4

201 8 10
                                    

بفناء البناء المحجوز لهم ، حيث العشب و الشجيرات و حقولٌ مصغرة من الزهور متوزعةٌ بالأرجاء ، بعض الأراجيح العائلية اللطيفة و المفروشات المريحة و البسيطة ، أكياسٌ مليئة بالقطن و الإسفنج للجاوس و الإستلقاء بكامل أريحية تُغرق الجالس بنعومتها ، مسبحٌ بسيط و منعش بالجوار ، و بقعةٍ مخصصةٍ للشواء حيث الأدوات و المستلزمات ، يتربع كلٍ بمكانٍ مريح ، بعضهم يهتمون بالشواء و البعض الآخر يُحضرون المائدة ، منهم من يفرم الخُضار و السلطات و منهم من يُجهز اللحم ، كُلف كل من إيان و ديلان بتعديل و تزين مكان الجلوس و تجهيز المائدة ، يوزعون الأطباق و الكوؤس و يأخذا كل ما جُهز من طعام ليضعونه على المنضدة ، بينما الطفلين الصغيرين يحومان بالأرجاء ، يركضون حول الجميع بصخب و بقهقهاتهم تصدع بالأرجاء ، جاعلاً من الجميع يلاطفونهما ، صخب أحاديثهم و مزاحهم يعم الأرجاء ...
إنتهى الطعام ليبدأ الشراب ، حيث قام كُلاً من ميرا و إيدين بسكب مشروباتٍ كحوليةٍ ثقيلة داخل المشروبات الخفيفة و العصائر ، ليسكر جميع المتواجدين عدا الطفلين اللذان كانا منفذَي الجريمة مقابل مبلغ من المال من المدبرَين الرئيسين
آرون الجالس أرضاً معانقاً ساق ماري المستلقية بإهمال على الأريكة الفردية و تُربت على فروة رأسه بإهمال كالجراء ، مايا التي أخذت بعصا ممسحة الأرضية تغني بصخب كمغنية روك صاخبة جاعلة من إيدين يرمي بالوسادات عليها لتصمت و من ميا يغلق أذنيه بينما يشتم ، دان و سام يتبارزان بتحدٍ على نملةٍ صغيرة تحمل مؤونتها و تتوجه لأي طريق لا يسده أحد الإثنين ، ديلان إنشين إضافيين و سيدخل وجهه برأس أشقر الوحيد الواعي بينهم كونه لم يرتشف أي عصائر أو مشروبات ، تخرج قلوبٌ لطيفةٌ من عينيه محدقاً بوجه ساحره

ديلان : ... إيانييي ~ ...

إيان : ....

ديلان بعبوس : ... هممم ... أنا غاضبٌ منك ...

إيان : ... إيان ... أغضب ديلان ... ديلان غاضب ... ما أغضب ديلان ؟ ...

ديلان بتذمر : .. هكذا ... إنني غاضب ...

إيان : ... كلا ... ديلان لا يجب عليه ... الغضب ... ديلان لطيف ... إيان يحزن إن ... أغضب ديلان ...

ديلا بتأثر : .. هل حقاً إيان سيحزن إن غضبت ؟! ...

إيان : ... إيان ... إيان لا يحب إغضاب أحد ...

ليزداد عبوس الصغير مكتفاً يديه و عينينه محمرتين بالفعل لفكرة انه مجرد أحد كأي أحد ...

أخذت ميرا ترمي كل لطيفٍ لزوجه و تجرهما للذهاب لغرفهما لسببين أولاً رغبةً منها لأمضاء الزوجين وقتاً لطيفاً ، ثانياً ألّا يتسببون بفضيحة أمام الجميع ، و بالفعل كل منهم أخذ بلطيفه و همّ لغرفتهم الخاصة لتبقى مايا بالأرجاء تُغني وحدها بينما طفليها المتبنين و الذان أيضا يكنان المشاعر لبعضهما يحظون بتأمل لطيف للقمر بالفناء

صفر : بداية النهايات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن