالسعادة لانها لم ترده ان يغادر. سار ناحيتها و وضع يده بخفة على خدها. لقد كانت تعذبه الليل بطوله لذا هو يحتاج لبعض الوقت بمفرده كما أنه لديه اشياء يهتم بها.

"اجل، فلدي اشياء اقوم بها و لكني سأرجع. بالمناسبة تبدين لطيفة و انتِ تشخرين."

لقد كان يشاهدها طوال الليل بينما كانت تتقلب و يخرج من فمها صوت شخير مرتفع. لم يظن من قبل انه سيجد مثل هذا الصوت محببًا.

Return of the devil's son | عودة ابن الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن