صفر : بداية النهايات

3

تجهز الجميع بالفعل للرحلة ، حيث قام كل ثنائي بتوضيب أغراضه و مستلزماته ، ليجتمعون جميعاً بمنزل ميا و الذي لا يزال يوضب ما يلزم للرحلة ،
تُسرع الشقية بهرولة مبعدةً يديها بالكامل بعناقٍ واسع للجالس بكرسيه بذات التعابير و وسع اليدين

" .... هييي~ ... صاحب المؤخرة المثييرة ~ ... "

إيدين : ...هييي عديمة الأثداء ...

بعناق عنيف مطبطبَين بقوة على كتفي بعضهما ، جاعلَين من كلاً من شركائهما يرمشون بإستفهام و عدم إستيعاب ، لكنهم بالفعل إعتادوا على صخبهم سوياً و كلماتهم المسيئة لبعضهم المعبرة عن حبهم الغريب ...

ميا : ... هييي ميرا ... ماذا عني ...

لتُسرع بمعانقته بلطف

ميرا : ... أخي حبيبي ...

لتهمس بأذنه

ميرا بهمس : ... صاحب المؤخرة اللطيفة ...

جاعلةً منه يُحدق بها بصدمة بوجهٍ مُحمر

ميا : ... حمقاء ...

تُمسك بيد إحدى الفتياة اللطيفات ، بملامح بريئة و لطيفة ، بفستان أزرق لطيف يعكس عدسيتها المحيطية و خصلاتٍ كستنائيةٍ طويلة

ميا : ... أهلا بك سو ~

سو : ... شكراً ميا ...

ميرا : ... هيي أرون ... إياك و إزعاج شقيقتي الصغيرة ... سأكسر أنفك ...

أرون ببرائة : .... !!!

ماري بقهقهة : ... حسناً حسناً ... لا أمانع ... فآرون بات يزعجني هذه الفترة

لينظر الشاب المسكين بذعر ناحية الأعين الحادة التي تحدق به جميعها ، رافعاً كفيه بإستسلام و تعابير الخوف واضحة

آرون : ... أقسم أنني مطيعٌ و لم أفعل شيئاً ...

الجميع : ....

ليسقط أغلبهم مقهقهين بصخب لتعابيره جاعلين منه يقهقه معهم ببعض الحرج ، ليُقتحم المكان برفقة طفلين صغيرين و الذان سرعان ما بدأ بالعبث بالأرجاء كخلية نحلٍ هائجة ، لتدخل ورائهم بهالتها الجاذبة

" ... هيا ما بكم ... اتريدون البقاء هنا ؟! ... "

ليسرع الجميع بالتوجه لسياراتهم ، يوضبوز حقائبهم بها و يهمون للصعود ، صعد كلاً من سام و ميا ، إيان و ديلان بسيارةٍ واحدة ، بينما ميرا و سو برفقة إيدين و دان ، و بالسيارة الأخيرة ، كلا من مايا و الطفلين بالإضافة للثنائي الأخير ماري و آرون
الموسيقى الصاخبة و الصراخ بأعلى حماسه من كلا السيارتين الخلفيتين ، لتقوما بتوسيط الأولى حيث حاصر كلاً من دان و مايا سام ، لنزال سرعةٍ بسيط

ميا بذعر : ... س سام ... أنت لا تفكر بالإنصات لهذين المغفلين ؟!!

مايا : ... إذن سام .... هل عداك أخي الجبان بجبنه ؟! ....