1

1.1K 18 31
                                    

" ياله من خاتمٍ جميل و لطيف ... "

" ههه ... هذا ... إنه خاتَم اِبوتي ... قدمه إلي طفلي ..."

" يا إلهي ... ياللطف ... يبدو أنه يُحبك كثيراً ... "

" ... أكثر مما تتخيل ... ههه ... إشتقت إليه كثيراً ... "

" .... لقد تغيرت جداً ميا ... إنني سعيدٌ لأجلك ... "

ميا : .. شكراً لك ... أقدر هذا ...

" ... اعلم انني تأهرت كثير لكن لا بأس ... مباركٌ لك ... تستحق كل الخير "

ميا : ... أشكرك مارت ... هذا لطفٌ منك ...

يعطي صاحب المعطف الثخين قلادةً ساحرة بتصميم هلالٍ مرصعٍ بالماسات الدقيقة ، و بجزءٍ مفقود ، ليستقيم مبتسماً بدفئ و يهم خارج العيادة بعد إلقاء تحية حارة للآخر الاذي بدوره بادله بأخرى لطيفةً جداً و ممتنة ، يُمسك بالقلادة بإبتسامةٍ واسعة و تعابير مسحورة ...

......................

بمجرد عودته للمنزل توجه مباشرةً لغرفته ، يأخذ بإحدى الصناديق الصغيرة ، يفتحها ليأخذ قلادةً أخرى بتصميم شمسٍ ساطعةٍ و مُشرقة ، قام بتقريب كلا القلادتين لتنجذب إحداها بالأخرى بمغانط داخلية ، لتكتمل الأجزاء الناقصة من كلا القلادتين ، مظهرةً شمساً و هلالاً مندمجين بشكلٍ ساحرٍ و جميل ، تبسم بسعادةٍ لتزداد إبتسامته أكثر بشعوره بذراعين دافئتين تحيط جذعه و أنفٌ يُغرز بعنقه

" ... هممم .... لطيفي ... عدت باكراً ... "

ميا : ... أنظر ... لقد إكتملت ...

ليبتعد الآخر قليلاً يحدق بما يوجهه الأصغر أمام وجهه

ميا بحماسة : ... تعويذة الحظ ... إلتقيت بصاحبها ...

" اووه ... حقاً ... بعد كل هذه السنوات ... إذن ؟! ماذا قال و لما عاد "

ميا : ... لقد كانت مصادفة ... ههه ... لكنني سعيدٌ جداً بذلك ... لقد كان طفله مريضاً لدي ، و إستطعت معالجته جيداً ، ترك فرد العقد دون أي ملاحظات ، أو إسم ...

مصغٍ بإندماج معه

ميا : ... اليوم أصبح إبنه راشداً و تخرج من كلية الطب ... أتذكر ذلك المتدرب الذي جاء إلي ... إنه هو ، و صاحب القلادة والده ...

" ... وااه هذا حقاً رائع ... "

ميا : ... أخبرني أنه ندر ندراً منذ سنين ... حقق نصفه و اليوم حققه بأكمله ... حيث أنه ندر بأنه سيتخلى عن قلادةٍ فريدة صنعتها زوجته بيديها بكامل دقة و إتقان ، رمزاً لحبهما و هديةً لثمرة هذا الحب ... سيعطي نصفها مقابلا لعلاج إبنه و الآخر بإرتقائه ... و بالفعل تحققت أمنيته ... و ها هو العقد ... إنه حقاً تعويذة حظ ... بل تعويذةٌ للحب ...

" ... هذا أمرٌ رائعٌ جداً ... كم أنه رجلٍ قوي القلب و العزيمة ... مباركٌ لك ... تستحق ذلك "

ميا : ... شكراً لك سامي ... رغم أنها تبدو باهظةً جداً لكن معزتها أغلى بكثير من ذلك ، سأحتفظ بها ... أرغب بإهدائها لإيان بالوقت المناسب ...

صفر : بداية النهايات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن