الفصل الخامس

6.1K 336 4
                                    

استلقي منكمشة على الارض الباردة، اشعر بالجوع و الخوف. بيير اخبرني فقط عن الجرذان الموجودة في الزنزانة و لكن ها انا ذا محاطة بالصراصير و العناكب ايضًا. لا اعلم كم من الايام قضيت في هذا المكان المظلم الذي اكاد لا استطيع التمييز فيه بين النهار و الليل. انا حقًا اتوق للخروج من هنا لأرى الضوء مجددًا و لأتنفس هواءً نظيفًا. لأتمكن من السير تحت اشعة الشمس و اشعر بمذاق الاكل اللذيذ، و لكن كل هذا سيأتي بثمن. بيير لن يدعني اخرج من هذا المكان حتى اوافق على ان اصبح ملكه و انا اشعر اني بدأت اصاب بالمرض من بقائي هنا. ليس فقط جسديًا و لكن عقليًا ايضًا.

أيمكنني على الاقل الحصول على غطاء للآن؟ انا اشعر بالبرد الشديد و اسناني تصطدم ببعضها.

صوت خطوات اقدام تقترب ملأت الغرفة الهادئة و بعدها فُتح باب السرداب. دخل حارسان و دون التفوه بكلمة امسكا ذراعي و بدآ في جري للخارج.

"مهلًا! الى اين تأخذانني؟"

"الزمي الصمت!"

هل علي الشعور بالراحة لخروجي من هذا المكان ام بالخوف لأنهم قد يأخذونني لمكان اسوأ، لا ادري.

شد احد الحارسين ذراعي بقوة و دفعني للأمام. "اسرعي!"

بمجرد خروجنا ضرب ضوء الشمس عيني فأغلقتهما بسرعة. لم ارى الضوء لأيام لذا عيني تحتاجان بعض الوقت للإعتياد عليه. حاولت الرمش عدة مرات ثم نظرت مجددًا و لكني لم استطع. كان الأمر مؤلمًا لذا كنت اختلس النظر من حين لآخر لأرى الى اين انا ذاهبة حتى لم تعد الشمس ظاهرة و اصبحنا داخل القلعة.

بينما كانا يقودان الطريق ادركت انهما سيأخذانني لبيير. اوه لا! ما الذي يخطط له هذه المرة؟ من المؤكد انه يشعر بالغضب لعدم استسلامي له حتى الآن.

فتح الحارسان باب غرفته و دفعاني للداخل. تعثرت و سقطت متسطحة على معدتي قبل ان اسمع الباب يُغلق من خلفي.

"تشه، تبدين مريعة."

لقد مر وقت طويل على سماعي لهذا الصوت المزعج و لم افتقده و لو قليلًا. استقمت من على الارض و عدلت ثوبي المتسخ قبل ان انظر في عيني بيير. لقد كان يجلس على كرسي، يضع ساقًا فوق الاخرى.

"ما الذي تريده؟"

نهض من كرسيه و تقدم مني.

"لقد كنت افكر .. اذا اردتكِ ان تعجبي بي فعلي معاملتكِ جيدًا، اليس كذلك؟"

أهو مصاب بالوهم؟

"انا لن اعجب بك ابدًا. لقد قتلت زوجي."

Return of the devil's son | عودة ابن الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن